صفحة الكاتب : امل الياسري

نقاط كبيرة للعقول الراقية فهلا تمعنتم؟!
امل الياسري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
هناك كلمات يجلبها لنا القدر، رغم أننا نخاف الغدر، لنصنع منها قصة عشق رائدة، وليست كباقي القصص زائدة، فالقائد فيها مميز بالعطاء، ولم يتخذ دينه قط كغطاء، عاشت لديه حقيقة الحرية بين كرام القبور، على عكس البعض ممَنْ تشبثوا بالقشور، فصدق الشعب بقدوم التغيير، الذي كان يعني لهم مطلق التعبير، ومرَّت على العراق محن يوماً بيوم، والباريء يدفع عنهم حيث لاتأخذه سنة ولا نوم، فلله دركَ يا حكيم تأريخكَ ماذا كتب؟عالم للجهاد والشجاعة عن كثب.
عراق كان يتمناه الأعداء خَرِب، وتمر السنوات وهو في حرب، فلا بأس أن تكون مختلفاً مادامت التاء لم تسبق الخاء، فالأولى تجعلك تتغير، والثانية تهوي بك لتتعثر، لكن معين شهيد المحراب لن ينضب، ففي أول رجب دماء ستُصَب، لتعلن أنها ما تزال تعطي وتهب تلك العمائم الطاهرات، وتركت فينا إرثاً للحكمة والتدبر آيات ظاهرات، ليجتذب محراب علي عليه السلام كل الخلود، وليمسي أعداء الحرية عراة حد الجلود، ورغم أن الثمن غالٍ، لكن للمجد سُلّم عالٍ. 
أيتها الخالة: ما مقدار الحالة؟ مَنْ جال في الحق جولة، ومَنْ خال أنه لن تكون لنا صولة؟نحن أبناء الجهاد بالمشروع العادل هزجنا، وللحوار والإعتدال والتسامح مزجنا، وسط أجواء الشحن الطائفي والقومي يوماً ما هرّجنا، دولة عدل أردناها قائدة، لتنصف شعبنا وتعود عليه بفائدة، فبعد الخلاص من الطاغية تقدمنا للشفاء، لكن أعداءنا أرادونا للشقاء، فيا لهم من شر غاسق إذا وقب، لنعلنها للعالم إنَّا خير عاشق إذا وهب، فلنا من أمرنا خيرة، ولهم في شأنهم حيرة.
سألنا ذات مرة رجل:مَنْ ذا بينكم قد رحل؟ فأجبناه:تركنا الحسد لبيقى الجسد، وطافت حولنا مقدسة تلك العمامة، لتمطر غيثاً علينا هذه الغمامة، وهاهم أبناؤك بمشروعهم الوطني الذي سيمسي للمكونات عابر، وضرب بيد من حديد كل طواغيت زمن غابر، فعلت أصوات نشاز مستنكرة، تدافع عن أسيادها النكرة، وللفضيلة لن تنالوا، لكن ابناءك أبطال بررة لم يبالوا، ولآيات النصر القريب أقول، لقمركَ ما من أفول، وإن سيرت الجبال فكانت سراباً، فقد نهل محبوك من عسل الحرية شراباً.
الأول من رجب كان لنا سراجاً، وسرحنا في ميادين الكرامة سراحاً، فكانت خيمة الحكيم لها الفضل، بأن تجمع العراقيين حشوداً كأنه الفصل، رغم أن هناك مَنْ كذبوا كِذّاباً، لكننا بوحدتنا وتسويتنا، ومنهجنا، سنقول لكم:فذوقوا فلن نزيدكم إلا عذاباً، نعم إننا للعهد دوماً نجدد، ولهويتنا وهدفنا نحدد، لأننا أسود الغابة، ماضون على نهج الحسين فهو الغاية، فيالله ما أروعك أيتها النقاط الجميلة، عندما صنعتِ للوطن خميلة، فتمعني أيتها العقول الراقية، فالباطل قد زهق، والحق أبداً مارهق، فهلا تمعنتم؟!

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


امل الياسري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/11



كتابة تعليق لموضوع : نقاط كبيرة للعقول الراقية فهلا تمعنتم؟!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net