صفحة الكاتب : كرار علي عبد الواحد

خطر يداهم كل سكان الارض
كرار علي عبد الواحد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
خطر لا يستثني اي رقعه من الارض، اتى الينا مهاجما يستهدف كل بلدان العالم، اثآره في الوقت الحاضر غير محسوسة نسبيا لكن تراكمها يؤدي لكوارث تهدد الحياة على الارض في المستقبل القريب.
 اصبح لا مفر لنا كسكان لهذه الارض ،غير التسلح لمجابهة هذا الوحش العنيف وتبطيل اسباب فورانه والسعي بالجهود الوطنية والدولية.
تأثيرات التغيرات المناخية "الاحتباس الحراري" بدأت في دق ناقوس الخطر متمثلة في زيادة درجة الحرارة على سطح الارض بشكل متسارع ومقلق اضافة الى تقلص الغطاء النباتي على الارض وكوارث الفيضانات وغيرها من التأثيرات الكبيرة ذات النتائج السلبية على الارض وسكانها عموما. 
وكما يقول المثل الشهير "القوم التي تتعاون لا تذل" فاصبح واجب كل دوله ان تساعد في علاج هذا الداء الذي امرض الارض بالوسائل التي تستطيع ان تساعد فيها لتغير شيء من هذا الواقع.
من اهم الوسائل المطروحة وذات الفعالية بهذا الشأن ،هو التحول للطاقات المتجددة .وحيث ان دول الوطن العربي تتمتع بمصادر تلك الطاقات بوفره وبالأخص العراق يتوفر فيه كثير من مصادر الطاقة المتجددة بكل انواعها. 
فمثلا الطاقة الشمسية ،حيث ان شمسنا قويه جدا تكفي لإنتاج الاف الكيلو واط من الطاقة الحرارية والطاقة الضوئية القوية ايضا .
انهارنا فيها قوه كبيرة تكفي لتدوير العنفات الخاصة بمولد الطاقة الكهربائية من حركة المياه وتوليد طاقه ممكن ان تستغل في مجالات كثيره وتخفيف السحب على الوقود الاحفوري الضار للبيئة العراقية والعالمية وكذلك تكلفة المرتفعة.
وبالإمكان استغلال طاقات الرياح فلدينا كثير من المناطق الجبلية في الشمال تصلح ان تكون مناطق مفيدة جدا لاستثمار طاقة الرياح.
 في وقت اصبحت فيه الوسائل رخيصة لإنتاج وتحويل الطاقات الطبيعية الى طاقه كهربائية بسبب تقدم التكنلوجيا وانتاج الواح شمسيه بأسعار رخيصة جدا وكذلك تطور الاساليب والادوات في استغلال الطاقات الاخرى .
العراق متأخر جدا في انشاء مشاريع بهذا الصدد واستغلال طاقاته الطبيعية لفائدة هذا البلد وسد حاجته من طاقة كهربائية ،رغم ان الامر مهم جدا بالنسبة لنا على اصعده مختلفة وهي
اولا: ضعف توليد الطاقة الكهربائية في العراق ومعاناة السكان ،فاستغلال الطاقات المتجددة امر يساعد كثيرا في حل هذه المشكلة بشكل سريع وغير مكلف.
ثانيا: ضعف المشاريع الداخلية والاستثمار الوطني وبالتالي قلة فرص العمل ،فهكذا مشاريع ممكن ان تفتح ابواب وظائف لكثير من العاطلين .
ثالثا: الصعيد الاهم هو العناية والاهتمام بالبيئة التي هي مسؤولية الجميع والتزاما بالتعهدات الدولية في الحد من الانبعاثات وتحسين اجواء الارض.
تجدر الإشارة في هذا المقال الى مدينة  مصدر في الامارات العربية المتحدة التي تحولت في اعتمادها تماما على الطاقات المتجددة فهي خير مثال على النجاح في هذا الجانب ومراعات البيئة .
في الختام اود ان اقول ،يجب الالتفاتة من قبل المسؤولين في مجال الطاقة والبيئة لوضع استراتيجية تحسين واقع الطاقة في البلد والواقع البيئي كذلك.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


كرار علي عبد الواحد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/06



كتابة تعليق لموضوع : خطر يداهم كل سكان الارض
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net