قطر تستعير اسلوب الرياض.... وسيبدأ القصف المعاكس..
جمال العسكري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 واهم جدا من يظن أن أسلوب الحاكم العميل بات مجدياً، وأنه مازال بالامكان صناعة شرطيا عميلا يقود المنطقة، كما كان عليه الحال في زمن شاه ايران، فماعادت الأساليب القديمة نافعة في هذا المجال، ففي زمن القرية العصرية بات كل شيء مفضوحاً،وبفضل قنوات التواصل الاجتماعي لم يبق شيئ مخفيا.

        مساحات المناورات السياسية لم تعد مساحات ضيقة، واساليب اللعب تنوعت، وتتبدل بناءا على الوقائع على الأرض، فخطة أربعة أربعة اثنين وأربعةثلاثة ثلاثة صارت من تراكمات الماضي، فالفريق كله اليوم بات معنيا بتحقيق الأهداف، وتحصيل الغايات، واللاعبون كذلك لايمارسون دوراً واحداً في ظل المتغيرات الهائلة التي يمر بها عالم اللحظة، واليوم وكما هو معلوم تعد امريكا اللاعب الأساسي في إدارة التقلبات في العالم، وكل مايحدث لايعدو أن يكون نتاج دراسة أو مشروع من مراكز الدراسات القوميه الأمريكية.
ترامب أعلنها صريحا في حملته الانتخابية، وقال إن حمايتنا للعرب أصبحت مشروطة بتمويل الاقتصاد الأمريكي، وبعكسه ستكون هذه الدولة أو تلك تحت مرمى المشاريع والدراسات الأمريكية، التي إن توجهت سوف لن تبقى ولن تذر، وعلى دول الخليج أن تمثل دور البقرة الحلوب إن ارادت البقاء، هذا المنهج يحلو كثيرا للأسرة الحاكمة في لرياض،فهو الأسلوب الذي انتهجته منذ تأسيس الدولة السعودية، سواءاً مع أمريكا ام مع بريطانيا، فوظفته في زيارة ترامب الأخيرة للرياض،حتى منحها الاخير الضمانات المطلوبة لاستغلال القرار السياسي في المنطقة،مقابل عذريتها التي باتت تفقدها مع كل رئيس جديد الولايات المتحدة الأمريكية،فبدأت بقطر،مستخدمة معها كل أساليب الخسه والنذالة،مع أن الاثنين متلطخة انوفهم بدماء الأبرياء،وكذلك انتاج الإرهاب وتصديره.
قطر تستخدم لأسلوب ذاته مع ترامب، وستدفع له مايريد، ليجعل من السعوديه دولة راعية للإرهاب والفكر الوهابي فكر متوحش، ولقد فتحت من أجل ذلك كل القنوات مع ترامب لتغيير منهجه تجاه قطر، وقطر وحاكمها مستعدة لبذل المليارات مقابل تسفيه دور ال سعود في المنطقة، وأصبح التعامل الأمريكي مع هولاء اللقطاء، قائم على نظرية "اشكد تدفع",وفي الاخير ترامب من سيقرر.
العرب لازالوا قاصرين، وبحاجة ماسة للوصاية، بل يمكن وصف هذا الكيان اللقيط بأنه كيان خرف لايتمكن من إدارة شؤونه بنفسة، لذلك كتب حجة وصاية للسيد ترامب.
 

الموضوع السابق أَسْحارٌ رَمَضانِيَّةٌ السّنةُ الرَّابِعَة (١٣)

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat