صفحة الكاتب : مهدي المولى

ترامب هتلر العصر احذروه
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
المتتبع لتصريحات وتصرفات  ترامب   يتضح له  بشكل واضح انه لا يستهدف انهاء الارهاب ولا حتى القضاء على النظام  السوري  بل انه يستهدف ويريد من كل ذلك  هو الضغط على العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها البقرة السمينة  وبقصد بها  عائلة ال سعود من اجل ان تدر اكثر ذهبا
المعروف جيدا ان  ترامب اكد بشكل صريح وواضح وعلني ان مديونية امريكا اكثر من 20 ترليون دولار  وامر البقر الحلوب اي ال سعود دفعها والا فان صاحب البقرة سيقوم ذبحها فالبقرة التي يجف ضرعها سيقوم صاحبها بذبحها  هذا هو قرار ترامب  الذي وجهه الى ال سعود وبقية البقر التي حولها  
 فما قام به من منع  رعايا بعض الدول من دخول الولايات المتحدة الامريكية   مثل ايران سوريا العراق اليمن   رغم ان هذه الشعوب من اكثر الدول التي ابتليت بوباء الارهاب الوهابي   كانت اكثر الدول تحديا ومحاربة للارهاب والارهابين
كما اعلن ترامب بان مصدر الارهاب هي ايران وانها اكثر خطرا من الارهاب وهذا خلاف الواقع لا اعتقد هناك انسان في الدنيا وفي المقدمة هو نفسه ترامب لا يقر  ولا يعترف بان ال سعود هم رحم الارهاب ومرضعته وهم حاضنته وهم الممولين والداعمين له  و لا يمكن القضاء على الارهاب الا بالقضاء على ال سعود وهذه حقيقة واضحة يدركها الجميع ويلمسها لمس اليد 
الا ان الذهب الذي تدره هذه البقر هو الذي يعمي بصر وبصيرة ساسة بعض الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية  لهذا تتجاهل الارهاب والارهابين ومصدره وهم ال سعود وكلاب دينهم الوهابي وتعلن الحرب على ايران على سوريا   كل ذلك لا يهم ترامب وادارته الذي يهمه هو تحقيق رغبة ال سعود  البقر الحلوب كي تدر اكثر ذهبا
وهذا ما جعل موقف الولايات المتحدة موقفا متناقضا  لا يمكن فهمها هل انها  مع الارهاب ام ضد الارهاب  واذا دققت في الامر يظهر انها ترغب في استمرار الارهاب في الوقت نفسه لا تريد انتصار نظام الاسد لانها تدرك تماما ان اسقاط نظام الاسد تعني سيطرت الارهاب والارهابين وهؤلاء يشكلون خطرا على اسرائيل  وعلى المصالح الامريكية  كما ان انتصار نظام الاسد يعني   تهديد البقر الحلوب في الجزيرة والخليج وبالتالي يتوقف  الذهب التي تدره
لهذا فان موقف امريكا  من الارهاب في المنطقة وخاصة في سوريا   هدفه لا نصرا للارهاب ولا نصرا للنظام   طالما البقر الحلوب ال سعود ومن معها تدر ذهبا  وعندما يجف ضرع هذه البقر عند ذلك تذبح البقرة وتذبح اولادها الكلاب الوهابية   لكن الضحية هو الشعب السوري المسكين  الذي لا حول له ولاقة
لهذا ترى تصريحات ترامب  وممثلته في الامم المتحدة متناقضة متضاربة  ما يطلقوه في الصباح غير ما يطلقوه في  الليل
مثلا يطلبان من روسيا الكف عن مساندة   ومساعدة نظام بشار   ويؤكدان  لولا تلك المساندة والمساعدة لسقط نظام ااسد  بل ان ترامب اعتبر مساندة ومساعدة روسيا هي سبب  المشاكل في سوريا   رغم انه يعلم علم اليقين ان تلك المساندة والمساعدة هي التي  حمت  وانقذت شعوب  المنطقة وشعوب  العالم من تغول الارهاب وتفرعنه  
كما ان ترامب صرح قائلا ان  رحيل الاسد من ضمن اولوياتنا وان حكم عائلة الاسد اقترب من نهايته  وبعد ساعات صرح ترامب قائلا لسنا مصرين على رحيل الاسد
 المعروف ان تصريحات  ساسة امريكا  تصريحات واضحة وصريحة لانها لم تطلق حسب امزجة الساسة انما هناك مطبخ تطيخ به التصريحات فتخرج واضحة وصريحة لكن تصريحات ساسة ادارة ترامب  غير واضحة وغير مفهومة بل حتى متضادة ومتناقضة هل انها تحارب الارهاب ام مع الارهاب هل انها مع بقاء الاسد أم مع الاطاحة بنظام الاسد  هل انها  مع العراق الموحد مع الحكومة العراقية كممثلة لكل العراقيين ام انها مع تطلعات بعض الاكراد الانفصالية الشوفينية  او مع ساسة الدواعش السنة الارهابية الطائفية   وهكذا لا يمكننا فهم السياسة الامريكية  مع من ضد من اين تتجه  هذا دليل على ان السياسة الامريكية تتخبط تحبط عشوائي  وهذه الحالة لم تحدث  منذ قبل  وهذا التخبط الغير واضح دليل على فشلها  وهذا يذكرنا بتخبط هتلر ونزعته العداونية الوحشية 
فتصرفات ترامب  نفس تصرفات هتلر لهذا على ساسة البيت الابيض المعروفين بالحكمة والعقل ان يلجموا ترامب فاذا قامت حرب ثالثة ستنهي امريكا كما انهت المانيا والعاقل من اتعظ بغيره
لهذا على المجتمع الدولي على الشعوب الحرة  وفي المقدمة الشعب الامريكي التحرك بقوة وصدق   والتصدي لهذا المجنون ومنعه من  ابادة البشر  وتدمير الحياة  بحرب نووية ثالثة

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/16



كتابة تعليق لموضوع : ترامب هتلر العصر احذروه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net