يتعب أبو كلاش ويأكل أبو جزمة !!!
سهل الحمداني

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

 (يتعب الإنسان وخيرة لغيرة )   

                                                                                                                                       سهل الحمداني

من المحزن والمبكي أن يتطاول علينا وعلى وجودنا  ويقتل أبناءنا ونحرم من ثروتنا وليس له تاريخ ولا موقف مشرف في الرجولة  والوطنية على مد تاريخ العراق الحديث ونحن أهلها في التاريخ والثروة والوطنية و الكرم والسماحة هذا مثبت  لا يستطيع احد إنكاره ، فثورة العشرين مشهودة لنا  ومقارعة الحكام الخونة مشهودة لنا  تلك هي الانتفاضة الشعبانية عام 1991  ولم نستقبل الأمريكان مرحبين ولم نأت بهم   والثروة هي نفطنا والتاريخ هو سومر وبابل والحيرة وعلي والحسن والحسين ولا أحد يزايد علينا ,أما الطرف الآخر على النقيض

تاريخ غير مشرف  ـ نموذج -1  

 هذا  نموذج من تاريخهم ، حدثني ، والدي ، قال حدثت  معركة سن الذبان في الحبانية  غرب بغداد 70كم عام 1941 م وكنت حينها جندي  في المعركة بين الجيش البريطاني والجيش العراقي  في الحبانية وفي منطقة سن الذبان قال كنا في السوبيرات ( مواضع عسكرية ) نقطع الطريق المؤدي إلى الرمادي ، وفي احد الأيام فجرا ، جاءت دبابات عراقية وفوقها جنود عراقيين ، يهتفون   ”عاش  الجيش "  عاش العراق " ويلوحون بالإعلام العراقية . ففرحنا  ومن شدة الفرح ، خرج بعضنا  مستقبلا ومهنئا ، تصورنا حدث نصر لنا  في بغداد ، ولدقائق فتحت النار من الرشاشات الثقيلة المثبتة على الدبابات ، فحصدت أرواح الشجعان والإبطال من العراقيين ، وبعد هروب الجيش استخدم الطيران البريطاني لقتل الجنود  الهاربين ، ولكن المعركة لم تنته ، في الطريق داهمتنا الطائرات فأسرعت للاختفاء في أحد الجوامع  القريبة ،ولكن لم أتخلص من الطائرة فقد  قصفت الجامع  ، فهدم بالكامل على رؤوسنا ومن في الجامع  ولكن الله كتب لي الحياة،  وتبين أن البريطانيين  اتفقوا مع أحد شيوخ المنطقة  في تدبير هذه المكيدة لقاء ثمن ، ولهذا الشيخ العهر أولاده  الآن ، يتبجحون بالوطنية ، ويملئون الدنيا ضجيجا ونباحا على العراق ودماء أبناءنا تجري كالأنهار ، في زمن البعث والآن ، ومنهم  

وخسرنا المعركة ، وتفرق الجيش  ،  وعدت إلى دياري عن طريق الرضوانية  القصر الأوسط (ناحية اليوسفية الآن )  وثم  ( قرية  جويدة  ) ( جويدة  أحد نساء عائلة بييت شريدة  المحترمين )ناحية الرشيد الآن  .. وفي الطريق بين الحبانية الرضوانية القصر الأوسط ، تم تسليبنا من قبل سكان هذه المناطق ،وأخذت بنادقنا ونقودنا  ، ومنا  من ٌقتل  و منا من باع بندقيته برغيف خبز ، على سكان هذه المنطقة  .

 أن هذه المناطق أول من اعتنق سكانها مذهب الحركة الوهابية ، ولا يفرقون بين المذاهب  الأربع والوهابية  لأن حرفتهم الرعي والفلاحة ، والدين ، شي ثانوي ، ولكن التبشيريين بهذا المذهب ، ألبسوهم به ،  وبعد سقوط النظام الطائفي العفلقي طرد جميع مدراء المدارس والمعلمين والمدرسين من الرضوانية ، بالإضافة إلى  المواطنين الشيعة  بأوراق  تحذيرية أو التهديد ، وأحيانا بالقتل من هذه المنطقة .

 هذه  تدعي  الوطنية والعروبة ، والكرم ، وهذا يقابله معركة الرارنجية  ، لا أتحدث أكثر ، ولكن هل خان أحد من هذه العشائر وتآمر عليهم ـ او سلب حوائج من كان مذعورا من الخيانة .كما هي في الحبانية    والرضوانية . على من يقرأ هذا المقال ، أن يسأل كبار السن ممن عاصر هذه الإحداث بالنسبة لمعركة الحبانية  وتسليب الجنود ، أما الإحداث بعد 2003  ،لا تحتاج  لشهود فشهودها إحياء .

 تاريخ غير مشرف  ـ نموذج – 2

 قال والدي – عرفت أن هناك طيارا اسمه ـ علي العبادي ـ وأخوه الطيار إبراهيم  العبادي ،     في ثورة 1941 فقد تبين أنهم اسقطوا طائرة بريطانية   في معركة جوية  ، شرق مدينة المحمودية( بزايز اليوسفية  )

 ، وجاء الطيار إبراهيم العبادي في اليوم الثاني  ، يبحث عن الطائرة  في المكان الذي  أسقط ها فيه ، فلم يجدها ، وبعد البحث المضني وجد خيمة من الشعر ( بيت شعر ) ففتشها ووجد  الطائرة بداخلها ، وسئل من الذي وضع الخيمة على هذه الطائرة ، فعرف أنه الشيخ (؟ ) 

 ولا أتردد أن جميع شيوخ هذه المنطقة هم  من عملاء المخابرات البريطانية ، وعليك قراءة الكتب المترجمة بهذا الخصوص ، تجدها في سوق المتنبي 

 جانب آخر من هذه المنطقة  ، فهي اللطيفية 

  و مستر كاربت هو احد عناصر المخابرات البريطانية الذي رافق الاحتلال البريطاني والذي 

سكن في اللطيفية وحجز هذه المنطقة  وجعل له سركالا  وجلب هذا السركال أقرباءه من مناطق اخرى  وانشأ له مقرا يسمى الآن  قرية الحق وسابقا تسمى قرية الدايرة  وهذا المكان هو منتجع لهذا  الجاسوس ، ولكن  هذا الجاسوس باع هذه المقاطعة  بعد انتهاء مهامه إلى  التاجر المعروف عبد الهادي الجلبي ، والد  أحمد  الجلبي السياسي العراقي المعروف ، ولما جاءت ثورة 14 تموز وزع المرحوم عبد الكريم قاسم  هذه المقاطعة على فلاحي هذه  المنطقة بموجب قانون الاصلاح الزراعي  ، وأسس لهم قرية تسمى قرية 14 تموز  مركز ناحية اللطيفية الآن / وندين سكان هذه المنطقة الذين لم يترحموا على الزعيم ولم يذكروه أو يترحموا عليه  أبدا .

سلك سكان هذه المنطقة سلوك إخوانهم في غرب بغداد في  السلوك والمعتقد والتنفيذ  فقد طردوا جميع  موظفي دوائر الدولة من الشيعة بما فيهم  المعلمين والمدرسين والفلاحين من مناطق سكنهم ومدارسهم ونسفوا الجسور  والجوامع والبيوت وخربوا المزارع ونهبوا الممتلكات

وقطعوا طرق بغداد الجنوب وعاثوا في الأرض  فسادا وقتلوا المئات من اهل الجنوب وبغداد ومدن المنطقة المحمودية الرشيد اليوسفية  ما لم يفعلها غير السفلة الذين لا أصل لهم ولا دين 

 والآن يتربع بعض أولادهم أعضاء مجلس النواب . ويطالب  ويطالبون بالاستحقاق الانتخابي  .... ؟

 الخلاصة يجد ابو كلاش  ويأكل ابو جزمة  ويردون قطع  أيد حزب الدعوة ولم ينس أن روحه 

بيد خير الجنوب فهل يستطيع تحمل قطع النفط والكهرباء والرواتب والطريق إلى هذه المناطق ؟

 هل يستطيع أن يعيش ليوم واحد ؟ 

 وهل يستطيع أن يعرف  حجمه إلى حجم أهل الوسط والجنوب  . . وهل يستطيع هو وغيرة تحمل هذا اليوم ؟

الموضوع السابق مرجعيتنا سندنا

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat