صفحة الكاتب : مهدي المولى

جريمة العشرين ام ثورة العشرين
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اي نظرة موضوعية عقلانية   للاحداث التي حدثت في 30 حزيران عام   1920والتي سميت ظلما بثورة العشرين  لأفعالها ومن قام بها ونتائجها لاتضح لنا بشكل واضح انها جريمة بشعة بحق العراق والعراقيين لانها  كانت السبب في  بناء عراق  باطل   وكانت وراء كل الظلم والارهاب والفساد الذي  حل بالعراق والعراقيين طيلة هذه الفترة ولا يزال مستمر لان  كل ما بني على باطل فهو باطل
فالعناصر والجهات التي قامت بهذه الجريمة التي سموها ثورة العشرين عناصر وجهات غامضة ومشبوهة فكانت اما جاهلة غبية يهمها مصالحها الخاصة ومنافعها  او كانت  متواطئة مع اعداء العراق من الطبيعي ان الغبي يبحث عن مصالحه الخاصة والذي يبحث عن مصالحه يسلك سبل حقيرة بما فيها الخيانة والتواطؤ مع الاعداء   بعلم او بدون علم احيانا
رغم الذل والاهانة التي يعيشها العراقيون في ظل خلافة ال عثمان الظلامية التكفيرية وخاصة الشيعة الذين يمثلون ثلاثة ارباع نفوس العراق  كانوا يتعاملون معهم معاملة العبيد  وينظرون لهم نظرة دونية  نظرة   احتقار وازدراء لا يملكون شرف ولا اصل  لهذا لا يسمح لهم الدراسة في المدارس المدنية والعسكرية ولا يسمح لهم بالعمل في دوائر الدولة  فانتشر الجهل والتخلف بين صفوفهم في حين كانت المرجعية الدينية   و شيوخ العشائر في حالة فرح وسرور لانهم يخشون من تعلم  الشيعة وتطور حالتهم العلمية والوظيفية  لهذا حرموا عليهم العلم وحرموا الوظيفة حتى يستمروا في قبضتهم وتحت امرتهم  فكانوا   سادة على الشيعة الجهلة  الفقراء الذين لا حول لهم ولا قوة لكنهم عبيد لاعداء الشيعة لم نرى لهم اي موقف ولم نسمع لهم اي كلمة ضد هذا الذل الذي يعيشه ابناء  العراق وخاصة الشيعة على يد خلافة ال عثمان بل نراهم راكعين خاضعين لال عثمان  لا شك انهم يتحملون مسئولية الفقر والجهل والذل الذي يعيشه ابناء الشيعة  لو كانوا  ينطلقون من نهج الامام علي وحرصه على كرامة الانسان لتمكنوا ان  يخلقوا انسان متعلم  كريم وعزيز  حسيني القيم والاخلاق رافضا  حياة الذل والله لم ار الموت الا سعادة والحياة مع الظالمين الا شقاء  او كما قال الامام علي خلافتكم امامتكم لا تساوي فردة الحذاء اذا لم اقم عدلا وازيل ظلما   
للاسف الشديد  هذا النهج كان غائب عن عقول بعض رجال الدين الشيعة وشيوخ عشائرها بل كان الغالب هو الجهل والغباء وكانوا العوبة بأيدي اعداء الشيعة من حيث يدرون او لا يدرون  امثال  طالب النقيب  وعبد الرحمن النقيب ومن حولهم  حيث كانوا  مع الوحوش الوهابية كلاب ال سعود سرا ويسهلون لهم عملية غزو العراق وذبح الشيعة واغتصاب نساء الشيعة  وتهديم مراقد اهل بيت الرسالة   وما قاموا به عام 1882 من جرائم بشعة في كربلاء حيث ذبحوا اكثر من 5000 مسلم برئ في صحن الامام الحسين لا ذنب لهم سوى انهم يحبون الرسول واهل بيته بين طفل وامرأة وشاب وشيخ ونهب الاموال لانهم كفرة كما قال ربهم معاوية وانهم ينفذون  امر ربهم وكانوا  في العلن مع الانكليز وفي خدمة الانكليز  يحذرونهم من الشيعة بانهم لا امان لهم فهم الذين  أتوا بالحسين وعندما جاء غدروا به فلا تصدقوهم ولا تثقوا فيهم ولا تقربوهم منكم
وهكذا اصبحت المجموعة  التي كانت في خدمة خلافة الظلام العثماني والتي كانت تزدري وتحتقر الشيعة وتضطهدهم هي الحاكمة في زمن الانكليز فساروا على نفس النهج الذي كانت يسيرون عليه في زمن  خلافة  ال عثمان الظلامية التكفيرية حرم على الشيعي الدخول الى الكليات العسكرية   وخاصة كلية الاركان ربما سمحوا لبعض الشيعة في وظائف ادارية فلا تجد شيعيا وزيرا للداخلية للدفاع رئيس اركان الجيش قائد فرقة آمر لواء طيلة فترة الحكم منذ قيام  عراق الباطل حتى سقوطه 
اما بعد الاطاحة بثورة 14 تموز  في 8 شباط 1963 فاعلن الحرب على الشيعة واصبح الشيعة موضع سخرية وازدراء من قبل اعراب الصحراء الذين اغتصبوا الحكم بقوة الحديد والنار 
ثم اغتصبوا الحزب رغم ان حزب البعث  اسس في منطقة شيعية وكانت قيادته شيعية الا  ثلاثة وهؤلاء ولدوا وعاشوا في مناطق شيعية  فقاموا بأبعاد كل شيعي او قتله ولم يبق الا  الذين جعلوا منهم موضع سخرية امثال سعدون حمادي  ومحمد حمزة الزبيدي  فالاول كانوا يسخرون منه لان جده عبد الزهرة والثاني كان يقدم الشراب والنساء ويقول انا في خدمة ابناء تكريت رغم انه في منصب رئيس الوزراء
رغم ان عدد البعثيين في مدينة الثورة في بغداد اضعاف عدد البعثيين في تكريت والانبار والموصل الا انه لم يعين امين سر شعبة فرقة من ابناء مدينة الثورة
ثم بدأ الطاغية بحملة اعلامية اتهم الشيعة بانهم عبيد اتى بهم جده مع الجاموس واسكنهم الاهوار ووصفهم بعديمي الشرف والكرامة وانهم يزنون بمحارمهم ونسائهم عاهرات
ثم قاد الحملة التكفيرية  لنشر الظلام الوهابي التكفيري  واغلق مساجد الشيعة ومنع الشيعة من زيارة الامام الحسين واقامة الطقوس الدينية ورفع شعار لا شيعة بعد اليوم واقام المقابر الجماعية الذي دفن اكثر من مليوني شيعي بين امرأة وطفل وشاب وشيخ كبير وهم احياء ونشر الدين الوهابي في  المناطق الشيعية ومنها مدينة الثورة في بغداد حيث انشأ فيها مساجد ودعا كلاب وهابية معروفة بعدائها للشيعة  من خارج العراق  وجعلهم ائمة لهذه المساجد ومنحهم صلاحية كتابة التقارير واعتقال من يشكون بأمره وحتى قتله
وجاء يوم النصر والتحرير يوم  الحق  يوم 9-4-2003 وتحرر الانسان العراقي وشعر انه انسان   وازال  عراق الباطل عراق حكم الفرد والعشيرة والعائلة واقام بدله عراق الحق عراق حكم الدستور والمؤسسات الدستورية حكم الشعب العراقي كله  متساوون في الحقوق والواجبات ومضمون لهم حرية الرأي  والعقيدة
لا شك  اقامة عراق الحق على انقاض عراق الباطل ليس سهل صعب جدا فانصار ومؤيدي  عراق الباطل اقوياء وهناك من يساندهم    كما انهم يملكون من وسائل التضليل والخداع  الاغراء الوسائل الكثيرة   كما ان قلة تجربة انصار عراق الحق يسهل لانصار عراق الباطل  عرقلة   المسيرة الجديدة مسيرة الحق  
 وفعلا  حاولوا ان يلعبوا اللعبة التي لعبوها خلال دخول  الانكليز  
لابعاد الشيعة عن الحكم بحجة  محاربة المحتل ويتصدرون الحكم وفعلا استمالوا بعض رجال الدين الشيعة وبعض شيوخها وكادت تنطلي اللعبة ونعود الى المربع الاول
لكن الله هيأ لنا مرجعية دينية ربانية هي مرجعية الامام السيستاني مرجعية حكيمة شجاعة افشلت اللعبة وانتصر العراقيون واستمروا في بناء العراق  حيث  اسس للعراق دستور ومؤسسات دستورها اختارها الشعب بأرادته الحرة وبذلك وضع الاساس لعراق الحق واصبح الركيزة التي يستند  عليها العراق في مواجهة اي قوى حاقدة
مما زاد في غضب وحقد اعداء العراق وخاصة ال سعود فارسلت كلابها الوهابية داعش القاعدة وغيرها واتفقت مع كلاب صدام وبعض الخونة من الشيعة امثال الصرخي اليماني الخالصي  وغيرهم وبدأت هجمتها الظلامية  على العراق وانطلقت الفتوى الربانية وتأسس الحشد الشعبي المقدس وانهارت خلافة الظلام الوهابي
فهذه الدماء التي سكبت والاوراح التي زهقت منذ تأسيس عراق الباطل وحتى الان والتي ستستمر يتحمل مسئوليتها رجال الدين الشيعة وشيوخ عشائرها  الذين قاموا بجريمة العشرين التي اطلق  عليها ثورة العشرين


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/01



كتابة تعليق لموضوع : جريمة العشرين ام ثورة العشرين
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net