صفحة الكاتب : باقر مهدي

حقق النجاحات وتجاهل السخريات!
باقر مهدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

كان هناك مجموعة ضفادع تمشي وفجأة سقطت اثنتين في حفرة عميقة، فرأى الباقون انه من المستحيل خروج الضفدعتين، فقالا لهما الباقين: لن يمكنكما الخروج مهما إستمريتما بالقفز، عليكما الاستسلام، أو انتظرا الموت، وبالفعل ماتت واحدة، وبقيت الضفدعة الثانية تحاول الخروج واستمرت بالقفز، والجميع يخبرها بأنها لن تستطيع الخروج، وستلاقي نفس مصير الضفدعة التي ماتت، لكنها استمرت بالقفز حتى خرجت من الحفرة، فسألوها كيف خرجتِ ولن تيأسي، صدم الجميع بأنها صماء لا تسمع، ولا تتكلم، لكنها كانت تظن بأنهم يشجعونها على الخروج، والحقيقة كانوا يهدمون عزيمتها، من أجل بقائها وموتها مع أختها.
إن ربط هذه القصة بواقعنا الحالي متطابق جدا،ً فالحقيقة مؤلمة عندما نجد القريبين منا، هم من يسعوا لتحطيم معنوياتنا، ومحاولة إفشال تجاربنا الحياتية، لكونهم أعداء النجاح، ويحطمون معنوياتنا، ويهدمون أملنا في التقدم نحو الأمام، أو نحو تحقيق الأهداف والآمال المرجوة.
كثير منا يتمنى الوصول الى أهدافه، وهذا أمر مشروع رغم صعوبته، لكونها الخطوات الأولى على طريق الهدف المفقود، فنلاحظهم يواجهون صعوبات، وانتقادات ساخرة، تقلل من عزيمتهم، وينتابهم الشعور بالحزن، لكن القرار في الاستمرار هو بحد ذاته شجاعة، للمواصلة في تحقيق ما يصبوا اليه الشخص، ويعتبر هو سر النجاح، (من تعب كثيراً لعبة أخيراً) لذا لابد أن لا نستسلم أبداً ونسعى دائماً من اجل تحقيق النجاح.
محاربة النجاح، من اخطر الآفات التي تواجه المجتمع، وبالتالي لابد من إيجاد مبيد يقضي على هذا المرض الفتاك،الذي يهدد صناع النجاح، وصناع المستقبل، فالشجرة المثمرة ترمى بالحجارة، وأي شيء متحرك مستهدف، وهناك أيضاً العديد من
العوامل السلبية، التي تقف عثرة في طريق النجاح، مثل العوامل النفسية، التي تتمثل بفقدان الثقة بالنفس عند سماع انتقاد أو سخرية من الآخرين مما يولد الشعور بالعجز والدونية إمام الآخرين.
العوامل الاقتصادية، ودورها الهام في صياغات النجاح، فالفقر قد يكون حاجز إمام تحقيق الأحلام والأماني، وأيضاً العامل الاجتماعي، الذي يتمثل بالعادات والتقاليد، والتي من شأنها تقييد الحريات، وان تسجن الناس في قالب نمطي واحد، هذه الأسباب وغيرها يعتبر مرض فتاك يلاحقنا، ويهدد جميع الأشخاص، الذين يخططون لصنع مستقبل زاهر، مليء بالنجاح والتفوق.
الفشل والنجاح، مفاهيم متناقضة، فلو لم يكن الفشل موجود لم يكن هناك تحقيق للنجاح، وعلينا أن نعلم انه لا دور للحظ في هذه الحياة، مع كثرة الأشخاص الذين يؤمنون بالحظ سواء أكان حظهم سلبي، أم ايجابي، وهنا لابد للجميع أن يعلموا فمن يسعى ويجتهد، سينال نصيبه على قدر سعيه، كلاً منا له أهداف، وخطط للنجاح،
للوصول الى ما نطمح له، لذا يجب علينا القول وداعاً لليأس، ولا نفقد الثقة بالنفس، عندما نواجه الصعوبات ونلاقي المشكلات، ومهما كانت العوامل التي من شأنها إضعاف قوتنا، والحد من عزيمتنا، ولا نقلل من قدراتنا، فنحن صناع النجاح في المستقبل، وبنا يصلح المجتمع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


باقر مهدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/20



كتابة تعليق لموضوع : حقق النجاحات وتجاهل السخريات!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net