صفحة الكاتب : عباس الكتبي

هذا هو مقياس الحكومة الصالحة!
عباس الكتبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
لعل يتسآئل بعض،هل حكومة العبادي ناحجة؟
بكل الاحوال حكومة العبادي،افضل من حكومة المالكي،فهي رغم الوضع الأمني الخطير،وشحت الموارد الإقتصادية،أستطاعت ان تسيّر الدولة بشكل مقبول، وتقف بها على قدميها. 
لكن الذي خدم حكومة العبادي هو الوضع الأمني،فالعبادي محتاج بهكذا ظروف مسايسة الجميع،وبدون خلق مشاكل مع أي طرف،بالمقابل المشاركين بالعملية السياسية يتجنبون إثارة الأزمات ضد الحكومة، لنفس السبب الأمني،فالموقف يتطلب وحدة الكلمة والصف للوقوف بوجه داعش،ورب ضارة نافعة!
لولا الظروف الحرجة التي يمر بها البلد ،لشهدنا قلاقل وبلابل سياسية،لم تصمد أمامها حكومة العبادي،ولبانت حقيقة الرجل ان سياسته كسياسة سابقه. 
تذكّرون جيداً عندما طالبت المرجعية العليا،حكومة العبادي بضرب الفاسدين بيد من حديد،مراراً وتكراراً حتى بح صوتها،والرجل لم يستجب لها،مما اضطرت المرجعية لغلق الباب بوجه، وهنا تظهر حقيقة الرجل،ان حكومته صالحه أم لا؟
عن عبدالله بن حماد عن علي بن أبي حمزة قال:كان لي صديق من كتّاب بني أميّة فقال لي:استأذن لي على أبي عبدالله عليه السلام،فاستأذنت له عليه،فأذن له،فلما أن دخل سلّم وجلس ثم قال: 
جُعلت فداك إني كنت في ديوان هؤلاء القوم فأصبت من دنياهم مالاً كثيراً وأغمضت في مطالبه فقال: 
ابو عبدالله عليه السلام:(لولا أن بني أمية وجدوا من يكتب لهم ويجبي لهم الفيء ويقاتل عنهم ويشهد جماعتهم لما سلبونا حقنا،ولو تركهم الناس وما في أيديهم ما وجدوا شيئاً إلا وقع في أيديهم).
قال:فقال الفتى: جُعلت فداك فهل لي مخرج منه؟
قال:(إن قلت لك فعلت؟)
قال:افعل. 
قال له:(فاخرج من جميع ما اكتسبت في ديوانهم،فمن عرفت منهم رددت عليه ماله،ومن لم تعرف تصدقت به، وأنا اضمن لك على الله-عز وجل-الجنة).
هذا هو المقياس الحقيقي في الصلاح،فمتى ما رأيتم الحكومة ضربت الفاسدين،وقدمتهم للقضاء،وأعادت الأموال المسروقة،والمنهوبة للشعب، وخفضت من رواتب وأمتيازات المسؤولين،تلك الساعة قولوا ان الحكومة صالحة وتمشي بالإتجاه الصحيح.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس الكتبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/01/31



كتابة تعليق لموضوع : هذا هو مقياس الحكومة الصالحة!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net