صفحة الكاتب : ماء السماء الكندي

اما ان نكون او لا نكون!
ماء السماء الكندي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هذا تخيير وليس تسيير والفرق شاسع ما بين توظيف الامر ليتخذ ويعمل به او يسوف تطبيقه،.. ومابين تنفيذه بالقوة، ونحن مخيرون بين امرين فاما اصلاح الحال والتوجه الى سواحل الدول المتقدمة ذات شعار الحرية بكل متطلباتها ومقاساتها واما الرجوع ..ولماذا الرجوع؟؟ اقول واما البقاء على ما نحن عليه ونبني على قدر مايـُهدم دون تخطي اكثر من خطوة تعد في حسابات سباق السير العالمية.

تعتبر عبادة الاصنام من العبادات المقدسة التي زرعت داخل عقل الانسان البدائي وانحداراً الى شخصية الانسان الكافر قبل تنويره بوجود الله وجاءت فطرة عبادة الاصنام سبب للبحث عن المعبود والخالق الحقيقي لهذا الكون ولكي لا يصطف الانسان (اللحدوّي) في طوابير التخلف وخلق قوانين شاذة تسن في بدوقة تصرفاته واحكامه دخلت عليه متغيرات عدة بمختلف اللهجات والاساليب وشيدت قوانين المعجزات لتكون آيات واضحة لارغام العقل العازف عن الترويض الى دخول فردوس المعرفة واعلان العبودية ودولة الخالق على الملأ.
ولعل وصف العبد جاء بناءاً على تنفيذ ما يؤمر به وينفذ دون تلكؤ او سؤال او طرح فكرة تغير منهجية تطبيق الامر رأينا انشطار شخصية المتلقي (الانسان) للأوامر المقتضية التنفيذ، والعجيب ان القيادات البدائية لم تعمل على تنفيذ اوامر متلقاة اثيرياً ولم تسعى لتوضيح ماهيتها اطلاقاً بل جيئ بها وراثياً لتعتلي عروش القبائل وتسن قوانين عجيبة كما وتمثلت بالالوهية والوحدانية مثل النمرود الذي تشخص بصورة الرب الواحد والأله الذي يسجد له كل فرد ينضوي تحت هذه المنطقة المحكومة... والفراعنة الذي توحدوا بمهام عجيبة وصاغوا دساتير وارغموا الناس على عبادتهم ...كل هذه الامور لم تأتي بقوانين ونصوص بل جاءت بالفطرة، وللتوضيح اكثر بان هذه القيادات الحاكم نصبت نفسها بناءاً على انجازات اسلافها وتعتبر قيادات ملكية غير قابلة لتشريع قانون ادخال رأي الفرد في اختيار من يمثل الدولة والشعب والمنطقة.
ونرى ان هذه النظم والتقاليد اقتصت من الزمن الكثير والكثير حتى اخذت تتفرع اساليبها بسبب المُنزلين من السماء (الانبياء) واعتبار القرآن الكريم خاتم الكتب  والدساتير التي تخص كل فئة وزمان ووضع فيه كل قوانين العدالة والانسانية وتضمن القرآن اسلوبية الاختيار واسناد خاتم الانبياء محمد (ص) وتضمن ايضاً اوامر الاعتراف بدين الله ورسوله وبوثائق ملموسة تدل على نبوة الرسول الاعظم محمد(ص)، وبديهي ان نرى ان قوانين القران اكدت وشددت على التكاتف والمساواة لا على السلطنة والتفرعن لكي يخرج العبد من صومعة الحكم الاستبدادي والاستعباد.
وبما ان الحكومات الجديدة في اقطار العالم تشهد اليوم نظاماً جمهورياً انتخابياً يعمل على وضع شروط اتهام المواطن في حالة ولوج مشكلة تخل بتوازن معطيات بناه التحتية ليقول لنفسه لماذا اخترت هذه الشخصية بل وانا اتحمل كل مشتقات ما تؤل اليه اسلوبية الشخصية الحاكمة ولهذا السبب فقد شرع النظام الجمهوري واشغل المواطن منصب الآمر لشخصية تهتم بشؤونه العامة لنيل اجازة طويلة يعمل من خلالها على تطوير ذاته وسموه في فضاءات التقدم المستمر.
فإذا كان النظام الحاكم الجمهوري يعمل على ارجاع المواطن لزمن الاستعباد ويعمل على كبته وتقييد لسانه فما الداعي من الجماهيرية والتكورية المدنية ، وما الداعي لتشريع قوانين لاتعمل الحكومة على تنفيذها لتجبر المواطن على على العمل بها دون مراوغة او تسويف؟.
لعل كلمة الحرية لها من المنطق ما يسد به قراطيس الارض والجهر بصوت الوطنية يتعلي منابر المسؤولين والحاكمين وكلهم ينطقون نعم للحرية ولا نرى اي خيط لها في افق تخبطات الواقع الذي اترعته الشمولية بأي ازمة سياسية كانت او اجتماعية ، وحتى النظام الجمهوري اخذ بعداً آخر يلوح في الفناء على ولادة حكم جديد أخذ مسميات كثيرة وكلها سياسية وبعيدة كل البعد عن المجتمع الذي يرأس قادته باغلبيته واكتفائه الرأيــ وي الذي ينحت اسماء واوجه لم يراها من قبل ولم يسمع عنها منذ ان لامسته يد والده.. فهل نبقى نراوح بين اشكالية التناحرات السياسية ووضع مشاكل المواطن تحت جملة (حتى اشعار آخر) ام نرمي بصناديق شكوانا في انهر اليأس والفوضوية؟.
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


ماء السماء الكندي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/09/21



كتابة تعليق لموضوع : اما ان نكون او لا نكون!
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net