صفحة الكاتب : رحمن علي الفياض

مجاهدون حقيقيون وقادة من ورق ...
رحمن علي الفياض

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
الأنتصارات التي تسجل اليوم في جبهات القتال ذات عنوان واحد وكبير,وماركة مسجلة بأسم القوات الأمنية والحشد الشعبي, لكن الذي يدهشنا هو التسابق المحموم من بعض الفصائل لنسب تلك الأنتصارات لجهة معينة اوفصيل بعينة.
جميع القوات الأمنية والفصائل المسلحة المجاهدة, قدمت من التضحيات والدماء, مايجعلنا ننحني أمامها وبتصاغر, عرفاناً لتلك الدماء المقدسة التي سالت ولازالت تسيل على أرض المقدسات.
لم تكن لي رغبة في الخوض في هذا الموضوع, كون القوات الأمنية والمجاهدين يخوضون معارك شرسة ضد الأرهاب في معاقلة الأخيرة في الموصل ومن وأجبنا تقديم الدعم المعنوي لهم في هذا الوقت الحساس, جبهات القتال مساحتها شاسعة وطبيعتها الجغرافية متنوعة, فهل من المعقول أن يكون لفصيل واحد هذا العدد الكبير من المقاتلين ليغطي جبهة من جبال مكحول مرور بالشرقاط وتلعفر والجانبين من الموصل ويكون له في ديالى وفي الرمادي والفوجة مقاتلين.
وأنا أتابع احدى الفضائيات التابعة لاحد الفصائل المقاتلة شاهدت وسمعت كثيرا من المبالغة في أن هذا الفصيل ماسك للأرض لجبهة طولها أكثر من 450كم2, وهو من قدم وأعطى وقاتل وكأنما القوات الأمنية والمجاهدين من أبطال الفتوى بنوم عميق وسبات كبير.
نحن لانقلل من شأن أحد ولكن هذا التضخيم الإعلامي وأستغلال وهج الأنتصارات ومحاولة مصادرة جهود المجاهدين وتجيرها الى جهة معينة يدعونا الى الشك والريبة في نوايا قادة تلك الفصائل, وأنا أقول قادة تلك المجاميع كون المقاتلين المجاهدين, ونحن نعرف أكثرهم نواياهم سليمة والتحقوا بالجهاد أمتثالا للفتوى المباركة.
الدعاية الأنتخابية المبكرة, هي نوايا بعض اولئك القادة, من خلال نشر بعض الصور والفيديوهات التي توثق تواجدهم في جبهات القتال لفترة قصيرة, وأنا انقل شهادة لاحد شهود العيان الذين لبوا نداء المرجعية ومن ثم التحقوا بركب الشهداء, يقول نحن لانتمي لاي جهة سياسية خضنا معارك شرسة في احد القواطع وحررنا المنطقة وأعطينا بعض من رفقنا شهداء, يقول في نفس اليوم أتى بعض من اولئك القادة وقاموا بعمل تقرير مصور لبطلهم على أنه هو وفصيله من قام بتحرير تلك المنطقة لنشاهده على التلفاز بطل يتغنى به الصغار والكبار.
أمارة الحرب هي النقطة الأخرى قد يكون لدى البعض مخططات غير الانتخابات من خلال التخويف او أرسال رسالة الى بعض قادة الكتل والأحزاب من أجل فرض واقع عليهم, للحصول على مغانم مابعد الحرب.
هؤلاء يعرفون حجمهم الحقيقي وولائهم الكل يعلمه, وخاصة الشارع العراقي الذي أصبح ضليعا بالأمور العسكرية والسياسية, وهذه الأمور لاتنطلي عليه فهذه الصورفي جبهات القتال وفي وضعيات توحي للمتلقي أن هذه الشخصيات تأكل ممايأكل المجاهدون وتنام في العراء حيث ينام المقاتلون أنما هي كذبه يصدقونها هم فقط فالكل يعرف ويعلم من هم المضحين ومن هم المجاهدين ومن هم المقاتلين, الذين لبوا النداء دون النظر الى المميزات التي يبحث عنها اولئك القادة.

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


رحمن علي الفياض
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/04/18



كتابة تعليق لموضوع : مجاهدون حقيقيون وقادة من ورق ...
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net