صفحة الكاتب : حمزه الجناحي

السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة .
حمزه الجناحي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الى الان كما يبدو أن التخبط في الادلاء بلمقولات والتصاريح واضحة وغير مدروسة تخرج من اعلى سلطة عراقية على هامش بعض اللقاءات التي تحدث والمؤتمرات لسيادة رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي منح من قبل الشعب والبرلمان والمرجعية الدينية افضل واقوى التخويلات والدوافع التي تصلح من الوضع العراقي الهش الذي استلمه من خلفه السابق السد المالكي ,,ما يعيشه المواطن العراقي اليوم وبالملموس معروف ومكشوف للعيان ولا يوجد عليه غطاء يخفي ما يحدث خاصة وأن الاحداث اليومية المتسارعة المؤثرة على العراق والعراقيين تتغلغل في ساعات ودقائق الامور العراقية هذا اذا ما عرفنا ان العراقيين اليوم جميعهم محللين سياسيين ومتابعين لكل شاردة وواردة سياسية وأقتصادية واجتماعية فلايمكن على هذا الاساس تمرير امور هم يعيشونها يوميا ويحاول اي مسؤول ان ينفيها ويغير من وجودها او يحاول الضحك على عقولهم .
ثلاثة عشر عاما والعالم كله يتحدث عن الدور السعودي في تصدير الارهاب الى شعوب المنطقة ولم تخلوا دولة قريبة او بعيدة من التاثير السعودي عليها فالعراق وسوريا واليمن وتونس وليبيا ومصر وامريكا واوربا كلها تعرف ان السعودية المنبع الاول لطوفان الارهاب العالمي وكل الدول تتحدث عن ذالك وبالارقام والقرائن والمدلولات والاعترافات التي تظهر يوميا من قبل مؤسسات دولية عالمية تعلن بين فترة واخرى ان السعودية هي المصدر الاول للفكر المنحرف والمتطرف وتصدر كل ذالك عن طريق الفتاوى تارة وأخرى عن طريق الدعم المالي الكبير ومرة اخرى عن طريق ارسال الرجال للقتال والتدمير في هذه الدول واخرى عن طريق الاعلام المشوه المشبوه وما يحدث في العراق وسوريا لايمكن ان تخفيه ثقوب الغربال والاتهامات الموجهة هذه ايضا لا تصمد امامها الالة الاعلامية الخليجية الابضع دقائق وتنهار نتيجة اظهار الادلة والقرائن والأسماء .
في غضون يومان فقط صرح السيد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تصريحان الاول تحدث في منبر قناة الحرة عراق في لقاء عن الوضع العراقي والاوضاع الاخرى وفاجئ السيد العبادي بتصريح غريب للقناة بقوله .
"" هناك انطباع لدى السعودية بأن العراق يتبع إيران وهناك انطباع لدى عامة الشعب العراقي بأن السعودية تدعم الإرهاب والانطباعان خاطئان ""
في فقرتا التصريح ان السيد العبادي ذهب بعيدا عن الواقع فلايمكن ان يستغفل السيد العبادي الشعب العراقي ويمرر عليه ان الارتباط الوثيق بين السياسة العراقية والايرانية وما لايران من بصمة واضحة وتاثير على السياسيين العراقيين من قمة هرمها الى قاعها واضح جدا ان التصريح مخالف للحقيقة التي يعيشها العراقيين اليوم ,, لكن ما يستغرب منه اكثر والغير متوقع ايضا ان السيد العبادي ينفي ان للسعودية يد في دعم الارهاب ويدعي ان هذا الانطباع هو خاطئ هي بالضبط كمن يذر الرماد في العيون فالعراقيين والعرب والعالم يعرف يوميا ان السعودية تعلنها وعلى السنة سياسيها في السلطة انها تدعم الجماعات المسلحة وتدعي انها تجاهد من أجل قضايا مصيرية وتمدها ايضا بالمال والفتاوي والرجال وهناك العديد من التوضيحات الدولية في هذا الصدد والتي بينت فيه ان عدد الانتحاريين في العراق وسوريا هم رجال سعوديين وهم الاكثر من بين الدول الاخرى ,,ولا أعرف ان السيد العبادي كيف نسي قانون جيستا الامريكي ضد السعودية الحليف الاستراتيجي مع السعودية وهي تطالبها بتعويضات قتلى برجي التجارة في نيويورك ,, معلوم أن كل تصريح مثل هذا النوع من التصريحات وراءه اجندات او محصولات تحصل عليها دولة مثل العراق ومعلوم ايضا ان السياسة لاتوجد فيها صديق (دائم ولا عدو دائم ) ولكن المعركة مستمرة اليوم في العراق والجيش والحشد يوميا يقاتل عصابات جلهم من السعودية انتحاريين وقناصة ومدربين تدريبا جيد على القتل والذبح وهناك عشرات الاسماء ومئات التسجيلات التلفزيونية للسعوديين والسجون العراقية اليوم فيها كما يقال اكثر من الفين سجين سعودي ماذا كان يفعلون هؤلاء وهل الحكومة السعودية لا علم ولادراية بهذا العدد الكبير من رجالها . هذا التصريح لاقى امتعاض واستنكار من قبل الشعب ولوم كبير على السيد العبادي الذي حاول قلب الحقائق وبدا واضحا في الاقنية والمحافل والمجالس العراقية مدى الاستنكار مثل هكذا تصريح غريب  غير موفق والذي الى الان لا يعرف العراقيين ما هو مراد السيد العبادي من ذالك التصريح وهل حصل على مكتسبات او تطمينات من الجانب السعودي ليدلي به خاصة وان السعودية نفت اليوم ان تكون ماضية في اطفاء الديون العراقية وتصفيرها وبوضوح صرحت به ولا لبس ايضا في كل حرف من حروفه . 
بعد يوم من التصريح الاول وفي مناسبة يوم الشهيد واحتفال العراق بهذا اليوم انبرى السيد العبادي بتصريح اخر لايقل قوة عن سابقه ولا اعتقد او لا أعرف الى الان سبب تصريحه الا امرا واحد هو كردة فعل اصلاحية على الشجب والاستنكار لما صرح به سابقا عن السعودية محاولا اصلاح او أمتصاص النقمة الشعبية مما ادلى به في تصريحه السابق .
" لن نستخدم الحشد الشعبي في الصراعات السياسية وأن اليد التي تريد الانتقاص من قواتنا الامنية والحشد الشعبي ستقطع" 
من المؤكد أن هذا التصريح ليس في محله ولا يعتبر بحد ذاته مهما للقول في هذه المناسبة لان القوات الامنية هي قوات عراقية عسكرية تعمل الان من أجل تحرير المناطق العراقية وهي بأمرة السيد العبادي وقدمت التضحيات بالمئات شهداء وجرحى ومقاتلوها من كافة الاطياف فأي تعرض لها يحاسبه القانون لانه يعتدي على رمز من رموز الدولة العراقية ,, اما الحشد الشعبي فهو مؤسسة عسكرية شرع لها قانون ايضا وتقاتل ايضا من اجل العراق وشهداءها وصل عددهم الى الالاف وايضا القانون له سطوة على كل من يعتدي عليها ,, اذن التصريح الفوضوي الثاني وبهذه المناسبة لاداعي له الا من أجل خياطة الفتق الذي أحدثه التصريح الاول الذي برأ اكبر راعي للإرهاب في العالم من كل جرائمه .
العراق –بابل
Kathom69@yahoo.com

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حمزه الجناحي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/03



كتابة تعليق لموضوع : السيد رئيس الوزراء المحترم ..تصريحاتك الاخيرة في خانة الشبهة .
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net