صفحة الكاتب : رسل جمال

واقع المراة السياسي في العراق قبل وبعد
رسل جمال

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

عند النظر الى واقع المراة السياسي، في النظام السابق، نجد انها لم يكن لها اي دور يذكر في المضمار السياسي على الاطلاق، سوى  انها كانت تعرف  "الماجدة" لقب اغدقه عليها الطاغية، وصنع منها أله للتهليل والتطبيل له، في وسائل الاعلام، بابشع صور اﻷذلال واﻷهانة ﻷنسانية المراة العراقية.

 

لم يكن ذلك الانموذج يمثل سوى نفسه، بعيدآ كل البعد عن واقع المرآة العراقية البسيطة، والعاملة والطبيبةوالاهم من هذا وذاك وقبل كل شئ انها الام العراقية مدرسة الاجيال.

 

لكن في ظل سياسات طائشة للنظام السابق، وانشغاله بافتعال حروب في المنطقة، كل ذلك ساهم، بزيادة معاناة المراة العراقية، التي اهملت ابسط حقوقها، من التعليم والعناية الصحية، هذا مما خلق شريحةباعداد مخيفة من النساء، مما يعانين من الامية والتخلف.

 

لكن بعد التاسع من نيسان للعام 2003، بزغ فجر جديد، حمل في طياته الكثير من التغييرات ومن ضمنها، واقع المراة السياسي في العراق، اذ نالت المراة بعد عقود الاهمال، حصة لابأس بها من التمثيل الحكومي .

 

وبرزت هناك وجوه نسائية سياسية، اخذت على عاتقها التحدث وبكل شجاعة، عن اهم القضايا السياسية الراهنة، واصبح لها صوت مسموع في الشارع، وتحت قبه اكبر سلطة تشريعية الا وهي "البرلمان" .

 

لكن قد يتعثر دور المراة في السياسة احيانا، وذلك مقارنة مع حجم ثقلها في المجتمع، كونها نصفه والحاضن للنصف الثاني، هذا ما يجعلها في طموح دائم الى تولي المزيد من المراكز القيادية، وفسح مجال اكبر امامها للمشاركة في صناعة القرار.

 

ونحن في ذكرى يوم المراة العالمي، لا عجب ان تقف نساء العالم للمراة العراقية، وقفة اجلال واحترام لتلك التضحيات ولذلك الصمود المستمر، لتلك الصور المشرفة التي ضربت بها المراة العراقية اروع صور تحمل المسؤولية كاملة.

 

اذ ترأس عدد كبير من النساء العراقيات، قيادة اسرهن، في ظل ضروف اجتماعية وسياسية، اجبرت الرجل ان يختفي من المشهد، بين قتل وهجرة وتهجير. فكانت هي الام والاب، تربي الابناء وتزرع بهم روح المواطنة الحقة، فهي مصنع الابطال، ولا يفوتنا ان نذكر ام شهدائنا الابطال، تلك الجنود المجهولة، التي قدمت اولادها ثمن لتراب الوطن، مقتدية بذلك بالحوراء زينب "عليها السلام" فالف تحية للمراة العراقية في يومها العالمي. 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رسل جمال
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/09



كتابة تعليق لموضوع : واقع المراة السياسي في العراق قبل وبعد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net