صفحة الكاتب : د . علي الحلو

بين وزارتين..أعادة المفصوليين السياسيين
د . علي الحلو

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

  خلال مراجعتي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي للسؤال من لجنة المفصولين السياسيين في الوزارة عن معاملة الضرر السياسي الخاصة بي والتي رفعتها الى لجنة الفصل السياسي من اول يوم للمباشره بتقديم طلبات التضرر . عرفت أنه ليس هناك جواب لا بالموافقة ولا بالرفض من قبل لجنة التحقق. أثناء ذلك حضر مدير مكتب وزير التعليم العالي السابق د. عبد ذياب العجيلي وبرفقته أحد الاساتذه المنتمين الى احد الكيانات المنحله وطلب منه حسب هامش السيد الوزير متابعة معاملة هذا الاستاذ وقال له أن معاملته سهله. هذه المتابعة والاهتمام من لدن السيد الوزير السابق ورئيس لجنة التربيه والتعليم في مجلس النواب الحالي لشخص ينتمي الى كيان منحل بحماسه كبيره ورفعه توصيه في فترة استيزاره الى مجلس الوزراء السابق بانه لا يوجد متضررين سياسيين في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أعاد الى ذهني قول أحد الزملاء لوالده وهو رئيس مهندسين في وزارة النقل ومن المتضررين السياسيين بسبب إعدام أثنين من أخوته ولم يتم إعادته لحد الآن ..قال الزميل لوالده مشاكسا ( سيد والله لو صاير بعثي جان إلف واحد يدافع عنك وترجع معزز مكرم ويمكن تتعين بمجلس الوزراء ). لكن ((اللو) زرعوها وخضرت ) في بستان السيد العجيلي لأن هناك من يبحث عن مصالحه ويدافع عنها حتى لو كانت عند الارهابيين وينسى مظلومية المتضررين ويهضم حقوقهم. 

قبل فترة أنبرى السيد  العجيلي مدافعا عن ضباط الامن السابقين وفدائيو صدام ورجال المخابرات وفي فترة استيزاره اعادهم الى المناصب العليا في وزارة التعليم العالي واحتسب لهم خدمتهم السابقه ومنحهم كافة الامتيازات دون مسوغ قانوني وخلافا لقانون الدوله العراقيه الحديثه. لا أعرف صدقا ما الذي استفز رئيس لجنة التربيه والتعليم في مجلس النواب حين باشرت الوزاره الجديده بأتخاذ اجراءاتها القانونيه ضد المخالفين والمتلاعبين وتطبيق الاجراءات القانونيه التي كانت غائبه في الوزاره السابقه وشنوا حمله ظالمه ضد تطبيق القانون بحملة نقد غير مبرر لاجراءات صحيحه هدفها تصحيح الاوضاع المختله في وزارة التعليم لصالح الدوله الديمقراطيه الحديثه التي يتم تداول السلطه فيها سلميا ضمن القانون ؟ كما شنو حمله ظالمه ضد تغيير بعض رؤساء الجامعات والكليات والمعاهد الذين استنفذوا مددهم القانونيه وفشلوا في اداء المهمات المناطه بهم وكأن هؤلاء من الفئات  المعصومة والمحروسة التي لا يجب التطاول على مقامها الشريف !!. ولسان حالهم يقول انهم المنافحين والمكافحين عن الحق والحقيقه وهم ابعد من ذلك بعد الارض عن السماء.  وكنت أتمنى كما غيري أن يكون السيد العجيلي من المدافعين عن المتضررين من الحكم السابق لا ان يكون مدافعا عن من كانوا مستفيدين من النظام السابق والذين ما زالوا ينعمون بخيراته التي وهبها لهم بسخاء فكلهم كان ممن استلم عدة قطع اراضي وبنى البيوت التي تساوي ملايين الملايين وتنعم بالكثير من الامتيازات بينما المتضررون لا زالوا يرزحون في البيوت المؤجره وفي ذهنهم الكثير من الأسئلة الحائرة والملغزة والمبهمة التي تخص تطبيق العداله المجتمعيه في ضمائر ماتت وعقول تحجرت حتى انها  تجهل  او تتجاهل مدى التزامها اومخالفتها للقوانين التي ألزمت الدوله العراقيه نفسها بها او هي تتعمد ذلك. 
لماذا لا توجد لجنة للتحقق في ملفات اعوان النظام السابق مثل لجنة التحقق في قضايا المفصوليين السياسيين عن طريق التدقيق في أضابيرهم وفرز المقبول والمطابق للتعليمات. أليس من حق المفصولين الذين عانوا من ظلم  المناضلين البعثيين ممن جعلوا الدولة وقوانينها مرهونة بأمزجتهم ورغباتهم التي لا حد لها ولا نهاية. ويصدر لهم قانون شبيه بقانون المفصولين السياسيين لا ان يمنحوهم كل الامتيازات خلافا للقوانيين ثم بكل صلف يقفون ضد من يحاول ان يطبق القانون بينما يعرقلون تنفيذ القوانيين مثل قانون الفصل السياسي. 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . علي الحلو
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/21



كتابة تعليق لموضوع : بين وزارتين..أعادة المفصوليين السياسيين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net