200 «داعشي» محاصرون في وسط الموصل القديمة
أعلنت مصادر عسكرية وأمنية في العراق أن القوات المشتركة ستقتحم وسط المدينة القديمة، بعد وصول وحدات من الشرطة الاتحادية والجيش قرب ما تبقى من جامع النوري، فيما تعمل قوات خاصة على جلاء المدنيين الى مناطق آمنة.
وأفادت الأنباء أن كل ما تبقى لـداعش نحو 500 متر مربع وسط المدينة القديمة يتحصن بداخلها أقل من 2000 متطرف من ضمنهم قناصة وانتحاريون، ومعهم كميات من المتفجرات ومدافع هاون فيما اكدت مصادر امنية ان التنظيم الارهابي في حالة انهيار كاملة. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي قبل يومين أن الموصل ستتم استعادتها خلال أيام قليلة، بينما قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت ان قواته تحاصر من بقي من مسلحي التنظيم في منطقتي رأس الجادة وباب البيض بالموصل القديمة.
وتقول القوات العراقية انها تحقق مزيدا من التقدم في المواجهات التي وصفها قادة عسكريون بأنها عنيفة جدا وتنعدم فيها المسافات وتدور من منزل لآخر وسط الجثث والركام. وأظهرت خريطة نشرها المكتب الاعلامي للقوات العراقية أفرادا من جهاز مكافحة الارهاب وهم يتقدمون في شارع الفاروق من الشمال الى الجنوب وفي شارع نينوى من الشرق الى الغرب. ويتلاقى الشارعان في قلب المدينة القديمة وأعلنت القوات العراقية أنها عندما تصل الى هذه النقطة فانها ستعزل مقاتلي تنظيم الدولة الباقين في أربعة جيوب منفصلة. وقتل ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم شرطي بعدما هاجم انتحاريون منطقة تجارية في شرق الموصل الذي استعادته القوات العراقية من تنظيم داعش قبل أشهر، بحسب ما أفادت مصادر طبية وأمنية امس.ووقع الهجوم في حي المثنى حين كان السكان يتسوقون قبل عيد الفطر.وقال ضابط كبير في الشرطة ان الانتحاري الأول فجر نفسه حين أوقفه شرطي قتل على الفور. وأوضح الضابط ومسعف في مستشفى الخنساء أن انتحاريا ثانيا تمكن من دخول ممر للتسوق وفجر نفسه بين المدنيين ما أدى الى مقتل شخصين على الأقل واصابة تسعة آخرين. وأضافت المصادر أن انتحاريا ثالثا قتل على يد الشرطة قبل أن يتمكن من تفجير حزامه الناسف. وهذا الهجوم ليس الأول، بل يأتي ضمن سلسلة هجمات دامية منذ استعادة القوات العراقية الجزء الشرقي من الموصل في يناير، في اطار هجوم كبير لطرد تنظيم داعش من ثاني أكبر مدن البلاد. وحذر السكان في المناطق التي سيطرت عليها القوات الأمنية من أن الخلايا النائمة لتنظيم داعش تشكل تهديدا، وأن عمليات التدقيق السطحية، سمحت للعديد من مؤيدي داعش بالعودة الى ممارسة حياتهم الطبيعية من دون مواجهة القضاء.
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat