صفحة الكاتب : مهدي المولى

ما هي مهمة هيئة النزاهة
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 سؤال لا ادري لمن اوجهه  الى الحكومة فانها مشغولة في امور كثيرة مختلفة الا الفساد والفاسدين  والاجابة على مثل هذا السؤال يورطها في مشاكل كبيرة هي في غنى عنه  لهذا تتجنب  الخوض فيه خوفا من فتح ابواب كثيرة من المشاكل لا قدرة لها على سدها

اوجهه الى هيئة النزاهة فهي الاخرى  لا تريد ان تدخل في مشاكل مع الفاسدين لا قدر لها على مواجهتهم والتصدي لها لهذا نرى عناصرها يأكلون ويوصوصون  ملايين الدولارات في الجيب وفي البنوك وقصور وسيارات وسفرات وحفلات وايفادات مستمرة وكل شي يصل اليهم حسب الطلب وحسب الرغبة وبدون عناء وتعب لهذا انتشر الفساد وساد واصبح العراق دولة الفساد وتمكن الفاسدون من فرض وجودهم في كل المجالات واصبحت لهم اليد الطولى والويل لمن يحاول  ان يتصدى لها الا اذا كان يملك عصابة عشيرة قوية معروفة بفسادها 

عندما تقدمت  القوات الامريكية لتحرير العراق في 2003 خرج العراقيون باستقبال القوات الامريكية مهللين ومرحبين بهم فرحين مسرورين    ويرمون تحت اقدامهم الورود والزهور  شاهدت العشرات من الامهات العراقيات في مدينة الثورة اللواتي  وهن يزرغن وينذرن الورود على عناصر الجيش الامريكي  وبعضهن صبغن الدبابة الامريكية بالحناء وماء الورود وكانت احداهن تتكلم مع ابنها الذي ذبحه صدام وبحثت عن جثته في كل المقابر الجماعية التي اقامها الطاغية لدفن العراقيين الذين رفضوا حكم الاعراب فلم تجدها نم قرير العين دمك لم يذهب سدى حيث رمت ثوب  الحزن والسواد وارتدت ثوب الفرح الا انها عادت الى ثوب الحزن والسواد  لاستشهاد    ابنها الثاني الذي ذبح على يد زمرة الظلام الصدامية في جريمة سبايكر البشعة

كان العراقيون وخاصة الذين ابتلوا بنيران البعث الصدامي ووحشيته يعتقدون   انتهاء عصر العبودية والظلام وبداية عصر الحرية والنور يوم  اغلقت ابواب النيران واعتقلت كل الشياطين وفتحت ابواب الجنة والنعيم

وكتب الدستور وصوت عليه الشعب  واختار الشعب ممثليه وفق الدستور وتأسس البرلمان الذي اختار الحكومة وتأسست الموسسات الدستورية كل محافظة تختار مجلس محافظة من ابنائها لادارة شؤون المحافظة وكل حي  في المحافظة يختار مجلس بلدي يدير شؤون الحي مختار من قبل ابناء الحي وهذا لم يحدث في تاريخ العراق ولا في المنطقة

وتشكلت هيئة النزاهة لكشف الفساد والفاسدين واحالتهم الى العدالة واصدار الحكم العادل الذي اخفه  اعدام الفاسد ومصادرة امواله المنقولة وغير المنقولة

لا ندري ان جماعة صدام غيروا اشكالهم وصبغوا الوانهم وعادوا الينا وهم يدعون المظلومية والحرمان في زمن صدام جلادي الشعب ومرتزقة الطاغية واهل الدعارة واللصوص والمزورين والذين يتعاطعون الرشوة تحولوا الى مناضلين ومضطهدين واستلموا اموال الشعب  وحصلوا على كراسي المسئولية واصبحوا السادة الجدد على وفق شريعة ابي سفيان سادتكم في الجاهلية سادتكم في الاسلام

لهذا أسسوا  هيئة النزاهة لتحمي اللصوص والفاسدين وتدافع عنهم وفي نفس الوقت تضلل وتخدع الشعب العراقي المسروق المظلوم  المحروم    

 رائحة الفساد  فاقت  واتسعت لوثة الجو حتى صرخ العالم من تلك الرائحة العفنة التي ازكمت انوف  العالم حتى انهم استغربوا لحياة العراقيين في وسط  هذا الرائحة العفنة والفساد الذي اصبح وباء قاتل ومع ذلك ان هيئة النزاهة لم تحيل فاسد واحد  على العدالة لم يسجن فاسد سارق واحد ولو يوم واحد    نعم هناك  عشرات الالوف  من ملفات الفساد والفاسدين   واللصوص والحرامية   والمزورين والقتلة والمجرمين  ونسمع بعض التحقيقات لكن النتيجة  لم تثبت التهمة لعدم كفاية الادلة 

ونسأل كل هذه المشاريع الوهمية وكل هذه المليارات التي لا نعرف في جيب من دخلت وضمن اي حساب سجلت

من هذا يمكننا القول ان مهمة هيئة النزاهة هي حماية اللصوص والفاسدين والدفاع عنهم وفي نفس الوقت تضلل وتخدع العراقيين المسروقين المحرومين المظلومين

 هل هناك مبالغة في الفهم  هل هناك تجني على هيئة النزاهة ام انها الحقيقة


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/11



كتابة تعليق لموضوع : ما هي مهمة هيئة النزاهة
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net