صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

احتقار الناخب بالكذب عليه
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
دأب بعض الساسة على الكذب, قبل كل دورة انتخابية, من أجل الحصول على عطف المواطن, متناسياً الماضي مُقدماً الأعذار, لإخفاقاته بتقديم ما وعد به الشعب.
ظهرت على الساحة العراقية, بعض الشخصيات التي امتهنت السياسة, كي تعوض ما فاتها من المراهقةِ الشاذة, ليعوضوها بمراهقة سياسية مشوهة المعالم, مليئة بالغش والاحتيال, جراء عدم وصولهم للنضج الفكري, والاستراتيجية الوطنية لخدمة المواطن.
لم يكن بعض الساسة, يحلم أو يفكر مع نفسه, بامتلاك دراجة نارية, ليس كونه لا يملك ثمنها فقط, بل كونه لا يعرف أن يقوها أساساً, كان سابقاً لا يحلم أن يستمع له أحد, فهو لا يمتلك تلك المكنة, في الحوار والنقاش, للمنع الذي دَرَج عليه, كي لا يقع تحت طائلة القانون, وقد تم إدخال بعضهم دورات في التعامل, مع الوضع الجديد, كي يستطيع أن يساير حياته, ويصبحَ مقبولاً اجتماعياً.
ظَهرت بعد سقوط الطاغية, أحزابٌ وحركات وتجمعات, لم يكن لها تأريخ سياسي, يَتَّصفُ بالمعارضة للنظام السابق, بل ان بعضهم خَرَجَ للعمل, بسبب قلة الراتب إن حَصَلَ على وظيفة؛ حتى وصل بهم الحال, لمنافسة من يمتلكون تأريخاً ثرياً, يكاد أن يعانق الثريا, لتصرح إحدى النائبات, في البرلمان العراقي, فتصف بعض قريناتها بالدلّالات والملايات, فأي استخفاف بشعب, قد انتخب من لا يمتلك لياقة بكلامه؟.
أصبح من السهولة بعد سقوط الصنم, تكوين حزب جديد, فما أكثر الشعارات البراقة, والأهداف المزوقة, التي عفا عنها الزمن, فمن " أمة عربية واحدة", إلى وجوب اختيار العراقي العربي, إيحاء يخفي نبذ كل من قاسى الهجرة؛ وحارب نظام الطغيان, ليذهب ساسة الصدفة.
تناسى ساسة الصدفة, أن ضغطة واحدة على الحاسوب, تُظهرُ تأريخهم؛ فقد طغوا بما سيطروا عليه, من الأموال العامة, فبنوا الفِلل وركبوا أفخم العجلات, ونسوا أن الخالق نصير المظلومين.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/31



كتابة تعليق لموضوع : احتقار الناخب بالكذب عليه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net