صفحة الكاتب : وضحة البدري

الإقتصاد العراقي بعد 2003
وضحة البدري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
من المعروف ان العراق من البلدان التي تعتمد في اقتصادها على النفط، وهذا النوع يخضع لسياسة ارتفاع وانخفاض سعر برميل النفط العالمي.ولا شك أن الاقتصاد والوضع المعيشي للفرد العراقي تحسن بعد 2003، ولكن سوء الإدارة العامة للأموال العراقية، كانت سبباً في ضياع الثروات وتقسميها بشكل غير عادل، وتردي الإقتصاد بشكل عام وخاصة لطبقات الدخل المتوسط والمحدود.إذ كان من الممكن اغتنام فرص الإستثمار، بالعديد من المشاريع الخدمية التي تسهم في زيادة الدخل ومورد مالي آخر غير النفط،ومنها إستثمار السياحة الدينية والتي تشهد إقبالاً كبيراً من الداخل والخارج، واستثمار المناطق الشاسعة والتي ما زالت صحار قفار، تحتاج إلى إهتمام فعلي لتستغل في الزراعة والصناعة والبناء.
 
من مقومات الإقتصاد الناجح هو توفير اليد العاملة الماهرة, وتوفير السيولة المالية لإقامة المشاريع المثمرة والتي تدر النفع على مختلف النواحي الإجتماعية والمادية، وأن تكون هذه المشاريع، وفق الإحتياج الفعلي لأهميتها في مسيرة الحياة العملية.
 
إن العراق من البلدان الغنية نفطياً، وكذلك يعد بيئة خصبة للزراعة في حال اهتم بهذا الجانب بشكل جدي من ذوي القرار، فالزراعة توفر العمل لكثير من العاطلين، وتحسن وضعهم المعاشي، وكذلك تحسن الجانب البيئي، وتجنب الإستيراد ودفع مزيد من النفقات التي تؤثر سلباً على الوضع الإقتصادي، فبدل أن يكون البلد مستورداً،يكون متكفياً ذاتياً، ولاشك أن يصل إلى مرحلة التصدير، وبذلك زيادة الموارد المالية، والتخلص من الضغط المالي المترتب، بسبب فشل بعض المشاريع، وكذلك الديون الخارجية.ومن أهم النقاط التي تنقذ الإقتصاد العراقي هي: تحلي من يتبوأ مسؤولية الحفاظ على المال العام، بالأمانة والنزاهة وعدم هدره للأموال في الأمور الخاصة، والمشاريع التي لا نفع من وراءها.
لذا من الجدير بنا أن نلتفت لخيرات بلدنا العظيمة، واستغلالها بالشكل الأفضل الذي ينشر الخير على ربوع وطننا الغالي، بإختيار الكفاءات الأمينة والمخلصة التي تحافظ على الأمانة وتؤدي عملها على أكمل وجه، والتي تجعل العلم والمصداقية، مبدأً لعملها.
 
هناك حكمة تقول: (فعل رجل في ألف رجل خير، من قول ألف رجل لرجل).. ومعناها أن الأفعال أقوى تأثيراً من القول والكلام، فلو أن رجل فعل موقف أخلاقي يدل على الأمانة مثلاً، سيكون أقوى بشدة في آلاف الناس من ألف محاضرة يلقيها إنسان عن الأمانة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


وضحة البدري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/04



كتابة تعليق لموضوع : الإقتصاد العراقي بعد 2003
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net