صفحة الكاتب : مهدي المولى

التحالف الوطني الى اين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 لا شك ان التحالف الوطني  خان اسمه حتى اطلق عليه أسم التخالف اللا وطني لأنه اثبت فشله واصبحت مهمته مجرد تحقيق مصالح خاصة ومنافع ذاتية لمن في داخله وبدأت الجماعة  اي اعضاء التحالف الوطني في صراعات واختلافات من اجل المال اي على الكراسي المناصب   التي تدر اكثر ذهبا ولا يهمهم  وضع العراق الذي يسير الى الهاوية فوضى فساد ارهاب    قتل اختطاف الفوضى سرقة اموال العراقيين  لا قانون ولا مؤسسات قانونية  حكومة كل من يده له 

نعم هناك انتصارات رائعة على داعش الوهابية  وتحرير الارض العراقية والقضاء على خلافة داعش الوهابية    والفضل في هذا يعود الى  المرجعية الدينية الرشيدة الى الحشد الشعبي المقدس الى قوات التحالف الدولي ولا علاقة له بالحكومة ولا قيادة التحالف  لان قادة التحالف الوطني مشغولون في مصالحهم الخاصة وكل واحد منهم مهمته نشر غسيل الآخر وكل واحد له خطته الخاصة  مشروعه الخاص  والمضحك هو ما يطرحه هؤلاء القادة الاطفال السذج هو كثرة مبادراتهم لا من اجل شي بل من اجل  الشهرة والحصول على مكاسب خاصة   حقا عقلية طفولية ساذجة فكل واحد يرى مشروعه هو الصحيح الاصح ويرى في غيره الخطأ  ان لم يتهمه بالفساد والخيانة 
فقائمة الاحرار  اعلنت خروجها من التحالف  وبدأت تتظاهر بالبحث عن اطراف خارج التحالف الوطني  للتحالف معها الحقيقة انها تتظاهر  لا عن قناعة انها مجرد وسيلة ضغط على بقية اطراف التحالف الوطني  لفرض مصالحها الخاصة والقبول بشروطها لانها على يقين خروجها نت التحالف الوطني  انتحارها خاصة انها بدأت تنحصر وتقل اعداد مؤيديها كما انها غير مقبولة حتى من الاطراف التي بدأت تهلل وتبارك وتصفق لها  امثال دواعش السياسة والناطقين بأسم داعش الوهابية  مثل الميزان والعيساوي والهاشمي ومجموعة الضاري الارهابية الوهابية  وسادة هؤلاء ال سعود وكل الذين في نفوسهم مرض والغير راضين على هزيمة داعش الوهابية الصدامية لا حبا في الصدر وتياره بل كرها في العراقيين ومسيرتهم الجديدة  لكنها وسيلة لخلق الفوضى  وافشال العملية السياسية في العراق وعودة نظام دكتاتورية صدام
اما قائمة دولة القانون طرحت مشروع  حكومة الاغلبية السياسية رافضة حكومة المحاصصة و المرفوضة كذلك من قبل الجماهير العراقية بمختلف اطيافها والوانها واعراقها لانها سبب الفساد والارهاب وسوء الخدمات  وهذا اثار مخاوف  الذين لا يثقون بأنفسهم امثال الاحرار   واطراف اخرى من غير التحالف مما اثار ضجة كبيرة  واعلن هؤلاء حربهم    على العراق والعراقيين بشكل علني وسافر متحدين الدستور المؤسسات الدستورية ارادة الشعب  لو كانت هذه الاطراف واثقة بنفسها وتحترم ارادة الشعب للدستور لكانت اول المؤيدين لحكومة الاغلبية السياسية   والمناصرين لانها الوسيلة الوحيدة التي تحقق رغباتهم  التي اعلنوا عنها بشكل واضح وبتحدي وحتى بالقوة وهي منع المالكي من الوصول الى رئاسة الحكومة لانهم بامكانهم الاتفاق معا وتأسيس حكومة الاغلبية السياسية   وبالتالي ابعاد المالكي ومن معه  وحتى اقصائهم واحالتهم الى القضاء   وبهذا يبدأ العراقيون في القضاء على الطائفية والقومية والمناطقية والعشائرية والتوجه للقضاء على الفساد والفاسدين    لا ندري هل دولة القانون واثقة بنفسها بانها قادرة على تشكيل حكومة الاغلبية السياسية او انها وصلت الى قناعة تامة بالغاء حكومة المحاصصة  واقامة حكومة الاغلبية السياسية لا يهمها سواء كانت في المعارضة ام في الحكومة المهم انقاذ العراق بحكومة الاغلبية السياسية
اما قائمة المجلس الاعلى فانها  تغرق او تسير الى الافلاس الجماهيري  لهذا بدأت التقرب من البرزاني وقدمت الكثير من التنازلات معتقدة انقاذ نفسها من الغرق من الافلاس والنتيجة زادها  افلاسا وغرقا وعادت خائبة   وحاولت  ان تطرح التسوية السياسية الوطنية الا ان هذه التسوية واجهت رفضا ومعارضة من قبل اطراف في التحالف الوطني ومن اطراف اخرى في العملية السياسية في العراق والاكثر من ذلك والاهم هو رفض المرجعية الدينية الرشيدة  وكانت ضربة قوية زادت في غرق وافلاس قائمة المجلس الاعلى 
والمضحك  المبكي  تطرح قائمة المجلس الاعلى  مبادرة جديدة حكومة الاغلبية الوطنية فهذه المبادرة دليل على جهل وتخلف قادة قائمة المجلس الاعلى
ماذا تعني حكومة الاغلبية الوطنية هل يعني الذين يشكلون الحكومة وطنين والاخرين غير وطنين ويحاول احد سياسي الصدفة ان يكحلها عماها  حيث قال حكومة الاغلبية الوطنية غير  حكومة الاغلبية السياسية  ويبين هذا الغير الاغلبية الوطنية يعني ضم الاكثر ثقلا في كل طرف من الاطراف لا يدري انها حكومة المحاصصة ولكن بشكل اخر وهذه اكثر شرا من حكومة المحاصصة الحالية
لهذا نقول لهذا السياسي التي اوصلته الصدفة ان حكومة الاغلبية السياسية يعني ال 51 بالمائة تحكم وال 49 بالمائة تعارض وليعلم هذا مجرد الموافقة على حكومة الاغلبية السياسية تتفكك كل الكتل الطائفية والعرقية وتبدأ كتل سياسية لديها مشاريع سياسية تستهدف  خدمة العراقيين
  اما السيد  العبادي  فهذا الوحيد الذي لا يملك اي مشروع سياسي  فهو يعيش على هذه الصراعات والاختلافات فانه وصل الى كرسي رئاسة الحكومة من خلال هذه الصراعات بين قادة التحالف الوطني  وحتى في الاطراف الاخرى خارج التحالف الوطني لهذا لم يتدخل في هذه الصراعات والاختلافات وكأن الامر لا يعنيه ولا يهمه  فهذا السكوت وعدم الاهتمام  بكل ما يحدث جعل الجميع  تحبه وتقترب منه لا حبا به وانما لانهم وجدوا في هذا السكوت وعدم الاهتمام بصراعاتهم وسيلة لتحقيق اهدافهم  الخاصة ومنافعهم الذاتية بدون محاسبة ولا عقاب
واخيرا نقول لقادة التحالف الوطني  وحدتكم وحدة العراق والعراقيين   وانقساماتكم انقسام العراق والعرقيين
واصلاحكم اصلاح العراق والعراقيين وفسادكم فساد العراق والعراقيين
وهذا يتطلب الاتفاق على خطة واحدة   بعد التخلي تماما عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية  والانشغال في مصلحة الشعب ومنفعة الشعب اولا واخيرا  للاسف الى الآن ليس لديهم خطة عمل  واحدة ورؤية واحدة كل واحد له خطة خاصة به هي كيف يجمع مالا اكثر في وقت اقصر
طالما الجماعة بدون خطة واحدة بدون رؤية واحدة  ايها الشيعة دمائكم مستمرة في  الجريان فاذا كانت كربلاء واحدة  فالآن في ظل اعضاء التخالف الوطني في كل ساعة كربلاء واصبحت كل بقعة  من ارض العراق كربلاء

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/22



كتابة تعليق لموضوع : التحالف الوطني الى اين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net