صفحة الكاتب : داود السلمان

نهاية الدواعش
داود السلمان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 بعد الضربات القوية المركزة على هامة داعش الخاوية على يد ابطال الحشد الشعبي الغيارى بمعية اخوانهم من الصنوف القتالية الاخرى، ها هو داعش الارهابي يتهاوى، استعدادا لأسقاط عرشه المزيف، وصرحه الكارتوني، وبنهايته تنتهي اكبر لعبة في التاريخ السياسي الحديث، وهي لعبة مفبركة، ومن نسج الكذب والتضليل، والخداع والمراوغة، لعبة سياسية كبيرة، قامت بصنعها اياد خفية خبيثة، الغاية منها صنع فجوة وشرخ كبير في المنطقة برمتها، وقد انتهت صلاحية هذه اللعبة واصبحت (اكس باير)، صحيح انها انطلت على بعض العقول الساذجة، وذو الالباب المريضة الجاهلة السطحية، لكنها اخيرا وصلت الى النهاية التي لا بد أن تصل اليها كل قضية ولعبة سياسية قذرة.
لم تبق من نهاية الدواعش الا ايام تعد على اصابع اليد الواحدة، حتى تنطوي صفحة سوداء، صفحة يسجلها التاريخ بدموع ناطقة، لكي تلعنها الاجيال القادمة وتكون الشاهد والشهيد. فالدواعش حقبة سوداء لابد أن تمر في هذا الزمن، زمن الامراض السياسية، وزمن التسلط والعنجهية والتكبر والغرور السياسي.
ان داعش تلقى ضربات لم يكن يحسب لها من حساب، برغم الدعم اللوجستي الدولي ومن دول عدة اخرى، عربية وغربية، ومن تبعها بظلم وعدوان، من الذين لا يريدون ان تستقر المنطقة بشكل عام والعراق بشكل خاص، كون العراق يعد بمثابة خاصرة الدول العربية المطلة على الشرق الاوسط، من باب، ومن باب آخر فأن العراق صاحب تاريخ وحضارة، وهو المرآة او الواجهة التي تمثل جسد القيم والانسانية والاخلاق بكل تجلياتها للعرب والمسلمين وايضا هو يعد من تضم في تربتها مقدسات للأولياء  وبعض الانبياء.
نحن الآن نعد العد التنازلي لأنهاء حقبة ظلامية سوداء تمثلت بداعش، وبنهايتها قد تنتهي ايضا شخوص كارتونية ارادت أن تصنع نفسها على انها شخصيات حقيقية يخط التاريخ رسمها، لتكون شاهد في تاريخ العصر الحديث، لكنها سقطت بأول رياح عاتية.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


داود السلمان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/04



كتابة تعليق لموضوع : نهاية الدواعش
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net