وضعت أخر ورقة نقدية من المبلغ الكبير الذي حصلت عليه قبل يومين من الرجل الذي اشترى قطعة الأرض التي كانت تملكها ، وضعتها في حقيبة جلدية والتي خصصتها الى أبيها وإخوتها العاطلين عن العمل ووضعت الحقيبة في دولاب ملابسها 000 استلقت فوق السرير بعد ان احتضنت أولادها الثلاثة والتي أصبحت كسولة عنهم بعد وفاة زوجها في حادث انفجار سيارة مفخخة في إحدى ساحات بغداد اثناء أداء واجبة كونه رجل مرور 000غطت في سبات عميق بعد يوم من التعب من المراجعات في عدة دوائر من اجل الحصول على راتبها التقاعدي ، دقت ساعة الجدار معلنة الساعة الثالثة صباحا سمعت أثناء ذلك صوت وضح إقدام ، نظرت جيدا كان هناك ثلاثة رجال ملثمين في ذلك الظلام الدامس من الليل  مدت يدها الى احد الإدراج ، تحسست وجود المسدس فقالت بصوت خافت ( إني أجيد استعماله ) دققت النظر جيدا ، أبصرت احد الرجال يحمل الحقيبة الجلدية التي وضعت فيها المال لإخوانها ، صاحت بصوت عالي (اترك الحقيبة ) ، لم يبال الرجل بهذه الكلمات وحاول الإسراع بالهرب أطلقت أول أطلاقة نحو الرجل الملثم 000 سقط 00 ثم أردفت الآخران بعدة طلقات وسقطا على الأرض ، نادت بصوت عال طالبة الاستغاثة ،هرع الجيران إليها تقدم احدهم كاشفا عن وجه الملثمين 00بهتت المرأة حين أبصرت وجوه الملثمين 0(ياويلي 000ابي 000اخوتي00كيف حدث هذا وانا الذي قررت إعطائهم المال وقد وضعته لهم في هذه الحقيبة ، تبادلت النظرات مع الجيران 000استيقض أهالي المنطقة على صوت الإسعاف وهي تحمل الرجال الملثمين000اين القيم التي تربينا عليها أين صلة الأرحام التي قطعتها المادة وصارت مقياس للإخوة فالذي يمتلك المال صار محبوبا وكلمته نافذة إما الفقير فلا احد يعيره اهتماما 00اين ذهبت طيبتنا وكنا نتقاسم رغيف الخبز مع الجار وليس الأخ لماذا بلينا بحب (الآنا) وتركنا مقولة رسولنا الكريم (ص واله ) (حب لأخيك ماتحب لنفسك )0
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


جميله عبد الواحد الخزاعي

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/06



كتابة تعليق لموضوع : زمن العجائب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net