صفحة الكاتب : مهدي المولى

أقالة محافظ اختيار محافظ على أي أساس
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نعم هذا سؤال كثير ما يحاول المواطن العراقي يطرحه على المسئولين لكنه لم يجد  جواب واضح بل يسمع جواب  هدفه تضليل المواطن وخداعه  ويتخلى عن اجوبة المسئولين ويعود الى نفسه ويقول الجواب واضح انه  لعبة لتوزيع الغنائم ليس الا   فالمنصب بالنسبة للمسئولين  جميعا هي غنيمة لجمع المال الاكثر في وقت اقصر  وكل واحد منهم  يحاول ان يخدع الاخر بانه لم يحصل على مبتغاه في حين يرى الآخر انه حصل على الكثير من المال والعقارات وعليه ان يتخلى عن كرسي المسئولية  ومن هذا المنطلق تبدأ الاختلافات والصراعات  بين المسئولين من اجل الحصول على الكرسي الذي يدر اكثر ذهبا

يعني هذا التغيير اي اقالة محافظ واختيار محا فظ  اقالة وزير واختيار وزير اقالة مسئول واختيار مسئول لا على اساس خدمة الشعب والوطن لا على اساس  عجز وتقصير وفساد هذا  لا  على اساس  قدرته وتضحيته واخلاصه ابدا بل على اساس توزيع الغنائم  بينهم    فالمسئول يرى في الكرسي وسيلة لخدمة نفسه وافراد عائلته ومن حوله وتحقيق رغباته الخاصة ومصالحه  ومنافعه الذاتية ومن حوله لانه لم يصل الى هذا المنصب الا بواسطة من حوله

اقيل محافظ لماذا أقيل لفساده هكذا يقولون وهذا ما سمعناه ما هذا الفساد ما نوعه لا ندري  لا شك ان الفساد سرقة اموال الشعب تبديدها تبذيرها   لماذا لا يحال الى العدالة لينال جزائه هل القانون لا يحاسب المسئول اذا سرق اذا فسد  اليس هذا دليل على ان هناك اتفاق بين المسئولين لتوزيع الغنائم 

أقيل محافظ وأختير محافظ    من جوقة واحدة فاذا كان المحافظ المقال  فاسدا لا يعني بقية الجوقة  غير فاسدين  واذا كان المحافظ المقال يهتم بمصالحه الخاصة ومنافعه الذاتية على حساب مصلحة الشعب ومنفعته لا يعني البقية يختلفون عنه وهذا يعني ان هذه الخلافات والصراعات  سببها المصالح الخاصة  والمنافع الذاتية  وليس مصلحة ومنفعة وخدمة الشعب كما ان هذه الجوقة تنقسم على شكل مجموعات عصابات لا تختلف عن عصابات السرقة   كل عصابة تدافع وتحمي كل من ينتمي اليها مهما كان فساده  اجرامه موبقاته فلم نر اي مجموعة عصابة من هذه الجوقة  تخلت عن احد افرادها مهما كان فساده واجرامه واعلنت البراءة منه  وكشفت مفاسده موبقاته وأحالته الى العدالة بل تدافع عنه بقوة وتحميد بكل امكاياتها وبكل الوسائل الدنيئة والفاسدة

لندع كل ذلك  ونقر بما قالوا أقيل محافظ فاسد وعين محافظ  صالح  اليس هذا ما نسمعه

لا ادري هل ابارك  وأهني  اهل بغداد  ام أبارك واهني المحافظ

ايها السيد المحافظ  الجديد  اذا قدمت مصلحة الشعب على مصلحتك وانشغلت بمعانات الشعب  ورغباته وتخليت عن  مصلحتك  عن معاناتك الخاصة ورغباتك الذاتية  أهني وأبارك اهل بغداد واقول لهم مبروك لكم بالمحافظ الجديد

اما اذا قدمت مصلحتك الخاصة   على مصلحة الشعب وانشغلت بمعاناتك ورغباتك وتخليت عن مصلحة الشعب عن معانات الشعب عن رغبات الشعب أهنيك وابارك لك منصبك  الجديد ايها المحافظ الجديد واقول لك العب بها يا ابو سميرة

 

ايها السيد المحافظ الجديد  المعروف عنك انك من انصار الامام علي ومن الطبيعي  تسعى لتطبيق اسلام ونهج الامام علي  لهذا اريد ان اذكرك بنهج الامام علي الذي تعرفه جيدا 

يقول الامام علي اذا زادت ثروة المسئول رئيس جمهورية رئيس وزراء وزير  عضو برلمان محافظ عضو مجلس محافظة عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص  

كما يقول الامام علي على  المسئول  الحاكم  ان يأكل يلبس يسكن ابسط ما يأكله يسكنه يلبسه ابسط الناس

بربك لو ان المسئولين في العراق وما شاء الله اغلبيتهم من محبي الامام علي والداعين الى تطبيق نهجه واسلامه التزموا وتمسكوا بهذين المادتين   لخلقوا من العراق جنة  من جنان الله التي وعد الله الصالحين بها  الذين خدموا الحياة وسعدوا الانسان بعد انتقالهم اليه

الذي اطلبه منك سيدي المحافظ  اذا لم تستطع تطبيق  نهج الامام علي ان تتخلى عن  ذكر الامام علي والاستشهاد بنهجه فالامام علي صدق وامانة ونزاهة ونكران ذات


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/08



كتابة تعليق لموضوع : أقالة محافظ اختيار محافظ على أي أساس
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net