صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

السادة المضللون وجمهرة البنغلادشيون
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 نصف ساعة من كل ساعة او يوم او شهر تتوقف فيها الحياة، لان اعتماد الشمس فوق بغداد يتزامن مع حضور السيد المضلل وحين تلتهب الجباه وتنزف الأجسام انهر من الماء فهذا يعني ان السيد المضلل قد اركن مدرعته الفاخرة المصفحة وحمايته الحاشدة قد استولت على رأس وجسم الطريق المرحب لهذا الكم الهائل من العسكر المدجج بالسلاح ، هنا يبدأ دور المواطن ، يتوجب عليه الخشوع وعدم النظر احتراماً لهذه الشخصية لان أي خطأ يرتكبه المواطن في حالة نظر او قلقل بهذا الوضع فانه مساق لا محال معصوب العينين ملكم الوجه فقيد الأسنان إلى احد السجون. 
أكثر من عشرين عجلة (الحماية) تهز الأرض بعدوها وترعد الساكن بعويلها تنساق وراء هذه الشخصية ، هل من المعقول ان تكون هذه الإجراءات احترازية لمراوغة أمر الله عز وجل الذي اذا أراد ان يقضي أمراً فإنما يقول له كن فيكون ، وهل هنالك فارق بين أرواح المضللين والمستعبدين (المواطنين) وكيف يثمنون أرواح العشرات والمئات من الأبرياء الذين راحوا ضحايا جراء اللعبة السياسية والمندسين ، أليس لهم التعظيم والاحترام كما انتم؟.
حين يقف المضلل بمدرعته التي يعادل سعرها أكثر من أكساء وإطعام 10 آلاف فقير،  فكأنما يوجه رسالة لكل من اصطف في طابور السيارات الذي وصل عدده أكثر من 200 سيارة تحت يد شمس حارقة،  بأن الدنيا تتوقف وتتعطل كل الأمور الحياتية ويختل التوازن حين وقوفه!، لكن العكس اصح فبوقوفه نستعيد كرامتنا كعراقيين، و لنا الحق ان نطأ أي مساحة نشاء ونفعل كل شيء داخل إطار حريتنا المغتصبة، والدهشة تكمن في توجيه السلاح بوجهك لأنك مواطن عراقي غير مرغوبٌ فيك لا في دول العالم ولا في بلدك وكأنك "نياندرتال" او من فصيلة أكلي لحوم البشر فأنت تشكل خطراً كبيراً قد يعكر مزاج المضلل حين تمر أمامه بساقك اليمين او الشمال . 
أين حق المواطن؟ عفواً لقد قلنا ملايين المرات أين حق المواطن!، أقول أين حق هذه الأرض التي تبرأتم منها بعد ان اتخمتم بطونكم وبنوك العالم بأموالها المنسبة إليكم ، لم يعد فينا رمق يساعد على اتساع صدورنا لحمل هكذا تـُرهات فنحن نطلب اللجوء إلى بنغلادش للعيش هناك بعد ان عاشوا وتمركزوا بيننا وحصلوا على وظائف في مختلف مؤسسات الدولة وبفضلهم قد طرد العراقيون من وظائهم لتسدوا خدمة لهؤلاء البنغلادشيون ، فما الجديد والمختلف عن حكم الطاغية هدام فقد جعل الفلسطينيون والمصريون والأردنيون يحكموننا ويمتازوا بحصانة كاملة ويتمتعون بفراديس وطننا والآن يحكمنا البنغلادشيون ، كل هذه الأمور هي سلسلة من الاضطهاد المستمر ولن تنتهي مأساة العراق إطلاقا فقد أتــُـفِـق على تضليل العراق مسبقاً.
نقول .. هل من مساءلة وعدالة بغض النظر عن القضاء المهمش ان يتخذ المسؤولون أمرا قاطعاً للحد من هذا الاستعباد وسياق المواطنين بأسلوبية نمرودية فرعونية ، فما للمواطن البسيط سوا قوته اليومي ، ألا يكفي إحباطا وسخرية واللعب بعداد أعصابه التالفة بسببكم .
ومن البديهي ان يشد الناظر أمرا من ان رجال المرور لا يحاسبون المضللين على زجاجهم المضلل ولا حزام الأمان ولا لسيرهم عكس الاتجاه الصحيح ..فأين الديمقراطية واحترام الرأي والرأي الآخر فهل في هذا الأمر خصخصة لا نعرفها... متى ننعم بحريتنا وكيف للمواطن ان يأخذ حقه من هذا البلد هل شريطة ان يكون ذو منصب رفيع ونفوذ  ليقيم نفسه كــ عراقي.. انتهت النصف ساعة فلننطلق لجمع أرزاقنا.     
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/06



كتابة تعليق لموضوع : السادة المضللون وجمهرة البنغلادشيون
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net