زعماء وساسة العالم يشيدون بالنصر العراقي
شيماء رشيد


بغداد /  شيماء رشيد 
خطفت انتصارات العراقيين في الموصل أنظار زعماء وساسة ودبلوماسيي العالم، حيث واصل قادة الدول والدبلوماسيون اشادتهم لليوم الثالث على التوالي، بالنصر الكبير الذي تحقق على يد أبطال قواتنا المسلحة بتحرير الموصل وإزالة "دويلة الخرافة الداعشية" من أرض أم الربيعين، وبينما احتفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بانتصارات العراقيين العظيمة مؤكداً أن صداها يتردد الآن في جميع مدن العالم، أشاد أمير دولة الكويت الشقيقة سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بالنصر العراقي معرباً عن استعداد بلاده لاستضافة المؤتمر الدولي المزمع عقده لإعمار العراق.


وفي وقت أكد أمين عام حزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله أن النصر العظيم والكبير في الموصل هو خطوة مهمة في القضاء على "داعش" وهو نصر يرتبط بمصير الأمة، شارك سفراء الدول العربية والأجنبية في بغداد فرحة العراقيين بإعلان النصر في الموصل بتهانٍ وتبريكات لهذا الشعب الصامد وقواته الامنية البطلة التي سطرت اروع صور وملاحم البطولة في انهاء "دويلة الخرافة".

اتصال ترامب
حيث تلقى رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي مكالمة هاتفية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي قدم تهنئته بتحرير الموصل.
وقال مكتب العبادي في بيان تلقت "الصباح"، نسخة منه: ان "رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي تلقى مكالمة هاتفية من الرئيس الاميركي دونالد ترامب"، مبينا أن "الاخير قدم تهنئته بالانتصارات الباهرة التي حققتها القوات العراقية بتحرير مدينة الموصل"، واعرب ترامب خلال الاتصال عن "احترامه وتقديره لشجاعة القيادة والمقاتلين العراقيين"، مشيراً الى أن "قصص الانتصارات العظيمة للمعركة تتردد أصداؤها الآن في مدن العالم".
من جانبه، ثمن رئيس الوزراء حيدر العبادي "الدعم الدولي الذي قدم للعراق في مواجهة ارهاب داعش"، مشددا على "أهمية تحشيد كل العوامل للإسراع بإكمال تحرير باقي الاراضي العراقية وانهاء وجود عصابات "داعش" الارهابية".
وتابع العبادي: ان "العراقيين قدموا تضحيات كبيرة لتحرير بلدهم من قبضة الارهاب"، لافتا الى انهم "هم من يحكمون انفسهم ولن يسمحوا لأي جهة ان تتجاوز على سيادتهم وبلدهم وثرواتهم"، وأكد انه "بالرغم من الحرب المدمرة وسيطرة "داعش" على اراض عراقية وتدميرها لمناطق شاسعة، الا ان العراق استمر في اعادة الاستقرار الى المناطق المحررة واعادة النازحين والقيام بالاصلاحات الاقتصادية الضرورية لنهضة بلدنا وادارة الثروة للفترة الماضية لصالح الشعب على الرغم من سيطرة "داعش" وتحديات إدامة الجهد الحربي".

موقف الكويت 
بدوره، أكد أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء حيدر العبادي استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار العراق.
وقال بيان لمكتب العبادي: إن "رئيس مجلس الوزراء تلقى مكالمة هاتفية من سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير دولة الكويت، قدم خلالها التهاني لرئيس مجلس الوزراء الدكتور حيدر العبادي والشعب العراقي بمناسبة اعلان النصر وتحرير الموصل، مؤكدا ان ذلك لا يعد انتصارا للعراقيين فحسب إنما للكويت ايضا وللمنطقة عموما، متمنيا ان يكون هذا الانتصار فاتحة خير على العراق وبداية لتوحيد جميع العراقيين"، وأشاد أمير دولة الكويت "بشجاعة الدكتور العبادي وبسالة الجيش العراقي، مؤكدا استعداد دولة الكويت لرعاية المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار والاستقرار (قبل نهاية العام الحالي) بناءً على طلب العراق".
وشكر العبادي أمير دولة الكويت على موقفه الداعم للعراق، مبينا ان "هذا الانتصار يصب في خدمة أمن واستقرار المنطقة وشعوبها لأن "داعش" منظمة ارهابية تعادي الجميع، مؤكدا ضرورة محاربة فكر "داعش" المتطرف وهذا يمثل تحديا لجميع دول المنطقة التي طالها الارهاب، مبينا ان القوات الأمنية قد تعاملت مع أهالي الموصل بمنتهى الانسانية وأبدت لهم كل الاحترام فحازت بذلك على ثقة المواطنين واحترامهم للقوات العسكرية، مشيرا الى ان الحكومة متجهة لاعادة النازحين والاستقرار والإعمار بأسرع وقت ممكن".
وكانت وسائل الإعلام الكويتية خصصت مساحات واسعة من تغطيتها لحدث تحرير الموصل، ودعت صحيفة "الوطن" الكويتية، أمس الاربعاء، دول الخليج خاصة "السعودية والامارات والكويت" الى مساعدة العراق في اعادة اعمار مدينة الموصل بعد تحريرها من قبضة تنظيم "داعش"، وقالت الصحيفة في مقال رئيسي لها تناول هزيمة تنظيم "داعش" في الموصل:  "يقول المثل (الصديق وقت الضيق) وسوف يعرف العراق أصدقاءه الحقيقيين الذين يقفون معه في محنته"، واضافت أن "تكلفة إعادة الإعمار باهظة والأقرب في مساعدة العراق هي دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية ودولة الكويت والإمارات العربية المتحدة".


حديث نصر الله
من جانبه، أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني السيد حسن نصر الله، أن الانتصار العراقي في مدينة الموصل "خطوة عظيمة" في طريق القضاء على تنظيم "داعش"، وأن هذا النصر لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وإنما يرتبط بمصير دول المنطقة وشعوبها.
وقال نصر الله مساء أمس الأول الثلاثاء عبر شاشة "المنار" في كلمته التي خصصها للحديث عن الانتصار الكبير في الموصل وعدد من الموضوعات الداخلية: ان "الانتصار العراقي الذي أعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي انتصار عظيم وهو نتيجة انتصارات متراكمة"، واشار إلى ان "الموصل أكبر مدينة كان يسيطر عليها "داعش" وعاصمة دولة الخلافة المزعومة ومنها أعلن قيام المشروع التكفيري"، مؤكدا ان "الانتصار في الموصل انتصار عظيم وكبير جداً وتحرير الموصل خطوة عظيمة ومتقدمة على طريق القضاء على "داعش"، وما جرى في العراق والموصل لا يرتبط فقط بمصير العراق وشعبه وإنما يرتبط بمصير الأمة وشعوب المنطقة".
وعاد نصر الله بالحديث الى ما جرى عند احتلال "داعش" اجزاء كبيرة من العراق فأشار الى أن "المحنة كانت كبيرة جدا على العراقيين وحصلت حينها حالة ذهول واحباط وحجم ما حصل كان ضخما جدا"، واضاف، "جاءت فتوى المرجعية الدينية، للمرجع الديني آية الله العظمى السيد علي السيستاني بوجوب الدفاع ومواجهة "داعش" بكل قوة، وكانت فتوى المرجعية هي المفصل الحاسم والبداية الحاسمة لهذه النهايات الجميلة والانتصارات الكبرى، وتمكنت هذه الفتوى من استنهاض الشعب واخراجه من حالة الذهول واليأس، وهذا ما ادى لتأسيس حشد شعبي مبارك شكل قوة للعراق الى جانب القوات العراقية، ويبقى الأهم التفاعل الشعبي من كل المناطق والانتماءات".
ولفت نصر الله، الى ان "عدم الاصغاء الى الخارج هو نقطة مهمة جدا، لأن دوره كان تثبيط العزائم والقول للعراقيين انكم لن تستطيعوا الانتصار على "داعش" واثارة الخلافات بين العراقيين"، وتوجه نصر الله بالتهنئة والتبريك الى "آية الله العظمى السيد السيستاني وجميع المراجع الذين ايدوا هذا الموقف والفتوى، والى المسؤولين العراقيين وبالاخص الى رئيس الحكومة الدكتور حيدر العبادي وجميع القيادات الدينية والسياسية والامنية وقيادات الحشد الشعبي وكل المجاهدين وعموم الشعب العراقي الصابر الذي انتصر دمه على السيف وعوائل الشهداء والجرحى والمضحين، بهذا النصر التاريخي المؤزر، والى كل من ساند العراق في معركته وفي مقدمتهم الجمهورية الاسلامية الإيرانية".
وأكد أمين عام حزب الله، أن "أمن المناطق العراقية يكون بالاجتثات النهائي لهذا التنظيم وهذا الوجود الارهابي القاتل والمجرم وهذا ما يجب ان يبقى اولوية"، واشار الى ان "العراق وسوريا ولبنان وشعوب المنطقة والدول الخائفة من "داعش" أمام فرصة تاريخية".

تبريكات دبلوماسية
بدورها، حيت السفارة الفرنسية في العراق الانتصارات التي حققتها قوات الامن العراقية في الموصل ضد "داعش".
وقالت السفارة في تصريح لـ"الصباح": "اننا نهنئ الحكومة والشعب العراقي بهذه المناسبة ونشيد اليوم باولئك الذين ضحوا بأرواحهم من قوات امنية عراقية وبيشمركة ومتطوعين للدفاع عن الحرية بوجه التسلط الارهابي، وينبغي ألا ننسى المدنيين الذين رزحوا تحت وطأة "داعش" وعنف المعارك".
وهنأ السفير الفلسطيني في بغداد احمد عقل العراق الشقيق بهذا النصر الذي عده نصرا لهم ايضاً.
وقال عقل لـ"الصباح": إن "هذا اليوم يعد من أيام التاريخ التي كتبها العراق الأشم بأحرف من نور ونار، نيابة عن كل العالم في تحقيق أول وأهم نصر ستراتيجي على تنظيم "داعش" الارهابي المجرم، وفتح الباب على مصراعيه لبقية دول العالم لاستكمال هزيمة هذا التنظيم الارهابي واستئصال شأفته".
واضاف، ان "الدم الزكي الطاهر الذي سال من شهداء العراق الابطال وجرحاه البواسل لم يذهب هدرا، بل هو من أعاد الروح للوحدة الوطنية العراقية وهزم كل محاولات تفتيت العراق وتقسيمه، ورسم طريق مستقبل زاهر وآمن للعراق وشعبه الشقيق"، مهنئا "كل فرد من الشعب العراقي بهذا النصر المؤزر ونخص رئيس الوزراء حيدر العبادي الذي قاد السفينة بهذا البحر المتلاطم بكل حكمة وشجاعة وتصميم ومعه قادة الجيش وقواه الامنية الميامين وجنود العراق الابطال الذين جلبوا النصر بدمائهم وجهدهم وعرقهم".
الى ذلك، بارك السفير السوداني محمد عمر موسى للشعب العراقي هذا الانتصار الكبير على تنظيم "داعش" وتحرير مدينة الموصل وانهاء "دولة الخرافة".
وقال موسى لـ"الصباح": "اننا باسم حكومة الشعب السوداني نتقدم بأحر التهاني والتبريكات لحكومة وشعب العراق للانتصارات الكبيرة التي حققتها القوات المشتركة على التنظيم الإرهابي وانهيار دولة الخرافة وتحرير مدينة الموصل"، وأكد السفير حرص السودان حكومة وشعبا على التعاون مع العراق في مكافحة الارهاب وذيوله وتعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات.
اما السفارة الاردنية في بغداد، فتقدمت بخالص التهنئة للعراقيين بالنصر الذي حققه الجيش والأجهزة الأمنية بتحرير مدينة الموصل من براثن عصابات "داعش" الإرهابي ودحر الإرهاب.
وقالت السفارة في بيان تلقته "الصباح": ان "الاردن في مقدمة الجهود الدولية لمحاربة الارهاب بكافة اشكاله وصوره لما يمثله من تشويه لصورة الاسلام السمحة"، واضاف، "اننا نبارك هذا الانجاز الذي باركه الملك عبد الله الثاني في اتصاله مع رئيس الوزراء حيدر العبادي لنتطلع ان يعود العراق الى مكانته الطبيعية في مصاف الدول امنا وعلما وحضارة ويعم الامن والاستقرار والرخاء في ارض العراق الشقيق".
بدوره، ابدى عضو البرلمان التركي عن حزب الشعوب الديمقراطية محمد علي اصلان فرحه بهذا الانتصار الكبير للقوات الامنية العراقية في دحر "داعش" واسقاط "دولة الخرافة".
وقال اصلان لـ"الصباح": "نحن فرحنا بهذا الانتصار واستعادة الموصل من تنظيم "داعش" الارهابي واعادتها لحضن الحكومة العراقية"، مبينا أن "هذا التنظيم كان يظلم الناس باسم الاسلام"، متمنيا أن "يعم الأمن والأمان في الموصل وفي عموم العراق، وحيثما توجد العدالة فإن الإرهاب لا مكان له"، مؤكدا أن "داعش لن يعود مرة أخرى إلى العراق".
اما عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عباس زكي، فأعرب عن سعادته للانجاز الكبير الذي حققه الجيش العراقي ضد "داعش" والمتمثل بتحرير الموصل.
وقال زكي لـ"الصباح": ان "هذا الانجاز خطوة على طريق تصفية العصابات الارهابية التي راهنت على تقسيم العراق"، متمنيا للشعب العراقي "مزيدا من الوحدة والتلاحم ليعود العراق الى سابق عهده كقوة في مواجهة اعداء الامة التي تستهدف القضاء على القوة العسكرية والاقتصادية والعلمية للوطن العربي"، وباركت حركة فتح للعراق قيادة وحكومة وشعبا وجيشا هذا النصر الكبير ضد "داعش" التي شوهت صورة الاسلام في العالم اجمع.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


شيماء رشيد

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/13



كتابة تعليق لموضوع : زعماء وساسة العالم يشيدون بالنصر العراقي
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net