صفحة الكاتب : مهدي المولى

العراق الى اين بعد داعش الوهابية
مهدي المولى

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

اي نظرة موضوعية  للواقع العراقي بعد سقوط   خلافة الخرافة الوهابية  لم نرى اي تغيير ولا تبديل في سلوك الطبقة السياسية ولا في آليات الحكم  ولم نشاهد اي توجه جديد من قبلها بل نراهم اكثر تمسكا وتشبثا بسلوكهم ونهجهم السابق  رافضين اي تغيير مهما كان معتقدين انه يزيل ما حصلوا عليه من مكاسب وامتيازات ونفوذ نتيجة لانتشار الفوضى وسيادة الفساد والارهاب وسوء الخدمات ولسان حالهم يقول الا  من مزيد وهذا يعني الارهاب باقيا  والفساد باقيا   والشعب الى الجحيم وهذا يعني استمرار سيطرت وسيادة الفاسدين والارهابين   وهذا يعني  اننا بانتظار عاصفة ظلامية جديدة اشد قسوة واشد وحشية من نسخة داعش الوهابية

 فاذا اردنا ان ننهي الفساد والارهاب والتوجه لبناء العراق وسعادة الشعب  على الطبقة السياسية  ان تغير من سلوكها و خططها  وأسلوبها  في كل المجالات  وفي آليات الحكم   اي في التخلي عن المصلحة الخاصة تماما  والانطلاق من مصلحة الشعب والتخلي عن حكومة المحاصصة واقامة حكومة الاغلبية السياسية  

لهذا على العراقيين الاحرار الذين يعتزون ويفتخرون بعراقهم وعراقيتهم بمختلف ارائهم ومعتقداتهم وطوائفهم واعراقهم ومناطقهم من شمال العراق الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ان يوحدوا انفسهم جميعا    ويصرخوا  صرخة واحدة   عراقي انا وانا عراقي متخلين ومتجاهلين  عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية والفئوية  ومنطلقين من مصلحة العراق والعراقيين من منفعة العراق والعراقيين

وعقد مؤتمر عام يضم هؤلاء العراقيين   ويتفقوا على خطة واحدة على برنامج واحد   والالتزام والتمسك بهما والسير بموجبها  ووضع عقوبات رادعة بحق المقصرين والمهملين والغير مبالين   حتى لو كانت غير مقصودة اخفها الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة وغير المنقولة  وسد الطرق امام وصول هؤلاء الى كراسي المسئولية بقوة وحزم  بدون خوف ولا مجاملة

الغاء حكومة المحاصصة  المشاركة  الشراكة التي كانت السبب  في كل ما اصاب  العراقيين من مصائب ونكبات   وكانت وراء كل ما حدث من فوضى و فساد وارهاب وسوء الخدمات  وما حدث ويحدث من صراعات طائفية عرقية وعشائرية ومناطقية  من هذا يمكننا القول ان حكومة  الاغلبية السياسية  هي الدواء الشافي من كل تلك الامراض التي انتابت العراق والعراقيين خلال حكومة المحاصصة     فحكومة الاغلبية السياسية يعني  الاكثرية تحكم والاقلية تعارض انها  الوسيلة الوحيدة لانهاء الطائفية والعنصرية وانهاء الفساد والارهاب وسوء الخدمات  ووضع العراق والعراقيين على الطريق الصحيح

حكومة الاغلبية السياسية هي الوسيلة الوحيدة لوحدة العراق ووحدة العراقيين الوسيلة الوحيدة لبناء العراق وتحقيق طموحات العراقيين ومستقبل العراق والعراقيين

لهذا على العراقيين العمل بقوة وعزم واصرار على رفض حكومة المحاصصة الشراكة  المشاركة واقامة حكومة الاغلبية السياسية  انها الخطوة الاولى التي بدونها  لا يمكن ان تبدأ اي خطوة  في صالح العراق والعراقيين بدونها واي خطوة مهما كانت بدون حكومة الاغلبية الياسية   اعلموا انها  ستكون بالضد من مصلحة العراق والعراقيين

 والخطوة الثانية  هي تقليل وتخفيض رواتب وامتيازات ومكاسب المسئولين في كل  مجالات الدولة الى درجة  الاقل  لان المسئول مهمته خدمة الشعب   يبني بيت للمواطن   لا لنفسه يسعد المواطن لا يسعد نفسه  وهذا يتطلب تطبيق قول الامام علي بهذا الشأن

على المسئول  ان يأكل يلبس يسكن  ابسط ما يأكله يلبسه يسكنه ابسط الناس

اذا زادت ثروة المسئول الحاكم  عما كانت عليه قبل تحمله المسئولية فهو لص

والخطوة الثالثة فرض عقوبات رادعة ضد كل من  مسئول تسول نفسه  بأستغلال نفوذه  باي وسيلة ومهما كان ذلك الاستغلال  اخفها الاعدام ومصادرة الاموال المنقولة

تطبيق وتنفيذ القانون بقوة وبدون  خوف او مجاملة  ويجب احترامه واعتباره من اقدس المقدسات لا يجوز اختراقه وتجاوزه والقفز عليه لاي سبب وتحت اي ظرف واعتبار ذلك كفر وخيانة عظمى وجريمة كبرى بحق الشعب والوطن بحق الحياة والانسان واعتباره سقوط  وانحطاط اخلاقي وعار لا يماثله عار  يتوارث من الاب الى الابناء

نحتاج مسئولين   لا هدف لهم ولا غاية غير خدمة الشعب غير تحقيق طموحات الشعب يعملون في اليوم 48 ساعة وليس 24 ساعة نحتاج مسئولين لا يفكرون بانفسهم ولا بعوائلهم وانما كل تفكيرهم ينصب على العراق والعراقيين

فاذا تمكنا من تحقيق ذلك وخلق مسئولين بهذه الصفات  من  الممكن وضع العراق والعراقيين على الطريق الصحيح وبهذا ننقذ العراق والعراقيين من وباء الدواعش الوهابية الصدامية المدعوم من قبل ال سعود


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


مهدي المولى
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/20



كتابة تعليق لموضوع : العراق الى اين بعد داعش الوهابية
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net