صفحة الكاتب : سامي جواد كاظم

قدرك عراقي في العراق
سامي جواد كاظم

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

هكذا اصبح وضعنا بعد سايكس بيكو ، هكذا تم تقسيم الدول، هكذا سلبت حقوق وظلمت شعوب، الان نحن هكذا ، دول عربية ، دول خليجية ، دول اسيوية ، فكل دولة لها جاراتها وكل دولة لها شعبها ، انا اخاطب الانسان الذي يعيش على رقعة جغرافية اسمها العراق .

العراق وطن وانت ايها الانسان مواطن والقاسم المشترك بينكما المواطنة التي تربط الجميع علاقة الانسانية وتربة الوطن ، التسميات التي اخذت حيزا من ثقافة المواطن العراقي للاسف الشديد احدثت جروحا تندمل بالم وتترك اثرا ، ماذا يعني عربي، ماذا يعني كردي، ماذا يعني تركماني ، وماذا وماذا ؟ الجواب تعني انسان حر له كرامته ، من يكون السبب في سلب حقه او خدش كرامته او تهديد حياته ؟ انهم المتسلطون ( حكومة ، رجل دين ، شيخ عشيرة ، صنف اخر)، هل هو امل بعيد المنال ان يحترم الانسان اخيه الانسان ؟ هذا الوطن الذي اسمه العراق هو بيتنا ، وكل مواطن له الحرية في الديانة والمعتقد واللغة والثقافة ، الشدة المطلوبة هي تشريع قوانين صارمة بحق كل من يثير الفتنة والانتقاص من الاخرين ، ثق ايها الموصلي، ثق ايها الكربلائي، ثق ايها البغدادي، ثق ايها الاربيلي ، ثقوا جميعا لو سقط احدكم سيصفق بشدة من تعتقدوه انه ينصر احدكم على الاخر .

نحن في العراق لا نريد ان نعادي اية دولة، اما انهم اصدقاؤنا او كل واحد فينا له طريقه الذي يسير به ويبقى الاحترام المتبادل بيننا ، انا لا اعيش في الخيال ان قلت نحن بايدينا نجعل العراق المدينة الفاضلة ، وهذا ينطبق على شعوب المنطقة فكل شعب يستطيع ان يجعل بلده المدينة الفاضلة ، السعودي انسان ، السوري انسان الايراني انسان الاردني انسان المصري انسان وانا انسان ، فلتجمعنا كلمة الانسان، للاسف الشديد دائما نتاسف على الماضي ومثل هكذا ظاهرة تجعلنا ملعونين ان كان امسنا افضل من غدنا او اننا ظالمون في رؤيتنا لواقعنا .

قوم يفرح بمصائب قوم اخر ، وهذا يعني انسان يفرح لالام انسان اخر ، انها الوحشية بل الوحشية تترفع عن ذلك فالوحوش تربطهم في كثير من الحالات محبة وحنين فيما بينهم ، هذا يكذب على ذاك بغية التسقيط ، لماذا ؟ انه انسان يسقط انسان ، اصبح التنابز بالالقاب مفخرة لمن يجيدها ، يا للاسف على هكذا ثقافة .

دائما نصحو متاخرين بل بعد ان تصيبنا المصيبة التي فرحنا بها لما اصابت غيرنا فاذا بها تقع على رؤوسنا ، احترم من شئت قلد من شئت اتبع من شئت ولكن الاعتداء على الانسان لا تتبع الا فطرتك والاسلام يقول حب لاخيك ما تحب لنفسك ، ويقول المسلم من سلم الناس من لسانه ويده ، لاحظوا من سلم الناس اي الانسان بغض النظر عن قوميته او ديانته ، فليكن هذا دستورنا حتى نبني اوطاننا .

انتصرنا على داعش ولا نريد ان ننظر الى الامس وفتح الملفات ، ولكن لنحذر ان لا يقع مثل داعش مستقبلا ليفرق بيننا ، العالم يفتخر بثقافتنا ، بديننا ، برجالاتنا ، ونحن نسقط بما يميزنا بالافضلية ، والاسف يتكرر مرة اخرى .

اليوم انا عراقي بلدي العراق فيه اخواني في المحافظات الثمانية عشر ، كلهم عراقيون ومواطنون اعلى من الدرجة الاولى، جارنا اخي السوري والسعودي والايراني والاردني والكويتي والتركي، وسيبقون جارنا واهلنا ولا نسمح لمكائد الشياطين بالتفرقة بيننا ، ايها الحكام انتم المتسلطون خذوا السلطة وامتيازاتها ودعوا المواطن يعمل ويحب اخيه المواطن .


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


سامي جواد كاظم
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/11



كتابة تعليق لموضوع : قدرك عراقي في العراق
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net