إشادات لبنانية بانجازات فتوى المرجعية العليا 

قبل ثلاث سنوات كانت داعش مستمرة في تمددها في الوطن العربي والاسلامي وتقدمت في ليبيا وسوريا والعراق كالنار في الهشيم، قتلت البشر ودمرت الحجر وكانت وجهتها الدائمة المقدسات، لم تفرق بين مسجد ومقام وكنيسة، رقاب الجميع سنة وشيعة ومسيحيين واقليات تحت ساطورها الدموي.التاريخ: يوم 13 حزيران 2014، المكان: العراق.

وبعبارات مستوحاة من الدين الاسلامي الاصيل خرج صوتُ سيد هاشمي معلنا في الوقت المناسب فتوى الجهاد الكفائي التي عبرت مفاعيلها حدود جغرافيا العراق لتتردد اصداؤها في العالم وتظهر مفاعيلها ليس فقط في العراق انما في كافة الوطن العربي. وفي الذكرى الثالثة لصدور فتوى الجهاد الكفائي كيف تابع السياسيون والاعلاميون اللبنانيون هذه الفتوى؟

الفرزلي: السيد السيستاني شخصية موثوقة

“هذه الصحوة والنداء اعادت التأكيد على وحدة العراق وشعبه ومكّن الحشد الشعبي من ان يضم بين جناحيه كل أطياف الشعب العراقي” بهذه العبارات استهل السياسي اللبناني المخضرم نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي حديثه لوكالة شفقنا، واضاف “من خلال هذه الفتوى تم تعميق التحالف بين الشعب والحشدوالجيش العراقي وبالتالي استنهاض الامة على قاعدة تحرير العراق من سطوة هذا الارهاب الذي عبث بالعراق وجعل البلاد على كف عفريت استطاع بعد هذه الصحوة والاستنهاض للهمم ان يعيد تحرير العراق من سلطة هذا الكابوس وبالتالي اعادة العراق الى اهله وهذا الانجاز لم يكن باستطاعة احد ان يقوم به الا شخصية موثوقة من كل الناس وهو سماحة المرجع السيد علي السيستاني الذي وحّد الشعب العراقي وقطع الطريق امام دعاة التقسيم.

الشيخ حمود: فتوى السيد السيستاني لا تزال ضرورية

من جهته رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهرحمود رأى ان الاوضاع التي سادت العراق بعد سيطرة تنظيم داعش والجرائم التي ارتكبها كانت تستدعي موقفا موازيا فجاءت فتوى السيد السيستاني في وقتها وكانت ضرورية في تلك الفترة ولا تزال الى حد الآن رغم انها حققت المطلوب منها في مواجهة التنظيم المجرم واعادة العراق الى ما كان عليه.”

حدرج: الفتوى حققت اهدافا تفوق بقدرتها العسكرية كل الاساطيل والطائرات

المستشار في العلاقات الدولية الدكتور قاسم حدرج اشار ان فتوى الجهاد الكفائي للسيد السيستاني اتت في توقيت كانت الساحة الاسلامية تعج بفتاوى تكفيرية فجاءت هذه الفتوى كعصا موسى التي لقفت كل ما فعله السحرة اما من حيث تحقيق الاهداف ، فنجد بأنها حققت اهداف تفوق بقدرتها العسكرية كل هذه الاساطيل والطائرات التي تدخلت لقتال الارهاب بحيث ان دولة اللا إسلام المزعومة داعش اقيمت في العراق وهاهم ابطال الحشد الشعبي قد قاموا بتطهير كافة الاراضي العراقية .

وتابع حدرج..”في البعد الأخر جميعنا يعلم ان الارهاب وعلى رأسه داعش في خدمة اسرائيل وبالتالي اليوم المسؤولين الاسرائيلين يحذرون ويطلقون الصرخة عاليا بالقول بأن فتوى هذا “الرجل المسن” قد دمرت كل الاستراتيجيات التي بنيناها على مدى ثلاث سنوات من هنا نعلم مدى النجاح التي حققته هذه الفتوى ونعلم ما قيمة هذه الفتوى بعد ثلاث سنوات من صدورها.

وختم بالقول “هناك بعد آخر فهذه الفتوى في البعد السياسي نجحت حيث فشل الآخرون فكل الاستراتيجيات كانت لتفتيت وتقسيم العراق على اسس مذهبية وطائفية هذا الحشد الشعبي المبارك  نجح في صهر البوتقة الشعبية العراقية في جسد عسكري واحد نجح في الدفاع عن العراق وتطهيره من الارهاب ونجح في الحفاظ على وحدة العراقيين”.

قنديل: الفتوى كانت نقطة الدفاع عن العراق

الكاتب والمحلل السياسي ناصر قنديل رأى ان هذه الفتوى التي واكبت ولادة الحشد الشعبي ولعبت دورا اساسيا في استنهاض قوى الشعب العراقي للانطلاق بصفوف الحشد الشعبي كانت هي الدواء الشافي لمواجهة الخطر الداهم الذي مثله نمو الارهاب وضعف مؤسسات الدولة في اللحظات الاولى من الصدمة من المواجهة و الوقوف سدا يحمي العراقيين من الخطر،فنهضة الشعب هي التي أهلت الجيش ليستعد ويأخذ وقته وتشكيل قواه ليتمكن من استلام زمام المبادرة لكن حتى في ذروة المعارك التي كان الجيش العراقي يحقق فيها الانتصارات كانت قوى الشعب الممثلة بالحشد الشعبي طبقا لفتوى المرجع السيستاني هي التي تشكل هامش المناورة الضروري الذي لا يخضع للضغوط الدولية التي كانت تحضر لتضع ضوابط للمعركة التي يقودها العراق في وجه الارهاب لخدمة رؤى دولية لا تتناسب مع المصلحة الوطنية العراقية بهذا المعنى كانت الفتوى أولا نقطة الدفاع الضرورية وكانت ثانيا منطلق الهجوم الذي لا غنى عنه من اجل التحرير من الارهاب وكانت ثالثا توسيعا لحرية وحركة الجيش والدولة كي لا يقعا تحت ضغط الهيئات والقوى والدول التي تريد للمعركة ان تخاض وفق حساباتها وليس وفقا لحساب العراق.

الخطيب: الفتوى فعلت فعلها وصححت المفاهيم

رئيس رابطة الشغيلة زاهر الخطيب قال:” لا شك ان هذه الفتوى فعلت فعلها وان هذا الجهاد الذي التزمه المجاهدون انما كان فعّالا وحقق اهدافه بأن صحح المفاهيم،واضاف الخطيب”لقد انتصرت هذه الفتوى وولّى عهد الفئات الارهابية التكفيرية وجاء زمن يستعيد الاسلام فيه جوهره والقيم التي قام عليها وبالتالي لا يسعنا الا ان نمهد للانتصار الكبير الذي سيتحقق قريبا ونحن في مرحلة رسم معالم هذا الظفر الذي حققه المجاهدون.

الحسن: الفتوى أتت في لحظة مفصلية

الخبير العسكري سمير الحسن لفت الى ان الجهاد هو نوعين فرض كفائي وفرض عين، وعندما اشتد الخطر وبات من الضروري ان تتدخل المرجعية الدينية وان تصدر فتوى بحكم تمدد الخطر اصدر سماحته فتوى وهي الكفائي اي بحكم الضرورة لذلك كانت الاستجابة عالية جدا، وكان اصرار المرجع الالتحاق بالجيش وهذا يفسر فيما بعد ان المرجعية لم تدعو الى تشكيل خارج المؤسسات العسكرية الرسمية.

وشدد الحسن على ان هذه الفتوى اتت في لحظة فاصلة ادت الى اعادة اللحمة الوطنية حول المؤسسة العسكرية وادت الى نتائج عسكرية والآن نحظى بالنجاحات والانتصارات ومن دون شك كانت فتوى جرئية تتلائم مع الواقع العراقي ما ادى الى اعادة الدمج وهيكلة الجيش والانتصارات العسكرية، واضاف”اما التقسيم فكان مشروع غربي اميركي لكن الوحدة التي تجسدت في الحشد الشعبي ومن خلال العشائر كانت احدى العوامل التي ادت الى اعادة الانصهار الوطني.”

اذا اثبت السيد السيستاني أنه الأحرص على مصلحة جميع العراقيين دون تمييز والعالم بمصلحتهم في الحاضر والمستقبل، ويقول مراقبون “ان فتوى الجهاد الكفائي بدّدت فتاوى ابن تيمية بعد تمدّدها وأعادت قرع أجراس المشرق بعد انقطاع قسري لعدة سنوات.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/06/22



كتابة تعليق لموضوع : إشادات لبنانية بانجازات فتوى المرجعية العليا 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net