السلطات البحرينية تنفذ حكم الاعدام بحق المعتقلين الثلاثة وعلماء البحرين يعلنون الحداد

نفذت السلطات البحرينية حكماً بالإعدام رمياً بالرصاص بحق 3 شبان هم سامي المشيمع وعلي السنكيس وعباس السميع.

وقال رئيس نيابة الجرائم في البحرين العام أحمد الحمادي: “تم صباح اليوم تنفيذ حكم الإعدام في المحكوم عليهم الثلاثة المدانين بقتل ضابط إماراتي وشرطيين آخرين في تفجير قنبلة العام 2014”، مضيفاً أن “تنفيذ حكم الاعدام تم رمياً بالرصاص”، بحسب ما نقلت عنه وكالة الانباء الرسمية (بنا).

واعتبرت المقررة الاممية الخاصة بالبحرين أن قتل الشبان الثلاثة خارج القانون الدولي، ومحاكمتهم كانت غير عادلة.

واتصلت السلطات البحرينية بعوائل الشهداء الثلاثة للحضور إلى مقبرة الماحوز.

المقاومة الاسلامية بالبحرين دعت للنفير العام

ورأت المقاومة الاسلامية في البحرين “سرايا المختار” تعليقا على اعدام الشبان الثلاثة في البحرين ان “طغيان مافيا الاحتلال قد تجاوز كل الخطوط والاعراف والقيم وصار مستنفرا بإبادة شعبنا البحريني المسلم الشجاع بكل اطيافه ومكوناته بكل الاجراءات القمعية وبمختلف العناوين وبهذه الجريمة يكون قد أجهز على نفسه بنفسه”.

ودعت إلى “النفير العام والحداد على ارواح الشبان الثلاثة والشروع باستهداف كل مرتزقة هذا الكيان بمختلف تشكيلاته العسكرية والمدنية”.

وأضافت “فليترقب هذا العدو بكل مرتزقاته رصاص المقاومة الاسلامية الذي سيعجل بأجله”.

وفي وقت سابق ناشدت الجمعية البحرينية لحقوق الإنسان وجمعيات سياسية، وقف تنفيذ أحكام إعدام بحق عدد من الشباب وذلك بعد انتشار أنباء أشارت إلى قرب تنفيذها بعد إستدعاء ذويهم لرؤيتهم، وقد خرجت تظاهرات غاضبة في مناطق مختلفة من البلاد، ورفعت اصوات رفض أحكام الاعدام في مساجد وحسينيات عدد من المناطق، واغلق محتجون عدد من الطرق الرئيسة في مناطق سترة وبوري والقدم في البحرين.

علماء البحرين يعلنون الحداد: الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته

استنكر علماء البحرين في بيان قرار اعدام الشبان سامي المشيمع وعلي السنكيس وعباس السميع من قبل السلطة رميا بالرصاص، وجاء في البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ

(وَلَا تَقُولُوا لِمَن يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَٰكِن لَّا تَشْعُرُونَ * وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ).

نعزّي مولانا صاحب العصر والزمان (عجل الله فرجه الشريف)، ومراجع الدين العظام، والمؤمنين والمؤمنات، وعوائل الشهداء المعظمة، وفي ذات الوقت نبارك لهم زفاف كوكبة الشهداء إلى الخلود عند الله مع الباذلين أرواحهم في سبيل الله تعالى وسبيل المطالبة بالحق والعدل ومقاومة الظلم والطغيان والإفساد في الأرض.

عظّم الله أجوركم، وربط على قلوب الأمهات والآباء وذوي الشهداء، وأجزل لهم عظيم المثوبة بصبرهم على فراق الشهداء السعداء: الشهيد عباس جميل طاهر السميع، والشهيد علي عبدالشهيد السنكيس، والشهيد سامي ميرزا مشيمع (رحمهم الله جميعا وطيب ثراهم).

اللهم تقبلهم منا هذا القربان..

نعم، ما ماتوا ولن يموت دمهم، إن دماءهم المسفوحة ظلما سائرة بعد تحرّرها بقوة أكبر على طريق ذات الشوكة، تجري في عروق الأحرار والغيارى لتمدهم بإرادة تزول منها الجبال ولا تزول، لتقتلع جذور البغي والطغيان وتلاحق القاتل بالقصاص.

إن هذا الوطن الذي قدم عشرات الشهداء لن يتوقف عن مسيرة العزة والكرامة حتى لو قدّم أضعاف أضعافهم في سبيل الله وحفظ الدين والوطن. فكد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك فوالله لا تمحو ذكرنا.

وقد شهد العالم أن شبابنا قد قُتلِوا خارج القانون الذي يتغنى به النظام، فالقضاء يتحكم به المدعي، والإعترافات منتزعة تحت التعذيب كما حكم به القضاة الدوليون وعلى رأسهم القاضي المعيّن من نفس النظام (بسيوني)، فأي عدالة باطلة تلك التي حكموا بها؟!

إن الحكم الديكتاتوري قد افتتح مرحلة نهايته، فعلى الشعب أن يتحلى بالصبر الجميل، ويضاعف الجدّ والحراك، ويشحذ روحه الثورية الغيورة، ويستعد لاستقبال النصر والفرج بعد هذه المرحلة الشديدة واجتياز العسر كما هي سنّة الله سبحانه، وإن النصر سيكون كبيرا إن شاء الله تعالى.

ونعلن للشعب الكريم التالي:

١- العزاء لمدة ثلاثة أيام، وتفتح جميع مآتم البحرين، ونؤكد على الحضور في الفاتحة المركزية.

٢- نعلن الحداد ووقف مظاهر الفرح لمدة أسبوع.

٣- إن على جميع الشعب رجالا ونساء، كبارا وصغارا أن يستنفروا جميع الوسائل المشروعة في تصعيد الغضب العام والقيام بواجب النهي عن هذا المنكر العظيم بما يليق بخطورة حرمة الدم المسفوح بغير حق عند الله عزّ وجلّ.

(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)

حزب الله أدان جريمة إعدام الشبان الثلاثة: هذه الجريمة يتحمل مسؤوليتها النظام البحريني

أدان حزب الله الجريمة التي ارتكبتها السلطات البحرينية صباح اليوم والتي تمثّلت بإعدام ثلاثة شباب أبرياء باعتراف العديد من المنظمات الدولية التي اعتبرت أن ما حصل هو قتل خارج القانون.

“إن هذه الجريمة التي يتحمل مسؤوليتها النظام البحريني والأنظمة العربية والدول الغربية التي تقدم له الدعم والحماية هي جزء من الجريمة الكبرى التي يرتكبها هذا النظام بحق الشعب البحريني، من خلال مصادرة حقوقه القانونية والمدنية وفرض حالة من الإرهاب والقمع وصولاً إلى القتل الممنهج في السجون بالتعذيب ومن ثم بالإعدام.

إن الصمت المطبق الذي يعم العرب والعالم إزاء هذه الجرائم، وتواطؤ وسائل الإعلام في تغييب هذا الإهدار لحياة الناس وكراماتها على أيدي النظام البحريني، يجب أن يكون محل إدانة واستنكار كل القوى الحية في مجتمعاتنا وفي أمتنا، ويجب أن يقابله أوسع حملة تضامن من الأصوات الحرّة مع هذه الدماء البريئة ومع تضحيات الشعب البحريني المظلوم، لإيصال صوته المقموع وكشف فظاعة الممارسات التي ترتكب بحقه.

لقد بات من الواضح أن عملية الإعدام هذه سوف تطيح بأي فرصة لإيجاد حلول سياسية للأزمة في البحرين، وسوف تقود البلاد نحو مستقبل مجهول بما يهدد الاستقرار في البحرين نفسها وفي المنطقة كلها.

إننا في حزب الله، إذ نقدم أحر مشاعر العزاء لأهالي الشهداء الثلاثة، وللشعب البحريني المكلوم وقيادته الصابرة الواعية، فإننا على يقين بأن هذا الشعب سيواصل نضاله حتى تحقيق كل المطالب المشروعة والمحقة التي ينادي بها منذ سنوات.”


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/15



كتابة تعليق لموضوع : السلطات البحرينية تنفذ حكم الاعدام بحق المعتقلين الثلاثة وعلماء البحرين يعلنون الحداد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net