صفحة الكاتب : عزت الأميري

فايروس التعويضات يصل الاردن
عزت الأميري

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.

الأردن الشقيق دولة مجاورة للعراق،كانت بصمت لها مواقف متميزة مع العراق وتميّزها من زاوية الرؤية  والتبصّرللدعم الأردني  من حكومتنا السابقة الممحوقة فكانت للدعم أبعادا اقتصادية استفاد منها اخواننا خير إستفادة فقد وقف الملك الراحل الحسين بن طلال مع العراق أثناء الغزو العراقي لإيران وكانت بلده ممرا استراتيجيا للاسلحة والذخائر الداعمة لمجنونية صدام ثم وقف جلالته موقفا أغرب في غزو العراق للكويت فهو الوحيد العربي الذي كانت موجة تغريده خارج موجات السرب العربي! وفعلا صار الحصار المعروف وسُجن الشعب العراقي 13 سنة متتالية وكان المُستفيد الاول هو الاردن الشقيق! تجارة رابحة –تهريب- مؤانيء تعمل بالطاقة النزفية للعراق- مواد تموينية رديئة وصفقات وهمية للاستيراد وتلاعبات مخابراتية لبرنانج النفط مقابل اللاغذاء ففي الموقفين السياسيين الاثنين كانت الصبغة الاقتصادية أسطع من الوقوف على جبل عرفات فازدهر الاقتصاد الاردني وتصاعدت أنجمه وموجوداته من العملة الصعبة بشكل لم تحققه المملكة من قبل ناهيك عن الاسعار التفضيلية التي وهبها النظام السابق نفطيا للاردن بشكل شجعه على إعادة التصدير !ولمن؟ لإسرائيل جيران العرب!! وكنت شاهد عيان على شحنات النفط الأسود المجانية التي هي فائض إنتاج  عراقي مجاني تُرسل لمصفى الزرقاء(قرب سوق مريدي) ومن هناك تتم معالجتها وتُباع للشقيقة إسرائيل بعلم القائد الضرورة ولسنوات! رحل الملك بن طلال ولكن سياسته البعيدة المدى بقت سارية فقد وقعت حكومتنا بنفس شراك الماضي وأعطت الاردن بيعا نفطيا بمواصفات خاصة كانت محافظاتنا  وفقرائها اولى بها وعندما نقلّب الحاضر نجد أصعب المواقف هو و جود سيدة الإرهاب العربي رغد في بيداء الاردن موطن قوم لوط ،معززة مكرمة سارقة وناهبة لمليارات الشعب العراقي وتدير شبكات الإرهاب من الباب للمحراب في الظل وصدرت بها مذكرة إعتقال من الانتربول وظهر من  صدورها من الانترنيت مادام نفس (الانتر)!! ولو كان هناك تطبيق للقانون الدولي بحرفية ومهنية لتم فورا تطبيق قانون الاعتقال ولكن المذكرة النفيسة حفظناها في أرشيف المتحف الوطني مع تراث كلكامش وشبعاد!! الخبر الصاعق اللاحق هو مطالبة شعبية أردنية اللون؟ خوش فيكة!! من جمعية مخابراتية اردنية تُدعى جمعية متضرري الحرب على العراق !! وكإنها خُلقت لنفس مصيبة التعويضات الظالمة حصرا !! طالبت الجمعية ،السفارة العراقية في عمان بتعويض الأردنيين الذين كانوا مقيمين في العراق عن الأضرار التي لحقت بهم من جراء هذه الحرب، التي اندلعت في نيسان 2003، والتي تقدرها بنحو 1.2 مليار دولار.!!!كم أردني لاتعلم؟ ماهو الضرر؟ ستجده نفسيا (إنكسار في  مراياالحالة المعنوية وتكسر في كريات الدم البيضاء المسؤولة عن جين الانتكاس النفسي المعيب) وطبعا هذه الحالات تدفع صاحبها للضحك علينا ملء الأشداق! وقالت مديرة الجمعية(لا أعرف من أين تأخذ المكرودة راتبها طبلة هذه السنوات) إلى أن الحرب ألحقت بهم أضرارا كبيرة وشردتهم وحرمتهم من أملاكهم؟، وطالبت الحكومة الأردنية بـ إجراء اتصالات مع الجهات الحكومية العراقية المعنية لبحث مطالب المتضررين وطلب تعويض عادل لهم يتناسب مع حجم الضرر الذي الحق بهم. ياسلام؟! أهكذا نحن نظلم الأردنيين؟ ونستولي على أملاكهم؟ ونشردهم حفاة –عراة من سكنهم بيننا؟علما بأن خبراء اقتصاديون مستقلون  قدّروا خسارة الأردنيين من الحرب بنحو 200 مليون دولار أميركي، بينما تقدر الجمعية المطالبات بنحو 1.2 مليار دولار، فقط لاغير وشمايطلع من أيديكم انعم الله!! الفرق فقط ستة أضعاف!!
لامانع بالنسبة لي من التعويض للمتضرر الاردني حصرا ولكن احسبوا كميات النفط التي تساهلنا بها معهم
بملايين الالتار ولامانع أعطوهم تخفيضات ولكن أرفعوا  سعرالتسهيلات دولارا واحدا منذ الحصار للان ثم أعطوا الفارق لاخواننا الاردنيين المتضررين ثم أعيدوا لنا! باقي المبلغ المتبقي فهذه نصف العدالة! اما العدالة الكاملة فهي ان تعطونا رغد!! وحسابات اموالها  المليارية المُودعة في البنوك الاردنية والداعمة للاقتصاد الاردني المنهار عندها سنعطيكم النفط بسعر أوبك ناقص عشرة دولارتتدللون!!
مع انه من أحلام اليقظة...تعويضاتكم...وعودة رغد مخفورة مكبلة ملوية العنق...وتوقف إمدادات النفط بأسعار تفضيلية!!
فلله في حكومتنا شؤون وشجون ومتون وغصون! كم غّصة في قلب كل عراقي؟؟!!!
عزت الأميري
 


قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


عزت الأميري
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2010/10/24



كتابة تعليق لموضوع : فايروس التعويضات يصل الاردن
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net