صفحة الكاتب : د . عادل عبد المهدي

هنيئاً الخطوة الاولى لرفع الحظر عن الملاعب العراقية
د . عادل عبد المهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

نجحت الجهود العراقية المضنية لرفع الحظر عن الملاعب العراقية والذي اتخذ بعد اجتياح الكويت.. مما حرم العراق لاكثر من ربع قرن اقامة اية مباراة دولية ودية او رسمية على ملاعبه. وهذه خسارة متعددة الجوانب رياضياً وشبابياً واجتماعياً وسياسياً وأمنياً واقتصادياً. كان يجب على فرق عراقية تتبارى على بطولات كؤوس اقليمية ان تقيم مباراتها على ملاعب دول اخرى، بكل التكاليف الذي يعنيه هذا الامر.. وخسارة الوقت.. وخسارة فرص التطور للرياضة والرياضيين.. وخسارة الجمهور المشجع والموارد للاعبين والنوادي والاتحادات. فالدول تدفع ملايين ومليارات الدولارات لاقامة المباريات والدورات الرياضية على اراضيها، لما لذلك من اثار سياسية وأمنية واجتماعية واقتصادية واعلامية وعلى سمعة البلاد، فكم هي الخسارة والتضحية التي تكلفها العراق عندما فرض الحظر عليه. صحيح ان رفع الحظر تناول حالياً المباراة الودية، وانه شمل فقط ثلاث محافظات هي كربلاء المقدسة واربيل والبصرة، لكنه خطوة مهمة الى الامام باتجاه الرفع الكامل عن جميع ملاعب العراق ولكافة انواع المباريات.

نهنىء الشعب العراقي لهذا الانجاز المفرح الذي يطوي صفحة سوداء من تاريخ الرياضة في العراق.. وشكراً لكل الجهود التي بذلت خصوصاً للوزير الاخ الاستاذ عبد الحسين عبطان الذي تابع الموضوع بكافة تفاصيله، هو وكادر وزارته، وكذلك للحكومة ولاتحاد كرة القدم واللجنة الاولمبية ولاصدقاء العراق الذين دعموا العراق في موقفه، وساهموا في الوصول الى هذه النتيجة.. وشكراً لجمهور الكرة الذين قدموا افضل صورة عن انضباطهم وحماسهم لرفع الحظر خلال زيارة الوفود واللجان التي قدمت تقاريرها الايجابية، مما لعب دوراً كبيراً في اتخاذ هذا القرار المهم.

الكرة الان في ملعبنا كمسؤولين وجمهور.. فانظار العالم تتجه نحونا لترى الامن والنظام، ومدى الانضباط والروح الرياضية التي سنتمتع بها.. فلا نكرر بعض المواقف المستهجنة والمتعصبة والتي سادت مؤخراً في بعض ملاعبنا، والتي افرحت وستفرح كل من وقف ويقف مع قرار الحظر للمحاججة بالتسويف وتأجيل شمول بقية المحافظات والمباريات الرسمية بالقرار المطلوب.

خطف 7 طلاب عمل مدان

اثار اختطاف 7 طلبة في منطقة البتاوين في بغداد القلق والاستنكار لدلالاته الخطيرة. فهو اولاً طعنة خطيرة بسلطات الدولة ودورها في حماية المواطنين، كل المواطنين. وهو ايضاً حجة بيد الاعداء بان البلاد تعيش فوضى قوة السلاح وغياب سلطة الدولة والقانون. وهذا يتسبب بخسائر هائلة للبلاد سياسياً واقتصادياً وأمنياً.

سياسياً، وهو ما يريده الاعداء، بابقاء الظروف والتصورات الاستثنائية مخيمة على البلاد، مما يشيع نظرة الفشل والفوضى والعنف وعدم احترام حقوق المواطنين التي يريد اعداء البلاد اشاعتها.. فيعرقل –كمثال- عودة السفارات واقامة الفعاليات والنشاطات التي لا يمكن لبلد ان ينهض بدونها، دون الكلام عن الاثار السلبية بين القوى السياسية، والاتهامات التي يمكن ان توجه لهذا الطرف او ذاك.. واقتصادياً بازدياد كلف كل شيء من النقل الى التأمينات الى عدم التعامل مع مصارفنا وشركاتنا الى حالة التهويل وضعف حركة رؤوس الاموال والتجارة والخدمات مما يقلل الفرص ويزيد من الكلف التي يتحملها الاقتصاد الوطني عموماً والطبقات الفقيرة خصوصاً.. وأمنياً بما يزرعه من تشكيك بسمعة الكثير من المنظمات المتصدية للارهاب، او بسمعة القوات الامنية المكلفة بحفظ الامن والنظام، وتعميم نظرة سلبية جارحة وطنياً وخارجياً، ليتم حرق الاخضر واليابس في آن واحد.

اذا كان هناك عمل غير مقبول قام به المخطوفون، حسب تفسير الخاطفين، فان ذلك شأن القضاء والمحاكم والاجراءات المناسبة، ولا يحق لاي كان ان يطبق قانونه خارج ارادة وقانون الدولة. اما اذا كان الامر مجرد اجتهادات وقناعات لدى البعض، يسعى لفرضها على الاخرين، فان مثل هذه الممارسات هي اقصر طريق للترويج بعكس القناعات التي يعتقد بها الخاطفون. ولقد رأينا سابقاً كيف ان التعامل مع قضايا الرأي الاخر بمثل هذه الاساليب، وعدم احترام حقوق المواطنين والانسان ومراعاة القانون والنظام، عبر التخويف والتهديد والخطف وتفجير المقرات والقتل يقود الى الضد تماماً مما يريده الفاعلون. ونشكر كل الجهود التي سارعت لاطلاق سراح المختطفين، مع اهمية التحقيق في الامر، واتخاذ الاجراءات المناسبة لردع مثل هذه الاعمال ومنعها.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . عادل عبد المهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/11



كتابة تعليق لموضوع : هنيئاً الخطوة الاولى لرفع الحظر عن الملاعب العراقية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net