صفحة الكاتب : سلام محمد جعاز العامري

ألسنة تستحق الجذع
سلام محمد جعاز العامري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

قال الملك الجبار في القرآن:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ" الحجرات آية -6-.

تُبين لنا الآية الكريمة, حرمة سوء الظن بالناس, والحكم عليهم دون دليل قطعي, وعلى هذا الأساس, مع استشراء الفساد بين كثير من الساسة, إلا إنه لا يحق لنا الحكم, على الكل بتلك التهمة الخطيرة, دون التأكد من ذلك.

يعتقد كل من شهد الشهادتين أو الثلاثة, أنه أصبح مؤمِنٌ, إلا أنَّ الباري جلَّ شأنه, جَعل حدوداً اوجب على المؤمنين اتباعها, فقال سبحانه"  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " سورة الحجرات آية-11-.

قال رسول الإنسانية, عليه وعلى آله افضل الصلاة واتم التسليم: " لما عُرِجَ بي, مَرَرتُ بِقومٍ, لهم أظفارٌ من نحاسٍ, يَخمُشون وجوههم وصدورهم, فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟, قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس  ويقعون في أعراضهم ".

خلاصة القول: إن كانت عقوبة الرحمن الرحيم, يوم الدين ما ذكره الرسول الكريم, فإن من يطعن بنزاهة الناس, ظلما بدون حق, ليس بمؤمن لتعديه حدود الخالق, فهل يفقه أولئك الطاعِنون ما يرددون؟, لا سيما أن قسم منهم, قد تجاوز الساسة, ليشمل مراجع الدين!.

لو استعرضنا مواقف بعض الساسة, فَسَنجدُ أن فيهم اناسٌ مخلصون, لهم من النزاهة والكفاءة, ما يستحق الثناء, اما العلماء, فمواقفهم لا تحتاج لجهد, حيث لا يختلف اثنان, على ان رجال الدين, هم من حافظوا على هيبة العراق ووحدته, وهذا نزر قليل.

لا أريد أن ابحث فيما ما يبغي, بعض الذين يطعنون بالعلماء, لا لسببٍ وجيه, بل كونهم فشلوا بمبتغاهم, فطعنوا بمن حمى أرض العراق وعرضة, من داعش بفتوى الجهاد.     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سلام محمد جعاز العامري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/16



كتابة تعليق لموضوع : ألسنة تستحق الجذع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net