صفحة الكاتب : علي حسين الخباز

التسطيح والتشطيح المعلوماتي(*) 
علي حسين الخباز

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

يحاول الكثير من الكتاب الصغار تسطيح بعض المعلومات المهمة، ومن ثم تشطيحها لتكون فيها نوع من أنواع الغرابة والتغريب، كاتب يبدأ بلغة حزبه المعهودة والتي لا تتورع عن العنجهية البغيضة، والنظر اتجاه التشيع على أنه هوية تابعة لإمبراطورية فارس..! أقرأ أحياناً لكتاب على هذه الشاكلة، فلابد أن أجد في مواضيعهم شيئاً استقر او يستقر هو عليه، نفس تلك الكلمات المطروقة منذ الثمانينيات الى اليوم يعيدون ويصقلون بها، بعد اضافة مستجدات الواقع.
 والجميع من شباب ذلك الجيل يدرك اللعبة الاميركية مع الجهد العبثي الصدامي وخيمة 101 التي باع فيها صدام العراق، وجاء اليوم هذا الغافي ليحتل مساحة تنظيرية يسطح بها المعلومات، يدعي أن امريكا هيأت العراق للنظام الايراني، وهذه الفكرة ستؤهل الدور النضالي الاعور الذي أخذت دوره بعض دول الجوار الإقليمي.. ووصلت الوقاحة بأمثال هؤلاء الكتاب انهم ينكرون اعترافات الجاني، ويتهمون سواهم، يعترف الدواعش بجرائمهم وتعترف القاعدة بما تقترف من جرائم وقحة، والأخ يرمي بها على ايران..! نحن نرفض ان يُباع العراق لأي بلد كان من دول العالم، ولابد من دولة ونظام، قلبوا الدنيا؛ لأن السياسي الكردي البارز برهم صالح اشاد بدور الحشد الشعبي، يعترض الكاتب البعثي على من يقول: إن الحشد الشعبي قوة وطنية تحارب الارهاب، وهذا يعني انهم يؤمنون بالقوى التي قتلت الشيعة والسنة، وباعت العراقيات في اسواق النخاسة..! المشكلة أن يأتي هذا الغبي ليسمي الحشد طائفيا، ويعترض على الحشد؛ لكونه يرفع رايات الحسين، ويبدأ بلعبة يلعبها علماء الثريد في جميع فضائيات المكر الوهابي، وهو شعار اخذ الثأر من احفاد يزيد.
 الله اكبر.. اذا كان كل الشر الذي عرفه التاريخ ليزيد (لعنة الله عليه) وما زلتم تؤمنون به جداً، وتقرون بأنكم احفاد، وإذا أراد أن يقف عند الحقيقة، فعليه مراجعة الفتاوى الشيعية، سيجد أن ليس في فتاوى الشيعة ما يؤيد قتل السني اطلاقا، وكل من يقتل سنيا دون جرم او حرب فهو مجرم ماله ودمه وعرضه حرام أن يهتك شيئا منها، فهل يستطيع هذا السوبر كذاب أن يعطيني مصدراً واحداً يحرم القتل على الشيعي في ادبيات الحزب الوهابي، متى سيشعر هذا الكاتب وأمثاله أن الوقت حان لرمي اقلام التسطيح والتشطيح ونؤمن بهوية العراق..؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) التسطيح: تقليل شأن الجملة من خلال تغيير مواقعها، وانتقاءات تسيء لقوة الموضوع. 
 التشطيح: تغيير معنى المفردات من اجل خلق ارتباكات مضمونية.


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


علي حسين الخباز
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2017/07/22



كتابة تعليق لموضوع : التسطيح والتشطيح المعلوماتي(*) 
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net