صفحة الكاتب : حيدر حسين سويري

مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟
حيدر حسين سويري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

   "مؤتمر بغداد للقوى السنية، خطوة جريئة لتصحيح الرؤية السنية المعارضة، تجاه العملية السياسية، ومن مصلحة الجميع دعم المؤتمر والعمل على إنجاحه" خالد الناصر/ مستشار رئيس البرلمان العراقي.

   كلامٌ منطقيٌ جداً، فلو فرضنا أن الحكومة العراقية رفضت إقامة هذا المؤتمر في بغداد وهي صاحبة القرار، ماذا سيحدث؟ والإجابةُ واضحة لا تحتاج إلى تحليل:

سيعقد المؤتمر في بلد آخر، وسيحصل على دعم الجهات(الداخلية والخارجية)، التي هي اليوم تعتبر من الجهات الداعمة للحكومة وعملها، لأن رفض الحكومة إقامت المؤتمر في بغداد، سيعطي الذريعة للآخر، بأنهُ مضطهد، وأن الحكومة هي التي لا تريد الحلول، وتعرقل السلام، كذلك فإن الفجوة سوف تزيد بين الحكومة والمؤتمرين، وهذا بحد ذاته ما ترغب به الجهات، التي لا ترجو الخير للعراق والعراقيين...

هنا يأتي سؤال آخر: ماذا لو حضر المؤتمر شخصيات مطلوبة للعدالة ومتورطة بدماء العراقيين؟

أتمنى أن لا يحضر منهم أحد، لأنني أعتقد أنهم لا يمثلون أحد، وليس لهم جمهور، ولكن لنكن موضوعيين، فنطلب أن تفعل معهم الحكومة ما تفعله مع المتفاوضين، أي أن القضايا لا تسقط عنهم، بأي حالٍ من الأحوال، لكن تكون مدة إقامتهم في البلد هي مدة إنعقاد المؤتمر، ثم يغادرون البلاد، فعسى الله أن يجعل من بعد عسرٍ يسرا...

سؤال آخر يطرح نفسهُ وبقوة: هل آمن السنة أن لا حياة مستقرة في العراق دون العمل تحت غطاء الدولة؟ وهل آمنوا أن كل الذين سبقوا قد خدعوهم وتخلوا عنهم وأن لم ينصرهم إلا إخوتهم وأبناء جلدتهم؟ هل آمن السنة أنهم كانوا حطباً لنارٍ لم تأكل غيرهم وتدفأ عليها الآخر؟ ماذا يُريد قادة السنة في مؤتمرهم هذا؟ هل يمثل المؤتمرون المكون السني حقاً؟

لقد آمن أنفسنا السنة بكل شئ، بعدما رأوه بأمِ أعينهم، وعرفوا صديقهم من عدوهم، وعرفوا معنى قول الشاعر:

بلادي وإن جارت عليَّ عزيزةٌ ..... وأهلي وإن شحوا عليَّ كِرامُ

هذا ما أعتقدهُ بجمهور أهل السنة، ولكني ما زلتُ أشكُ بأن قادتهم آمنوا بذلك.....

بقي شئ...

أتمنى على الحكومة العراقية ورئيس وزرائها، دعم ورعاية المؤتمر، خصوصاً ونحن نعيش أفراح النصر، فلتكن أفراح النصر والسلام

 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


حيدر حسين سويري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/10



كتابة تعليق لموضوع : مؤتمر بغداد: هل هو إيمانٌ أم كُفرٌ وإلحاد؟
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net