صفحة الكاتب : حسين علي الشامي

لأرض الغري 
حسين علي الشامي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

شوق اجتاح مشاعر ظامئاً فسقاه ودا ، وعلى أثره ازدادت دقات القلب ولهاً وحبا ، فكان للعيون ترقباً من جانب الطور ، خِطَاباً : انك في الوادي المقدس طوى، وهناك اذ نادى موسى ربه فكلمه الله احسن تكليما ، تقديساً لأرض يدفن فيها الوصي : أخلع نعليك ايها النبي ..
ونوحٌ إذ صاغ ملحودةً يُهديها لخير الوارثين : هذا ما تركه نوح النبي الى علي الوصي فكانت خير دار وخير مستقرا ..
كم عانى أمير النقاء وكم .. 
وكم زاد الم فراقهما مواجع حزنه فأُستصعبت الحياة ، وعُتِمْت الصفائح البيض فصارت غرابيب داكنة : 
وان افتقادي فاطماَ بعد احمد دليل على ان لا يدوم خليل 
ابا حسن فقدناهم معك ، حيث اختضبت لحيتك البيضاء الناصعة بدمائك المسكية الزكية ، اذ خالطها العلم والود والطاعة ، فأشهدتَ حين ذاك شمس معبودك انك لم تك نائماً يوماً فطلعت ..
اجابتك دموعها الدافئة الحارقة : نعم سيدي ابا السبطين كنت دائم الصلاة لمعبودك ، فانتقاك ربك من دون كل عابد ان تحيا وتموت في بيته ، ضيف عفيف ترجع له قرير العين مازال الازل ..
وعدو الدين يبوء بعظيم العذاب وأشد الحطام ، فمهما حاول التاريخ ان ينقي اصحاب لكع الثياب ، لابد ان تبصر الحقيقة يومها ، ولا خير سيدي بعد الذي عُرف، فثورة فزت ورب الكعبة جلجلت الفخر فينا ، فكان صوت ابا حسنٍ في كل عقلٍ علما وفي كل فؤاد بصيرةٍ عامرة وهداً من ضلالة ، فمن احب عمل قومٍ حشر معهم ..
كرهوك لحبك لله تعالى .. 
آذوك لنصرك النبي والدين ..
قتلوك غدراً في صلاتك معتدين حسداً وبغضاً لك سيدي ابا الحسن ..
وسيعتلي صوت الحب تهدمت والله اركان الهدى منارات الشوق لثغرك الطاهر ، فالله الله بالصلاة كانت ميثاق الشرف بين العبد ومعبوده الكريم ، ولا عز ولا فخر ان لم تكن سيدي لي رمزاً وشاخصاً وقدوة ، فقد منَ صاحب المنةِ علينا ان جعل فينا نبيا صادق امين ووصياً ناصر تقي ..
يا عزيز امةِ الاسلام ستبقى لعشاقك وريداً ينبض رسالةً ، وشريان يسري داخله نبض دافئ اقتبس من قمر كفاحك {رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا} [الأحزاب: 23] ، فكنت خير المنتظرين الملبين . 
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حسين علي الشامي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/18



كتابة تعليق لموضوع : لأرض الغري 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net