ابن حريجة سيطأ الجنة بخوذته
نافع الشاهين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عمار حريجه
لقد توقف قلبه الكبير مؤخرا
بين بقايا مأذنة النوري والحدباء
وارتحلت روحه الى عليين
بعد ان حملها على راحته منذ سنين
يريد من ينتزعها منه
ليقع مضمخا بدمه
ولكنهم كانوا يهابونه عندما يزأر
ويتراجعون عنه عندما يكر
فقصة صموده في مصفى بيجي مذهله
حيث وقف كالطود لخمسة اشهر محاصرا
ولكنه كان كالنخلة لاينحني
حتى فل الله جمع محاصريه واذهب ريحهم
ليحمل خوذته وسلاحه دائرا
بين الفلوجة والرمادي
وهو يقول:
الاترون اني احمل خوذتي منذ ثلاث سنين اريد من يصبغها بدمي
اما فيكم رجل؟
اما فيكم منازل ينازلني في الميدان؟
لاحدّ له الضراب واختطف الذي فيه عينيه
وهم ينكصون ويختلون ويهربون كالعادة
حتى يمم وجهه صوب الموصل
وقد اخذ عهدا على نفسه ان لايرجع
لبودشير في الدوره حيث مواطن صباه واهله
الا بهامة ابيه وقد ارتفعت
وببيته وقد ازدان بصورته
وخوذته عليها دمه
لتكون منارا وعلما
وقبلة ومزارا لاهل بغداد
فصاح بهم:
اين تفرون وقد قتلتم اهلي؟
اين تفرون وقد سبيتم عرضي؟
اين تفرون وقد خربتم بلدي؟
فعاجلهم وعاجلوه وطاعنهم وطاعنوه
ومرغ انوفهم وشواربهم بالوحل
وكعادتهم كمنوا له باحد جحورهم النتنه
ليغتالوه عن بعد كما هو ديدن اسلافهم
لايثبتون في المواجهة
ليرحل ابن حريجة وخوذته امامه الى الجنة
وهو يردد:
ياحبذا الجنة واقترابها..طيبة وبارد شرابها
قناتنا على التلغرام :
https://t.me/kitabat
نافع الشاهين
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
عمار حريجه
لقد توقف قلبه الكبير مؤخرا
بين بقايا مأذنة النوري والحدباء
وارتحلت روحه الى عليين
بعد ان حملها على راحته منذ سنين
يريد من ينتزعها منه
ليقع مضمخا بدمه
ولكنهم كانوا يهابونه عندما يزأر
ويتراجعون عنه عندما يكر
فقصة صموده في مصفى بيجي مذهله
حيث وقف كالطود لخمسة اشهر محاصرا
ولكنه كان كالنخلة لاينحني
حتى فل الله جمع محاصريه واذهب ريحهم
ليحمل خوذته وسلاحه دائرا
بين الفلوجة والرمادي
وهو يقول:
الاترون اني احمل خوذتي منذ ثلاث سنين اريد من يصبغها بدمي
اما فيكم رجل؟
اما فيكم منازل ينازلني في الميدان؟
لاحدّ له الضراب واختطف الذي فيه عينيه
وهم ينكصون ويختلون ويهربون كالعادة
حتى يمم وجهه صوب الموصل
وقد اخذ عهدا على نفسه ان لايرجع
لبودشير في الدوره حيث مواطن صباه واهله
الا بهامة ابيه وقد ارتفعت
وببيته وقد ازدان بصورته
وخوذته عليها دمه
لتكون منارا وعلما
وقبلة ومزارا لاهل بغداد
فصاح بهم:
اين تفرون وقد قتلتم اهلي؟
اين تفرون وقد سبيتم عرضي؟
اين تفرون وقد خربتم بلدي؟
فعاجلهم وعاجلوه وطاعنهم وطاعنوه
ومرغ انوفهم وشواربهم بالوحل
وكعادتهم كمنوا له باحد جحورهم النتنه
ليغتالوه عن بعد كما هو ديدن اسلافهم
لايثبتون في المواجهة
ليرحل ابن حريجة وخوذته امامه الى الجنة
وهو يردد:
ياحبذا الجنة واقترابها..طيبة وبارد شرابها
قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat