صفحة الكاتب : احمد جواد

الخطوط الجوية التركية تهين سيدة عراقية
احمد جواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 اليوم وإثناء توديعي لأخي المسافر على متن الخطوط الجوية التركية من اسطنبول إلى بغداد حدث أن رأيت سيدة عراقية مسنة ظهرت على ملامحها الحزينة ويلات السنين وآهاتها وقبل توجهنا إلى صعود الطائرة جلست إلى جانبي بانتظار ساعة الصعود وأثناء ذلك تجاذبنا أطراف الحديث وببساطة العراقي وطيبته وعفويته حدثتني بالمآسي التي تحملتها مع عائلتها منذ اليوم الأول لتمكن البعثيين من مصير العراق وعرفت من حديثها أنها كانت مسافرة إلى هولندا بدعوة وجهت إليها من أولادها الأربعة الذين هربوا إلى ذلك البلد البعيد من بطش النظام البعثي البائد ، وحدثتني عن العلل والأمراض التي يحملها جسدها النحيف .
وعندما توجها الى موظف البوردن كارت للاسف رفض ان يصدر لها البوردن لان التكت كان قد فقد منها في مطار امستردام قبل وصولها الى اسطنبول بـ 9 ساعات وقد راجعت مع ولدها مكتب الخطوط الجوية التركية في مطار امستردام واخبرتهم بفقدانه وقد اصدر المكتب لها ورقة مثبت عليها تفاصيل التكت من خلال ما مخزون في الحاسبة المركزية للخطوط الجوية التركية واخبرها بأن الورقة كافية وحتى من دونها تستطيع السفر الى بغداد لان كل تفاصيل التكت والاسم الكامل موجود في الحاسبة الخاصة بالشركة ، لكن للاسف لم يتعاون الاتراك معها كعادتهم في استقبال العراقيين او توديعهم فهم يستقبلونا بالصياح والزعيق والتصرفات المهينة في كل مرة اسافر فيها الى تركيا وهذا لمسه كل عراقي يحمل جوازا عراقيا ، حتى المكان الذي يدققون فيه جوازاتنا يختلف عن الاماكن التي يستقبلون بها المسافرين الداخلين الى اسطنبول امعانا منهم في اهانتنا .
حاولنا التدخل لانقاذ السيدة العجوز لكنهم رفضوا واصروا على رفضهم بالرغم من انهم اداروا لنا مونوتور الحاسبة التي ظهرت فيها تفاصيل التكت الخاص بالسيدة العراقية وقال بالرغم من ذلك لا نستطيع السماح لها بصعود الطائرة وقال لنا الموظف بالحرف الواحد بأنه لا يتسامح مع العراقيين لانهم لا يستحقون أي مساعدة تقدم لهم ... وكانوا يتصرفون مع السيدة بطريقة مهينة جدا وكانها تستجدي منهم الا انها اظهرت صلابة وعزة كانت محل فخر لنا جميعا وبعد حوار طويل ارتفعت فيه الاصوات نادوا للسيدة الشرطة وجائت شرطة المطار واقتادوا السيد ( الربيعي ) الى مكتبهم وبعد ان طارت الطائرة جاءوا بها الينا وقالوا اذا تريد السفر عليها ان تدفع اجور تكت آخر .
اتصلت بأولادها في المانيا واخبرتهم بالذي جرى فوافقوا على شراء تكت آخر لاجل ان تسافر بأسرع وقت ممكن وبعد ان عرفت السيدة الربيعي بأن التكت الجديد يتطلب منها البقاء في تركيا لثلاث ايام رفضت رفضا قاطعا وقالت لي لن ابقى في هذا البلد ولا دقيقة واحدة فعرضت عليها السفر برا بالرغم من صعوبته عليها كسيدة مسنة وتحمل امراض عديدة لكنها قبلت الفكرة وقالت يهون علي ان ابقى في السيارة 24 ساعة ولا يهون عليّ ان ابقى في بلد تهان فيه كرامتي ... ومالذي يجبرني ان اتحمل هذا فحب العراق كان يجبرنا ان نتحمل الاهانة والسجن والتعذيب ايام صدام لكن مالذي يجبرني على ذلك في تركيا .
قمت بنقلها الى محطة نقل المسافرين وحجزت لها تكت الى مدينة سلوبي الحدودية حتى تتمكن من دخول العراق عبر بوابة إبراهيم الخليل .
لا اريد توجيه نداء الى الحكومة العراقية من اجل الاتفاق مع الاتراك على تحسين معاملتهم للعراقيين لان الحكومة عليها مشاغل اكثر اهمية من ذلك ، لكن :
اوجه ندائي الى كل عراقي طيب ان يرسل اميل الى شركة الخطوط الجوية التركية يحتج فيها على هذه الحادثة ويطلب منهم تغيير معاملتهم للعراقيين وثقوا بالله العظيم سوف تلمسون التغيير في خلال اسبوع واحد .
مالذي يجبرنا على تحمل اهانات الاخرين ؟؟!
فهل نتكاتف جميعا من اجل نصرت السيدة العراقية الفاضلة ( الربيعي ) ؟؟ 
اذن هذه اميلات الخطوط الجوية التركية ونص رسالة الاحتجاج باللغتين العربية و الانكليزية .
milesandsmiles@thy.com
ocihelp@thy.com
ir@thy.com
عنوان الفيس بوك
 
http://www.facebook.com/turkishairlines?sk=wall
 
النص العربي
احتج على تصرفاتكم الغير لائقة مع المسافرة السيدة الربيعي بالرغم من مرضها و كبر سنها 
إضافة إلى إنها لم تخالف شروط السفر لكنكم لم تتعاونوا معها لحل مشكلتها مع انكم قادرين ومسموح لكم ذلك .
سوف ارفض الحجز مستقبلا على طائراتكم احتجاجا على هذه التصرفات الغير لائقة التي تستقبلون بها المسافرين العراقيين وسوف اخبر كل مسافر إلى بلدكم بهذه التجربة المهينة والسيئة
النص الإنكليزي
 
I would like to file an official complaint against the Turkish airlines regarding the mistreatment towards Mrs. Al rubaye , flight No 802,date of travel 30 th Aug 2011, departure time 03:05, from Ataturk / Istanbul .
Despite being an elderly, unwell woman, who had not breached the terms and conditions for travel, you didn’t cooperate nor were you helpful.
In protest against your lack of your customer service to Iraqi passengers, I refuse to use your airlines and will inform anyone considering traveling via Turkey about this disappointing, shameful and unprofessional experience.
 
 
 
احمد جواد
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/01



كتابة تعليق لموضوع : الخطوط الجوية التركية تهين سيدة عراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net