صفحة الكاتب : عباس يوسف آل ماجد

شخصية السيد المدير في العراق
عباس يوسف آل ماجد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

تعتبر ادارة الموارد البشرية من اصعب الاعمال ويقترن نجاحها بنجاح شخصية واخلاق المدير . لان المدير عنصر اساسي من عناصر الادارة . كثرة في الاونة الاخيرة  ظواهر سلبية في ادارة بعض مؤسسات الدولة في العراق مما انعكست سلبا على الاداء الوظيفي وعلى خدمة المواطن خلافا للنهج الديمقراطي الذي نص عليه الدستور العراقي , المؤسسات الحكومية المتمثلة بالوزارات والهيئات العامة والمديريات تعتبر مؤسسات خدمية  للشعب لما توفره من متطلبات الحياة اليومية ، لكن تصرفات بعض الموظفين والمدراء ادى الى شيوع حالة من الارباك وضياع الثقة بين المواطن والمسؤول ، لذا عمد رئيس الوزراء حيدر العبادي الى انشاء مبادرة من خلال مجلس الوزراء من اجل كسر الروتين وانجاز المعاملات المعلقة وتمشية امور الشعب ،  لكن المؤسسة تتأثر بشخصية مديرها ، ولا داعي ان نذهب الى رئاسة الوزراء لانجاز معاملة تقاعد او تحاسب ضريبي او حتى نقل موظف بعيد عن محل سكنه مادام المدير يملك الحس الوطني والغيرة على ابناء شعبه ،فقد عمد اغلب المدراء الى الاهتمام بمظهره الداخلي والخارجي وعدم الاهتمام لهموم المواطن، وكالعادة ستجد عند مقابلتك احدهم الاستعلامات والسكرتير ومدير المكتب والاسئلة الطويلة العريضة فضلا عن الاصطفاف في طوابير المراجعين من اجل شرح قضيتك ، واغلب الردود عدم الموافقة او حسب الضوابط والبيروقراطية في العراق مرض قديم لم يتم استئصاله بل تفشى في ظل عدم اللامبالاة وعدم الاهتمام بشؤون المواطن  ،فالمدير يريد ان يستقل سيارة فارهة وباهضة وحديثة الصنع ويريد سائقا يوصله ويوصل اولاده الى المدارس ويريد سكرتيرة جميلة ومدير مكتب يجيد التلاعب بالالفاظ حتى يضمن بقاءه الابدي في هذا المنصب ، وكذلك لا ننسى انشاء الاقطاعيات العائلية في بعض الدوائر بفضل بركات السيد المدير انطلاقا من مقولة الشجرة اللي ماتفي على اهلها كصها وذبها .عجبي كل العجب ان دولا تصنف انها حديثة العهد والتطور تسعى الى ايجاد افضل السبل من اجل تسهيل اجراءات المواطن وتبسيطها كسرا للروتين وخدمة لابناء البلد، لان المدير هناك يدرك انه خادم للشعب وان قضاء حاجة المواطن شرف له والعجيب في الامر ان المدراء في هذه الدول يبتسمون ويفرحون عند تركهم للادارة لانهم اكملوا واجبهم على اكمل وجه  ،هكذا هي الادارة مؤسسة خدمية تسعى لايجاد الحلول ومد الجسور بين المواطن والمسؤول  من خلال تبسيط الاجراءات وعدم تأجيل انجاز المعاملات .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عباس يوسف آل ماجد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/02



كتابة تعليق لموضوع : شخصية السيد المدير في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net