صفحة الكاتب : مفيد السعيدي

داعش ابن أبيه
مفيد السعيدي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

بعد أحداث العاشر من حزيران، عام 2014 عندما احتلت عصابات، "داعش" الإجرامية ثلث ارض العراق، واستباحت الحرمات، وهتكت الأعراض، ودمرت معالم البلاد، دل على أن هذه، ليست عصابات وليدة اللحظة، بل أثبتت أنها تمتلك ايديلوجيا إجرامية؛ هدفها تشويه الدين الإسلامي، وسبق وان شهد التاريخ الحديث، مثل هكذا أفكار ظلامية عندما اغتصب الكيان الصهيوني، دولة فلسطين، وفعل أشبه بما فعلته عصابات "داعش".
بعد ساعات من سقوط الحدباء، بيد عصابات الفكر الصهيوني، أطلقت المرجعية المباركة فتوى "الجهاد الكفائي" التي انتشلت العراق، بل والمنطقة! من مستنقع الكفر، ولولا هذه الفتوى لسقطت دول بأكملها، وليس العراق وحسب.
أن تركيبة "داعش" وسيطرته على المدن وأفعاله، هل جائت من فراغ، ام انه أمر مدبر له مسبقا؟ حيث كانوا مهيئين، نفسيا وعقائدية، لمثل هكذا أفعال إجرامية، وهذه الجرائم قد ارتكبت في أواسط القرن الماضي، حيث الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتكاد تكون هي عينها أفعالهم الإجرامية بالأمس، في القدس الشريف، واليوم العراق، لكنهم قد اخطئوا الهدف هذه المرة.
بات العراق اليوم، البوابة الرئيسة في مواجه هجمات "داعش" وأصبح صمام أمان غالبية الدول، ببركة فتوى "الجهاد الكفائي" والتفاف الجماهيري، المطيعة لأوامر المرجعية، وهذه الالتفات لم يأتي من فراغ، بل هناك عدة عوامل، مهدت له.
الأمر الأول: القضية الحسينية، وامتداد تلك الجماهير ومرجعيته، للرسالة السماوية، وواقعه الطف التي رسمتها أرادة السماء، لتكون منهج لتلك الثلة الصالحة.
 والأمر الثاني: هو انتظارهم، للإمام محمد بن الحسن المهدي، أرواحنا لمقدمه الفداء، والتهيؤ النفسي، والعقائدي لنصرة هكذا قضية إلهية، لمحاربة الكفر والطغيان بكل إشكاله وألوانه.
الآمر الثالث: هو وجود مرجعية رشيدة، متمثلة بالإمام السيد علي الحسيني السيستاني دام ضله الوارف، رغم الضغوط الشعبية، والإعلامية والسياسية، لإصدار فتوى جهاد، ضد الدخول الأمريكي الى العراق، وأرجعانا لزمن أبا الحسن الأصفهاني قدس سره بفتوى الجهاد ضد الاحتلال البريطاني آنذاك، وأيضا كان له موقف من تفجير الإمامين، بحفظ دماء أهل العراق، حيث قضية سيطرة عصابات تكفيرية، لها امتداد صهيوني إجرامي، كادت أن تحرق البلاد والبلدان الأخرى، مسالة الوحدة الوطنية للعراق، اكبر وأسمى من قضية والمذهب والقومية ،وبهذه العوامل الثلاث دحرت عصابات الفكر التكفيري.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مفيد السعيدي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/11



كتابة تعليق لموضوع : داعش ابن أبيه
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net