صفحة الكاتب : ماجد الكعبي

الصحفي الشريف يعطي صوته لمن يستحقه
ماجد الكعبي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أيام تمر عجلى , وأنا وأنت يا زميلي ننتظر يوم السبت المصادف 27 / 8 / 2011  حيث اللحظة المنتظرة التي نعطي فيها أصواتنا لنقيب نأمل منه خيرا ونثق به ,  ولنائبين اثنين له , ولستة أعضاء يمثلون مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الذي نأمل أن تتحقق فيه الأماني الكبار للأسرة الصحفية والتي سوف تزدان بمجلس نقابي يمثلها خير تمثيل ويعمل من اجلها . وكلي ثقة بان زملائي سوف يعطون أصواتهم لمن يستحقها دون مجاملات وتوصيات وشراء للخواطر, وبهذا الاختيار الصحيح سيصبح العيد بعيدين لكل أبناء الصحافة العراقية الذين لم يرتووا بعد من ينابيع الاستحقاقات الطبيعية والآمان والاستقرار .
إن القلوب يا زملائي ,  كل القلوب ترقص على إيقاعات التوقعات ,  وان النفوس كل النفوس ترنو إلى ساعة الخلاص من واقع مأزوم ومثقل بالجراحات والنكدات والمنغصات , فالأمل كل الأمل يعج في كل الأفئدة لرؤية هلال الانتخابات التي وان شاء الله ستفرز مجلسا جديدا مؤطرا بالثقة والقناعة والشجاعة والنظافة والنزاهة ,  ومحاطا بهالات السرور والحبور ,  ومزدان بتيجان المباهج وأكاليل اليمن والسعادة والإقبال ,  فقد آن للصحفيين أن ينفضوا عن كاهلهم ركام السنوات العجاف ,  وغبار الزمن الرديء ,  ويعانقوا التطلع والإشراق ,  وينتهلوا من مناهل الحرية والانفتاح والتفتح ,  والانطلاق صوب مرافئ الهناء والرخاء ,  فلابد لليل من آخر ولا بد أن تتدلى عناقيد المهنية والشجاعة والجرأة والاطمئنان والأمان من أغصان النقابة العريقة بالمجد والتضحيات والفداء والشموخ والعنفوان . 
زميلتي .. زميلي .. أن حبنا الذي لا يموت  هو حبنا للوطن الغالي وللحبيبة الساكنة في أحداق العيون – نقابة الصحفيين العراقيين -   فلكل منا هواه وضالته وحبيبته وعشيقته التي لا يبدلها بكنوز الدنيا قاطبة ,  وان حبيبتنا الدائمة هي الأرض والكرامة والأصالة .
فيا نقابتنا  إن حبنا السرمدي يسمو ويعلو وينمو في حدائق الوطن ,  وان بهجتنا وزهونا يتسامى إلى الذرى عند بروز نتائج الانتخابات القادمة ,  التي نأمل وننتظر ونتوقع أن تكون أعراسا ومباهجا لكل الزملاء بكافة أطيافهم ومذاهبهم وقومياتهم ومشاربهم , فحبنا حبان ,  حب الوطن  , وحب بعضنا البعض الذي يخلق المنجزات بل يحقق المعجزات تحت أفياء الوحدة الوطنية ,  والسلم الجمعي ,  والتسابق والتضحية والإيثار,  كي تظل نقابتنا طاقة مشعة للنماء والتنمية وللمهنة وللحب والإبداع وللسيادة والاستقلال,  فكفاية كفاية من التمزق والتناحر والمنابذة فليوحدنا الحب للوطن ولنقابتنا , فيدا بيد إلى شواطئ العزة والإخاء والوفاء .
تعال تعال  يا زميلي نرتشف رشفات السعادة التي غابت عنا منذ سنين طوال , تعال تعال نتعانق عناق الشوق المبرح والاشتياق إلى جلسات حالمة عذبة حرمنا منها منذ أماد طويلة , تعال نجدد حياتنا المليئة بالمتاعب والمصائب لحياة مخملية زاهية منعشة تحلق بنا إلى أجواء معطرة بعطر الوفاء والمحبة والمودة والجمال والحنان  والتلاحم الروحي ,  الذي يبعث أمواج الغبطة والمسرة والسمو , فروحي وكل جوارحي متعلقة بمصير النقابة ومجلسها المنتخب  ومستقبل زملائي , فالحياة التي لا يمور فيها ماء الحب والشوق تظل حياة كئيبة سوداوية لا تشرق عليها شمس الأمل والوفاق والاتفاق والمستقبل ,  فيا زميلي اقرأ في عينيك ملحمة هذا المجلس ,  وأحس في شفتيك تلوينات هذا العرس الانتخابي  , المشرئب لنقابة مثلى ,  وأحس أن نبضات قلبك مفعمة بالصدق والصفاء وبالتوحد والذوبان  بالحق الذي يجري بدمك  كجريان الماء في نهري دجلة والفرات ,  فطوبى لك ومرحى إليك وأنت تثقل علي بتساؤلاتك المترادفة عن توقعاتي بنتائج الانتخابات التي أضحت هي الزاد اليومي لكل زميل عطشان إلى التغيير نحو الأفضل والأسمى .
أيام تترى وتتوالى وكل القلوب مشدودة إلى اليوم المنتظر – السبت القادم -   , هذا اليوم المخلد الذي امتلك أجماعا صحفيا كثيفا , يوم مولد المجلس النقابي الذي سيكون إيذانا بانسلاخ حقبة لا تخلو من المزعجات, فالخلاص المتوقع سيكون بانبثاق مجلس نقابي يحمل رايات الفاعلية والتفاعل مع جميع الزملاء ,  الذين انهالت عليهم الكثير الكثير من الماسي والهموم والآلام ,  ولكنهم ولحد الآن متسلحون بصبر كبير ,  وإيمان عامر ,  وإرادة قوية راسخة ,  لا يتسرب لها الخور والانخذال فهمم الصحفيون تحطم الصعاب ,  وإرادة الزملاء تهشم الجبال ,  ونقابتنا مستودع هائل للإرادات العملاقة التي تنسف أركان المستحيل وتحقق ما يختمر في الأذهان من طموحات وآمال ,  فكلنا يد بيد وبنوايا صادقة وبالتزام أكيد وبكل حزم وإقدام لنصنع عناقيد  مستقبلنا المؤمل .
وإننا في غمرة هذا العرس البهيج ,  لم ولن ننسى قناديل المسيرة ,  ورأس مال الأمة ,  ورسل الحق والحقيقية ,  وقادة وبناة وصناع المجد والخلود , ألا وهم  الأشرف والأصدق منا جميعا , إلا وهم  الذين عانقوا الشهادة من اجل أن يمنحوا لنا الحياة والكرامة ,  وان نتمتع بهذا اليوم المخلد – يوم إجراء الانتخابات -  والذي هو شعاع من شعاع أرواحهم الطاهرة المطهرة ,  وان هذا اليوم هو قبس مضيء من تضحيتهم العملاقة ,  فالفضل يعود بالدرجة الأولى لهم ,  فمنهم ومن دمائهم الزكية المطهرة نصنع شموس التقدم والازدهار والمحبة والوئام والعدالة والسلام والتآخي والتصافي والزهو والانتصار .
 إن كل الكلمات وكل لغات المدح والثناء عاجزة عن وصف وتخليد شهدائنا الذين رووا شجرة الحرية بدمائهم الطيبة العطرة المعطرة بالقيم والأصالة ,  وإننا نستلهم منهم الصبر والشجاعة  والتوحد والتصافي من اجل أن يظل عراقنا الأصيل متأصلا في تربة التضحية والشموخ والازدهار والخلود , وان خير ما نقدمه لشهداء الصحافة العراقية  في عرسنا الانتخابي  هو إن نتسابق على احتضان عوائلهم ورعايتهم ,  وإسعاف طلباتهم ,  فهذا هو جزء من الوفاء لشهدائنا الذين قدموا لنا اعز ما يملكون ألا وهي أرواحهم العزيزة المعززة فما قيمة ما نقدمه لعوائلهم مهما غلا وتسامى .
إننا في هذا العرس الانتخابي الملحمي ,  لا ننغمس في نشوة الفوز  , وننسى التأكيد على مطالب زملائنا الملحة ,  بل نطالب بتحقيق ما لم يتحقق على أيدي المجلس السابق ,  فالذي يتجاهل دور وعطاء وجهاد وتضحيات الصحفيين فانه لابد وان يكون مجافيا للحق ,  عدوا للحقوق ومضادا لإرادة النخبة المتميزة صاحبة الدور المتفاعل مع تفاقم الأحداث والأحاديث ,   والتي أطلق عليها السلطة الرابعة  .
 وإننا بانتظار المجلس الجديد فانه في امتحان والكل ينتظرون النتائج , وإننا بهذا العرس الكبير نطالب مجلس النقابة الجديد بأخذ دوره المنشود في التصحيح والانجاز وتحقيق مالم يتحقق سابقا ,  وكلنا قناعة بان المجلس الولود سيستفيد من أخطاء المجلس السابق إن وجدت  ويعمل بجد ومثابرة وإخلاص على خلق ظروف صحية مواتية تتحقق فيها كل الأمنيات والأحلام التي تعيش في عقول ونفوس الصحفيين وكل آت قريب , كما اذكر أن نفعت الذكرى بالمنحة المخصصة للصحفيين للعام 2011  والتي بقيت عالقة ولم تنفذ لحد الآن ,  كما لا أنسى التذكير بتوزيع القطع السكنية لشريحة الصحفيين والتي أعلنت منذ أمد ولم تنفذ ,  في الوقت الذي فيه أن اغلب الصحفيين لا يمتلكون دارا أو شبرا من الأرض العراقية الممتدة بلا حدود , فقد حانت الفرصة لتحقيق مالم يتحقق , ويا حبذا لو يقترح نقيبنا المنتخب ( مؤيد اللامي )  على المسؤولين بان يمنحونا مبلغا من المال لبناء هذه الأراضي التي ستوزع علينا إن شاء الله وتسديدها على شكل أقساط مريحة لا سيما وان خزينة الدولة ما تزال عامره ,  والنفط ما يزال بخير ويضخ بصورة مستمرة ومتزايدة ,  والمطلب مشروع وملح فما المانع من ذلك  ,  وان مجلس نقابة الصحفيين العراقيين الجديد إذا انتبه لما يريده الزملاء وحقق لما ينادون به فسيكون بحق المجلس النقابي الجدير بالإعجاب والمعاضدة والتأيد والتقدير, وإذا اتضح أن أداء المجلس الجديد  لا يختلف عن المجلس السابق  ,  فسيكون لكل حادث حديث فالصحفيون يمتلكون خزينا عظيما من التجارب والحقائق ,  ويمتلكون عقلا مدبرا ,  ولسانا ناطقا لا يتوانى عن المجاهرة بالحق والحقيقية ,   وسيعريهم كما يعرى الموتى عند الغسيل وكل آت قريب .
 
majidalkabi@yahoo.co.uk
     
- مرشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماجد الكعبي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/26



كتابة تعليق لموضوع : الصحفي الشريف يعطي صوته لمن يستحقه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net