صفحة الكاتب : محمد علي مزهر شعبان

السعودية ... في انتظار فرصة الانقضاض .
محمد علي مزهر شعبان

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

أرسلت شقيقتنا السعودية مطالبها بكل شفافية برسولها الملائكي، واستقبل في فردوس الاحلام في صالة العطاشى للتقبيل، وعناق الاحبة الكرام، بصفحتهم البيضاء وتاريخهم الناصع وسريرة لا تحمل الا المودة في القربى من حملوا هوية العروبة، وحملوا عدالة السماء السمحاء، ونبل الرسالة في شراكة البشرية في الدين والخلقه . اذن من جاء رسولا بهذه المواصفات، لابد ان يحكم الفرض الواجب، ان ترد له هذه البادرة العظيمه، انها النقلة التي ستقلب معظم الموازين السائدة، ونوايا من سيلوي الاذرع، يحمل معه نص وثيقة صلح الحديبية، وثيقة كتبت بصفحات مدادها احمر تبرع به الفضلاء من تفجيرات مدينة الصدر في سوق ( مريدي) "ومسطر المعزين المذبوحين في المقدادية واشلاء نقطة تفتيش الحلة . وربما يكون من الصعوبة قراءتها، لما تساقط عليها من نثار الكلور والخردل من نفحات وانفاس الاجساد المحروقه من اهل مدينة تازه، والحلة والشعلة والحرية . مصحوبة بلافتات ضحايا الكراده، وسيلحقونها فيما بعد بتواقيع، اهل اليمن والشام واخر مباركات صرعى العراقيين الزوار في سوريا، ورهائن الموت القادمه ومشاريع التصفية المنتظرين .

هل قرأت ام سمعت بلدا يخوض حربا اشد الحروب ضراوه واقساها وحشية، قصاد مجاميع حشدتها الشقيقه، تحمل كل الكراهية للانسان للاوطان، تحرق كل متحرك وساكن، ويقتل على الهوية كل مواطن، وبتجاوزها على كل ساكن وامن ؟؟ 

تصريح لمسؤرل العلاقات الخارجية في مجلس النواب عبدالباري زيباري بان " وفد وزارة الخارجية العراقي سيبحث في السعودية معالجة الامور اللوجستية المتعلقة بالنقاط والمعابر الحدودية بين البلدين" الله الله لقد انتهت الازمة وانطفأت النائره، حضرة النائب المبجل، بحل الامور المتعلقه بالحدود والتبادل التجاري بين البلدين، هذا ما عطل علاقاتنا مع الشقيقه، وذاته من سيفتح الافاق امام العناق الحار بين الشقيقتين . 

ما هذه المهزلة، اطلعونا على ما جاء به الجبير من شروط وما فرضت علينا من اتاوات، على مستوى علاقتنا مع الجوار وبالاخص الطريقة التي يمليها الجبير، في قطع علاقاتنا مع ايران و مساعدة العراق في التحرر من الهيمنة الإيرانية عليه ؟ كلنا يدرك ما وراء الاكمة، ورقة التحالف الاسرائيلي الامريكي السعودي التركي، في هذا المفاد معروفة . لا ضير ان نتخلص من كل هيمنه ولكن لو قدر لنا الانسياق وراء تلك الفروضات، ماذا سيجري على الساحة العراقية من تشابك مريع من حيث الميولات والمرجعيات ؟ 

لنقرأ الواقع جيدا بكل امتدادته وما يمشي على الارض، من دعم لوجستي واداة حرب ومجاميع تقاتل، مدعومة بكل لوازم العدة والعدد من ايران... السؤال كيف هي لغة فك الارتباط، مع هذه الفصائل المقاتله بشراسة، والتي سجلت سبقا في التصدر لمواجهة عدوان وحشي، دعمه وجحوشه ورعايته من الدولة السعوديه ؟ هل انتهى هوى السعودية ومالت البوصله، وتغير نهجها الرعووي العدواني، وتكفيرها الشيطاني، ونعتها لحشدنا ولجيشنا باوسخ النعوت ؟ لا بأس سنقول لايران وكل دعمها وامدادتها مع السلامه . لكن ادركوا حقيقة واحده، ان أل سعود ينتظرون القتال الشيعي الشيعي على احر من الجمر.   

متى تمضون سوية، متى يتوقف نهمكم وانبطاحكم ، ادركوا ان خرابها على رؤوسكم، ينتظر هذا الحصاد الخراب فيما بينكم، اخر في الظل ينتظر القفز على اي غفلة او وهن او تعاكس في صفوف من تدرعوا بالموت في ان يحققوا امل الوصول في كسب الجولة ويرقن النصر لكم ولهم ايها المتنعمون . 

انتظروا هؤلاء المتصيدون في دروب ما تنتج زحمة المنافسة واذ تتمزق وحدتها، هناك في الانتظار من يجدها وصلت اليه على طبق من ذهب . دخيلتهم كانما ضلت في منعرجاتها الملتوية تحمل مصلحة الذات للذات في غشها المستور الكامن في اغوارها لتتحين فرصة المساومة او الاقتناص، وهي في انتظار مسك فرصة الانقضاض 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


محمد علي مزهر شعبان
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/03/12



كتابة تعليق لموضوع : السعودية ... في انتظار فرصة الانقضاض .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net