صفحة الكاتب : احمد جابر محمد

مجزرة حمراء...والمتخاذل ينعم براحة ضمير
احمد جابر محمد

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.


هروبا من واقع مرير، بحثا عن كرامة وتحسين حال، امتزجت احلامهم مع الجموع، تشاركوا الهموم كانهم اخوة لم يلتقوا منذ زمان، تناولوا      مآسيهم على اطباق من التصبير، فتغير الحال قادم لامحال، احدهما يخبر الاخر وبعينه لمعان يستقبل فرحا قادم باستبشار، فسينعمون بحياة مثلى في قادم الايام.

ورود يافعة، الآن بدأت تنشر عطرها في المكان، فهذا ربيع عمرها، وبداية الحيوية والنشاط، قطفت نفسها اجبارا للذات، راحلة الى رحلة اللاعودة، باحثة عن سماد لتخصيب ارضها ليقوى عودها بعزٍ ويشتّد، لترفع عن اهاليها عناء اكل من سنين عمرهم ووضع على وجوههم بصمات،كانت تشم نسيم الجنان رغم لهيب الصحراء، لا يفقهون من لغة الحروب اي حرف او كلام، فالعشق يرتبط دوما بين الموت وابناء الوسط والجنوب. 

بمؤامرة دنيئة سيقوا كالاضاحي ، لا الى الكلأ والماء بل الى وكر الذئاب التي طالما سال لعابها ترتقب منهم الانعزال، لتشبع مخيلتها وتطفيء حقدهاوهي تقضمهم بسيوف بلاشواء، والخائن يرفع هامته لاخجلا ولاخوفا من عقاب، فهو في مأمن، بعيدا كل البعد عن الشبهات، يحمل جرمها    الغلو هاربا الى بلد الجوار وهذا سياق دائم  وملاذ لقتل الحقيقة ووضع الغطاء.

هي مسألة وقت، وسيتراقص النسيان بامر جديد اعد من بعض سماسرة الموت والتخاذل، وينتهي امرهم في ذاكرة التأريخ، نعود عليه بايقاد الشموع، وستعيش الامهات بهموم يشعل صدورهن كالقناديل، لايميزن بين نهارهن والليل، يحتضنن اطيافهم والذكريات، متأملات برب عظيم يطفأ لهيب حزنهم ذات يوم.

 حينما تقف على اعتاب ذلك المكان، ترتجف قدميك وتمطر دموعك على الوجنتين، ويخدش سمعك صوتهم وهم يستغيثون، الفان من الورود بل قد يزيد، مزقت اوراقها لتختلط بدجلة لتغير ملامحه ليبكي دماء، وهم يبكون تحت سوط السكين،ماذنبهم؟!، وماجرمهم الذي اقترفوه؟

 دون التأريخ مجزرة حمراء على اعتاب دجلة، هاجرت من هناك ارواح، واستقرت في مياهها اجسادا كالجذوع، اطفأت انوارهم ولكنها أوقدت في السماء، والملائكة تحفهم بالبكاء، مناديةً هذا حديثنا مسبقاً "اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء"، واي عدل هذاو الجاني والمتخاذل ينعم براحة ضمير وهناء.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


احمد جابر محمد
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/12



كتابة تعليق لموضوع : مجزرة حمراء...والمتخاذل ينعم براحة ضمير
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net