صفحة الكاتب : خضير العواد

المقاومة الإسلامية أرعبت الأمريكان والصهاينة وآل سعود
خضير العواد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

لم يكن غريباً ان تكون المحطة الأولى هي السعودية للرئيس الأمريكي الجديد ترامب ، فهذه الدولة تمتلك أسباب قوة وأدوات لا تمتلكها أي دولة في العالم ، لمواجهة الشباب العربي الثائر على التواجد الأمريكي والصهيوني في المنطقة والرافض لكل مواقف الذل والخنوع التي قامت بها الحكومات العربية ، فالسعودية تمتلك القوة الدينية والقوة المالية ، وهذان العاملان إذا امتلكتهما أي دولة في العالم تهز الدنيا وترعبها ، الامريكيون يعرفون جيداً بدون السعودية وفتاويها ومكانتها الدينية وترسانتها النفطية والمالية لا يمكن لهم أن يفعلوا شيء في المنطقة ، لهذا السبب أرعبهم ترامب بالبعبع الإيراني المفتعل أمريكاً وإعلامياً مع تهديدهم برفع الحماية الأمريكية عن إمارات الخليج الكارتونية التي تستند على الأعمدة الأمريكية في وجودها وقيامها واستمرارها ، علماُ ان التهديدات الأمريكية فارغة ولا محتوى لها  ، لان الأمريكان لن يتركوا كنز الخليج ويرحلوا أو يتركوا الآخرين يسيطروا عليه ، ولكن من شدة الخوف والقلق  السعودي بعد فشل تجربة داعش الإرهابية في سوريا والعراق و تعاظم قوة المقاومة الإسلامية والشعبية في البلدان التي تمتلك القرار العربي كسوريا والعراق بالإضافة الى مصر وتأثيره في الساحة العربية  ، وبزوغ النجم الإيراني في ساحة الشرق الأوسط وتوجه له جميع القوى الثورية الرافضة للطغيان العربي المتمثل بحكومات الخليج ومن يهرول خلفها من حكومات عربية ، ورفض هذه القوى للتواجد الغربي المتمثل بالأمريكيين والثائرة على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، توجه آل سعود زحفاً وبدون شعور الى سادتهم الأمريكان فقدموا الهدايا والثروات والصفقات للمتغطرس ترامب ، نتيجة الظرف الذي نتج بعد أحداث سوريا والعراق ، لأن الذي خطط له الأمريكان والصهاينة ودعموا هذه المخططات الإرهابية دول الخليج وفي مقدمتها السعودية وقطر في تدمير سوريا من أجل تدمير المقاومة فشل فشلاً ذريعا ، لأن ضرب وتدمير حزب الله كان السبب الرئيسي لأحداث سوريا وتدميرها ، ولكن بعد خمسة سنين من القتل والتدمير خرج حزب الله أقوى من قبل في كل شيء بل ولدت أحزاب الله جديدة وكان في مقدمتها الحشد الشعبي الذي اقلق آل سعود ومن يلوذ بهم من حكومات كارتونية جوفاء ، لهذا السبب قدم عبيد الصحراء الثروات الهائلة لترامب أمريكا من أجل مساعدتهم في مواجهة الأسود المرعبة الرافضة لسياسة الذل والخنوع والظلم والاستبداد التي ينتهجها حكام الخليج وفي مقدمتها حكومة ال سعود ، فمهما حشد آل سعود من منافقي الدول الإسلامية ودعموها بفتاوي الوهابية وبذلوا الأموال من أجل جذب الجيوش الأمريكية وساندوها بعصابات الصهيونية فإن نتيجتها الهزيمة والفشل كما هُزِمَ كفار قريش ويهود المدينة ومنافقيها في معركة الخندق بضربة واحدة من أسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام .
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


خضير العواد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/05/25



كتابة تعليق لموضوع : المقاومة الإسلامية أرعبت الأمريكان والصهاينة وآل سعود
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net