صفحة الكاتب : عمر الجبوري

محاربة الفساد بالفساد
عمر الجبوري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 على ما يبدو ان اعضاء دولة القانون وجدوا اسلوبا جديدا ونهجا لم يخطر على  بال احد ولم توضع له افكار ودراسات عالمية من قبل لمكافحة الفساد المالي والاداري المستشري في اجساد الدولة العراقية وينخرها كما تنخر دودة الارض الاشجار المثمرة  وهذا الاسلوب الجديد يأتي عبر الفساد نفسه , فمع ما يطلقه اعضاءها المحترمون من قنابل اعلامية حول ضرورة مكافحة الفساد وعدم السكوت عنه وكشفه بغض النظر عن الانتماء الحزبي لاي كان يثبت عليه الفساد وكأن الموضوع مستهدف به كتلة سياسية معينة والغاية منه تخفيف الضغط الاعلامية المركز عليهم ومحاولة تدارك الامور مع القاعدة الجماهيرية والشعب عموما وخصوصا بعد ازدياد حالات كشف ملفات الفساد في وزارات ودوائر كانت ولا زالت تحت ادارة قائمة القانون ضمن الحكومة المركزية .

ولكن المفاجأة التي لم تكن بالحسبان هو الكشف عن الفساد المالي في مكتب رئيس القامة ورئيس الوزراء نفسه  وكأن النثرية  المخصصة له كرئيس للوزراء لم تكفي لمصاريفه ولا الراتب الخيالي الذي يتقاضاه شهريا لم يسد العجز المالي الذي لديه  والادهى الكيفية التي تم فيها الكشف عن ذاك الفساد , ونحن نسأل إذا ما كان مثل هكذا امور تحصل في مكتب رئيس الوزراء فكيف الحال إذا ما اريد تطبيق القانون على الموظف البسيط والذي يفكر بالمبالغ البسيطة (كهدية من المراجع ) لإنجاز معاملة ما , وكيف يخشى الفساد  والمرتشي القانون إذا ما كان هناك مثل هكذا امور في من عليه تطبيق القانون عليه اولا وقبل شعبه وحكومته التي يديرها  , وحتى ان مكتب رئيس الوزراء ولا هو شخصيا قدموا تفسيرا منطقيا او قانونيا لما تم كشفه والاباحة عنه الى الشعب الذي ينظر الى  ما يجري في قمة الهرم  ويستنجد بالعلي القدير لينقذه مما هو فيه في ايامنا هذه بل راح في  بعض الاحيان يترحم على الايام الخوالي لطاغية العراق وسارق خيراته لان  ما يمر به اليوم آخذ يتعدى حدود العقل البشري من الارقام  والحقائق التي تكشف ويرفع عنها الستار يوميا و ليس بسبب المصلحة الوطنية وإنما من اجل الطعن من قبل الاطراف السياسية فيما بينها .... 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عمر الجبوري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/08/29



كتابة تعليق لموضوع : محاربة الفساد بالفساد
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net