صفحة الكاتب : مصطفى الهادي

الجبير في بغداد . فرصة ذهبية أخرى اخشى ان يُضيعها ساسة العراق .
مصطفى الهادي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 كم هو عدد الفرص التي ضاعت من ايدي العراق والتي لو استغلوها لساهمت وبسرعة في رفع شأن العراق في العالم وارجاعه إلى مكانته الدولية لو احسن ساسة العراق استغلالها؟
اليوم فإن انتصارات الموصل السريعة التي وضعت اللمسات الأخير في نعش داعش ودقت اسفين الرعب في ادبار الداعمين لداعش دفعت هذه الانتصارات أخيرا السعودية ان تركع وتكاد ان تسجد لصمود الجيش والحشد العراقي .
...
ما رشح من مكتب رئيس الوزراء العراقي يعكس لنا مدى الاحباط واليأس الذي وصلت إليه السعودية بعد تلك الضربات الموجعة على أيدي السوريين واليمنيين وفي البحرين ورعب إيران الأخير ثم انتصار العراق في حربه على داعش دفعت السعودية إلى الهبوط في بغداد دون سابق انذار مما اذهل العالم وادهش حلفاء السعودية الذين لم يعلموا بهذه الحركة المفاجئة للسعودية التي كان ملكها يتجاهل استقبال رئيس ورزاء العراق او خارجيته لا بل ان السعودية كانت تتجاهل دعوات العراق المتكررة لعقد اجتماعات مع الطرف السعودي لبحث مسألة الإرهاب.
طلبت السعودية من العراق وعلى لسان وزير خارجيتها الأملط : ( بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والسبل الكفيلة لتعزيزها في جميع المجالات ومحاربة عصابات داعش الإرهابي، بالإضافة إلى مناقشة الانتصارات التي حققتها القوات العراقية في الجزء الأول والثاني من معركة الموصل).واصر وزير خارجية آل سعود على اجراء لقاء مع مستويات عالية في الدولة العراقية : رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير الخارجية ورئيس البرلمان العراقي ، وهذا يدل على مدى الضعف الذي وصلت إليه سياسة آل سعود.
انا من وجهة نظري أن احد اهم اسباب انبطاح السعودية هذه المرة هو التنسيق العالي بين الحكومة العراقية والسورية في قيام الجيش العراقي توجيه ضربات جوية مباشرة ومؤثرة ضد مواقع (داعش) في منطقة البوكمال امس وهذا اليوم وهذا مؤشر خطير يعني أن العراق سوف لا يتوقف بعد مرحلة الموصل بل سيواصل ضرب الارهاب حتى داخل الأراضي السورية. 
ولكن هناك امر آخر وهو انه لربما تقرر ضرب إيران في اقرب فرصة خصوصا وان امريكا وحلفائها ادرجت الحرس الثوري كمنظمة ارهابية والسعودية وبأوامر امريكية اسرائيلية تريد تحييد العراق لكي لا يقف مع إيران. والسعودية تخشى ان يعطي العراق لإيران حرية الاقتراب من الحدود السعودية وهذا يوفر مدى اقرب للصواريخ الايرانية لضرب إسرائيل وكل القواعد الامريكية في السعودية لا بل يتعداها إلى البحر الأحمر فتسيطر إيران على الخليج ومضيق هرمز والبحر الاحمر وهذا يعني خنق دول الخليج والقضاء عليها.لا بل خنق العالم وحرمانه من النفط والتجارة في هذين الممرين الحيويين.
أين كان الجبير واسياده عندما وصلت داعش إلى اطراف بغداد بعد أن اسقطت ثلاث محافظات؟ وعندما ذهب الوفد العراقي برئاسة رئيس العراق فؤاد معصوم ورئيس البرلمان العراقي للتعزيه بوفاة المقبور الملك عبد الله. ارسلوا لاستقبالهم محافظ الرياض. وعندما كان سفيرهم السبهان يتدخل في الشأن العراقي ويشتم الحشد والجيش عارضت الرياض طلب حكومة العراق استبداله. فما حدى مما بدى؟
الذي يهمنا من ذلك هوهل سوف يُحسن قادة العراق استغلال هذه الفرصة أم انهم وكما تعودنا سوف يُقدمون تنازلات مجانية لربما لا تطلبها السعودية؟

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مصطفى الهادي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/02/26



كتابة تعليق لموضوع : الجبير في بغداد . فرصة ذهبية أخرى اخشى ان يُضيعها ساسة العراق .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net