صفحة الكاتب : زهير الفتلاوي

رئيس الدولة والحذيان ، وشرطي يغتال الفتيان!!
زهير الفتلاوي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شتان ما بين الاثنان الرئيس البوليفي الذي انتشرت صور كثيرة له في مواقع التواصل الاجتماعي  وهو يقوم  بتلميع احذية اطفال بلاده  لكي يشعرهم بحب الاوطان والتواضع وقرب الرئيس من ابناء شعبه  بينما  الشرطي (الطوريجاوي ) الذي  جاء من القرية عذب الفتيان وتوفي احدهم وهو داخل السجن من اثر التعذيب وتلك الافعال ليس بغريبه على رجال القمع والاضطهاد ومصاصي دماء الشعب قابضي الرشاوي ومزوري اوراق التحقيقات ولا نقول كلهم ، لا نعلم ما هو موقف السيد وزير الداخلية من اغتيال هذا الشاب الذي يحتاج الى رعاية واهتمام ولا ذنب له ولا هو ارهابي وليس مرتكب  جرم يخالف القانون وينتهك الدستور ،  وليس بعيدا عن الانفلات الامني جاء خطف الشباب السبعة   ، وقرار تعين اشقاء الضحية ليس هو الحل بل يراد الردع والكل ان يجب ان تخضع جميع مؤسسات الدولة  الى القانون في ضل دولة المؤسسات وليس حكومة ووزير الترضيات والفصول العشائرية وطمس معالم الجريمة .  علينا الاقتداء بالرئيس البوليفي الذي اصطحب نائبه وقام بهذه المهمة الانسانية التي تدل على احترام الشعب بشتى الفئات ولا تميز ولم نشاهد خطوت الرئيس فؤاد معصوم بزيارة ابناء شعبه والتوجه الى المستشفيات لتفقد جرحى المعارك ، او زيارات التجمعات العشوائية التي يسكن بها الفقراء والارامل والمتعففين الذين قطعت عنهم الحكومة الاعانة الاجتماعية وتركتهم يتسكعون في الشوارع ، هناك اكثر من 3  مليون مواطن يعيشون تحت خط الفقر ولا احد يعينهم ، ولا حكومة تقديم المساعدة ، اكثر من 3   مليون نازح لا يملكون قوت يومهم ولا رعاية واهتمام كل هذه الامور تاركها الرئيس معصوم ولا احد يعلم مهام عمله وهو المسؤول عن الحفاظ على الدستور العراقي بينما الدستور ينتهك من قبل المسؤول الذي يقوم بقطع الشارع وهذا اقل فعل يقوم به المسؤول .

علينا الالتفات الى الشعب وان نأخذ اعمال وفعال رؤساء العالم من الدول المتقدمة انموذجا ، وليس ان يكون كل همنا وغمنا الامتيازات والمخالفات وقبض الرشاوي ، نريد ان نرى المواطن يدخل الى مركز الشرطة محترم بانسيابية دون تقفيص و تضبيط ودفع الرشاوى من اجل ادخال الطعام والمواجه وغيرها ، يجب ان يفهم الشرطي انه موظف يؤدي واجب وليس جلاد ويقوم بقتل واعتقال الاشخاص بحجة انه وجدهم متسكعين في منتص الليل ، هناك دول حدثت فيها الاضطرابات والثورات بسبب هذه التصرفات وعدم الخضوع  للقانون واحترام حقوق الانسان  .

نتمنى من الرئيس معصوم الاقتداء بالرئيس البوليفي وتفقد ابناء شعبه وهم بأمس الحاجة الى هذا الدعم المعنوي ، ومن وزير الداخلية قاسم  الاعرجي توجيه وتأهيل رجال الشرطة والاهتمام بحياة وامن المواطن ومحاسبة المخالفين بشده وزجهم في السجون اسوة بنظام الدول المتقدمة .     


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


زهير الفتلاوي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/12



كتابة تعليق لموضوع : رئيس الدولة والحذيان ، وشرطي يغتال الفتيان!!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net