صفحة الكاتب : حسام عبد الحسين

اثر الحسد في المجتمع
حسام عبد الحسين

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   الحسد شعور عاطفي بتمني زوال قوة؛ أو إنجاز؛ أو ملك؛ أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها, أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين, وهو بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها على ممن غبط, قال الفيلسوف الشهير بيرتراند راسل  "أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة, والفشل في الحياة".

   ينشأ شعور الحسد نتيجة العداوة والبغضاء والحقد الذي يتولد في مخيلة الحاسد، والغرور والتكبر على المحسود، وحب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه، مع ضعف الشديد بالثقة بالنفس، والشعور المستمر بعدم قدرته في التقدم والتفوق على أقرانه، فليجأ إلى تمني زوال اي شيء يراه لدى الغير.

   يؤثر الحاسد على المحسود بالتأثير المادي فقط، اي 
يقوم بالفعل او بالقول كالغيبة والبهتان مثلا، حيث لا وجود لتأثير العين في الحسد كما عرف عرفا في مجتمعاتنا، حيث لا توجد أدلة عقلية أو نقلية بتأثير العين في الاخر، وإنما عادات نشأت من جهل المجتمع وتناقلها الأجيال، وبتاكيد من الآية القرآنية الكريمة "قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا"، فليس هناك قدرة فوق قدرة الله "سبحانه".

   ان المجتمع منشغل بالخوف من الحسد أكثر من إنشغاله بعمل يحسد عليه، فأصبح الحسد في بعض الاحيان سببا لتدمير الطاقات والابداع واخفائها،  وسببا في ضعف بعض العلاقات الاجتماعية خوفا من العين التي لا تأثير لها لا من قريب ولا من بعيد، بالإضافة إلى ربط الفشل بعين الحاسد.

   لذا التخلص من الحسد يكمن بقمع اسبابه من التكبر، وعدم الثقة بالنفس وغيرها، ويجب على مجتمعنا مواكبة المجتمعات المثقفة، والتخلص من العادات السلبية التي سادت به، والطبقة المثقفة والمتعلمة عليها المسؤولية الأهم في نشأت المجتمع وزيادة وعي أفراده.

بتاريخ ١٤‏/٠٥‏/٢٠١٧ ١١:١١ م، كتب "Husam Altememi" <altememihusam987@gmail.com>:
تحية طيبة
 ارجو من جنابكم الكريم نشر مقالي في موقعكم الراقي ولكم جزيل الشكر والتقدير.

انا حسام عبد الحسين 
من بابل/مسيب
طالب كلية قانون
رقم الهاتف 07728722939

أثر الحسد في المجتمع

حسام عبد الحسين

   الحسد شعور عاطفي بتمني زوال قوة؛ أو إنجاز؛ أو ملك؛ أو ميزة من شخص آخر والحصول عليها, أو يكتفي الحاسد بالرغبة في زوالها من الآخرين, وهو بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها على ممن غبط, قال الفيلسوف الشهير بيرتراند راسل  "أن الحسد أحد أقوى أسباب التعاسة, والفشل في الحياة".

   ينشأ شعور الحسد نتيجة العداوة والبغضاء والحقد الذي يتولد في مخيلة الحاسد، والغرور والتكبر على المحسود، وحب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه، مع ضعف الشديد بالثقة بالنفس، والشعور المستمر بعدم قدرته في التقدم والتفوق على أقرانه، فليجأ إلى تمني زوال اي شيء يراه لدى الغير.

   يؤثر الحاسد على المحسود بالتأثير المادي فقط، اي 
يقوم بالفعل او بالقول كالغيبة والبهتان مثلا، حيث لا وجود لتأثير العين في الحسد كما عرف عرفا في مجتمعاتنا، حيث لا توجد أدلة عقلية أو نقلية بتأثير العين في الاخر، وإنما عادات نشأت من جهل المجتمع وتناقلها الأجيال، وبتاكيد من الآية القرآنية الكريمة "قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا"، فليس هناك قدرة فوق قدرة الله "سبحانه".

   ان المجتمع منشغل بالخوف من الحسد أكثر من إنشغاله بعمل يحسد عليه، فأصبح الحسد في بعض الاحيان سببا لتدمير الطاقات والابداع واخفائها،  وسببا في ضعف بعض العلاقات الاجتماعية خوفا من العين التي لا تأثير لها لا من قريب ولا من بعيد، بالإضافة إلى ربط الفشل بعين الحاسد.

   لذا التخلص من الحسد يكمن بقمع اسبابه من التكبر، وعدم الثقة بالنفس وغيرها، ويجب على مجتمعنا مواكبة المجتمعات المثقفة، والتخلص من العادات السلبية التي سادت به، والطبقة المثقفة والمتعلمة عليها المسؤولية الأهم في نشأت المجتمع وزيادة وعي أفراده.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسام عبد الحسين
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/15



كتابة تعليق لموضوع : اثر الحسد في المجتمع
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net