صفحة الكاتب : د . رافد علاء الخزاعي

المخدرات السلاح السري لتدمير الشعوب
د . رافد علاء الخزاعي

المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الموقع، وإنما تعبر عن رأي الكاتب.
 (من محاضرتي التي القيتها في البيت الثقافي الكردي مع وزير الصحة السابق الدكتور صالح الحسناوي)
 
ان المخدرات معروفة منذ بدء الخليقة وهي ما اجادت به الطبيعة من ازهار ونباتات عرفها الانسان عن طريق الصدفة وساء استغلالها وحورها كميائيا في اضافته بعض المضافات ليغير من نمطها التائثيري والعلاجي, فقد ورد في تراث الحضارات القديمة آثار كثيرة تدل على معرفة الإنسان بالمواد المخدرة منذ تلك الأزمنة البعيدة، وقد وجدت تلك الآثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو كتابات على أوراق البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها الأجيال. فالهندوس على سبيل المثال كانوا يعتقدون أن الإله (شيفا) هو الذي يأتي بنبات القنب من المحيط، ثم تستخرج منه باقي الإلهة ما وصفوه بالرحيق الإلهي ويقصدون به الحشيش.
 
ونقش الإغريق صوراً لنبات الخشاش على جدران المقابر والمعابد.
 
واختلف المدلول الرمزي لهذه النقوش حسب الإلهة التي تمسك بها ففي يد الإلهة (هيرا) تعني الأمومة والإلهة (ديميتر) تعني خصوبة الأرض والإله (بلوتو) تعني الموت أو النوم الأبدي. أما قبائل الإنديز فقد انتشرت بينهم أسطورة تقول بأن امرأة نزلت من السماء لتخفف آلام الناس وتجلب لهم نوماً لذيذاً وتحولت بفضل القوة الإلهية إلى شجرة الكوكا.
 
وقد وصف العرب وخصوصا ابن البيطار نبات ست الحسن والخشاش كمخدر قبل اجراء التداخل الجراحي , وكذلك وصف ابن سينا عصير الخشخاش للمغص المعوي او الكلوي والالام العضلات والجسم المختلفة.
 
 ان تعريف المخدر من الوجهة العلمية ,المخدر هو مادة كيميائية تسبب النعاس أو النوم أو غياب الوعي          وكلمة مخدر ترجمة لكلمة Narcotic المشتقة من الإغريقية Narkosis  التي  تعني مخدر أو يجعل الفرد مخدرا.اي  المخدرهي كل ماده طبيعية أو كيميائية مستحضرة تحتوي على عناصر منشطه أو منبهة أو مسكنة أو مهبطه أو مهلوسه, تؤثر على الجهاز العصبي المركزي, ولها تأثيرات جسمانيه وروحيه عاطفيه وادراكيه, وتؤدي الى حالة من التعود (التعلق) او الادمان عليها.   
 
واما  من الناحية القانونية المخدرات مجموعة من المواد التي تسبب الإدمان و تسمم الجهاز العصبي و يحظر تداولها أو زراعتها أو تصنيعها إلا لأغراض يحددها القانون و لا تستعمل إلا بواسطة من يرخص له بذلك . و تشمل الأفيون و مشتقاته و الحشيش و عقاقير الهلوسة و الكوكائين و المنشطات و لكن لا يصنف الخمر و المهدئات والمنومات ضمن المخدرات على الرغم من أضرارها و قابليتها لإحداث الإدمان . 
 
من هنا يجب معرفة ماهو الادمان.....ان الادمان هونمط سلوكي ومعرفي يقوم على الاعتماد على ماده / مواد مؤثره عقليا ويكون مصحوبا برغبه جامحه لتعاطيها ونزعه داخليه شديده لتوفير هذه الماده والاستمرار في هذا السلوك على الرغم من المعرفه بالمضار الناتجه عن هذا التعاطي .اما الادمان من التعريف النفسي هو حالة تعود قهري مزمن على تعاطي مادة معينة من المواد المخدرة بصورة دورية متكررة فهو سلوك قهري استحواذي اندفاعي تعودي.
 
ان الاحتياجات الشخصية للانسان منذ الطفولة هي القبول غير المشروط ,الحنان / الاهتمام ,التربية الوجدانية ,التشجيع / الإعجاب/ الرؤية / الصداقة / الانتماء / القدوة ,التأديب/ المسئولية .ان هذه الاحتياجا يستحصلها الانسان من تفاعله مع اسرته ومحيطه القريب وهي العلاقات التي من خلالها يتم تسديد الاحتياجات النفسية الأساسية .
 
ومن خلال هذه العلاقة ينبع نضوج الانسان وهو مايسمى بالشخصية  وهي صورة الذات وطريقة عمل العلاقات
 
طريقة التفكير و استقبال الأحداث وطريقة إدارة المشاعر ومنها  تبزغ قوة تحمل الانسان في كيفية التعامل مع الضوغطات الحياتية والمشاكل اليومية وما يصاحبها من تفاعلات نفسية( اكتئاب /قلق/ وساوس ,  اضطرابات في العلاقات ,إدمانات مختلفة )
 
ان من خلال قوة تحمل الانسان اما يلجا لعوامل داخلية مثل الصبر وقوة الارادة او يلجا لعوامل خارجية مثل الاصدقاء والرفقاء الذين يوجهونه نحو اعتمادية خارجية مثل الصلاة والدعوة الى الله او التدخين او الكحول او المخدرات او العقاقير المنشطة او المهدئة او المهلوسة(مثلا في حالة فقدانه للاب او الاخ بسبب الوفاة يدفعةنه الى النسيان بواسطة هذه العوامل الخارجية او بسبب الفشل العاطفي او الدراسي او الاحساس بالكبت والظلم الاجتماعي)
 
ان الاعتمادية ببساطة هي أن يعتمد استقرار الإنسان الداخلي على أمور خارجية. وبالتالي فإن الاعتمادية هي محاولات مستمرة للسيطرة على البيئة الخارجية، من أشياء وأشخاص، بحثاً عن الاستقرار والتوازن النفسي. ان الاستقرار ينبع من الداخل ولا يمكن أن يأتي من الخارج، فإن هذه المحاولات دائماً تبوء بالفشل على المدى البعيد، وإن حققت بعض النجاح المؤقت.
 
ما هي هذه الأمور الخارجية التي قد نعتمد عليها اعتمادية مرضية؟
 
 يمكن أن تكون هذه الأمور الخارجية أي شيء. ربما من أجل التبسيط أن نلخص هذه الأشياء في الآتي:
 
 مواد (كحول/ مخدرات/ نيكوتين)
 
سلوكيّات(إفراط في الأكل/ سلوكيات جنسية/ مقامرة/ هوس الكمال Perfectionism ).
 
أوعلاقات (إدمان إرضاء الناس/ إدمان السيطرة على الناس/ إدمان الحب والعلاقات العاطفية). الأسهل والأكثر شيوعاً والأكثر صعوبة في تحديده.
 
اذا لقد تغير مصطلح الادمان الى اضطرابات استخدام المواد المؤثره عقليا ( الادمان ) :
 
l مرض بحاجه للمعالجه
 
l اساءه استخدام ماده ما وعدم مقدره الشخص التخلي عنها
 
l تستخدم مصطلحات كثيره للادمان :
 
l اعتماد
 
l اساءه استخدام العقاقير
 
l اضطرابات استخدام المواد
 
وهنا على المطلع على الموضوع يجب عليه ان يتعرف على بعض التعريفات المهمة التي تسهل عليه فهم حقيقة الادمان او الاعتماد.
 
l الادمان: استعمال المواد الى حد عدم مقدرة الشخص على التخلي عن تناولها.
 
l الاعتماد النفسي /الخرمة/: وحم دائم و متكرر للمادة.
 
l الاعتماد الجسدي :هو الحاجة لتناول المادة المعينة لمنع حدوث أعراض التوقف عن تناول المادة.
 
l التحمل : هو زيادة المتعاطي لكمية المادة بهدف الحصول على نفس درجة التأثير التي كان يحصل عليها بمقادير أقل سابقا.
 
l متلازمة السحب:هي الاعراض العقلية و الجسمية الناجمة عن التوقف عن تناول المادة المعينة.
 
l اساءة استعمال المواد : استخدام غير مناسب للادوية .
 
l الانسمام :هو حالة من الاضطراب العقلي و الجسدي الادراك والاستيعاب: ألأماكن العاليه ترى وكأنها منخفضه. سيارة تقترب بسرعة ترى وكأنها بعيده ولا تشكل أي خطر.
 
l المزاج والتفكير: من الممكن أن يشعر الانسان بنشوه كبيره أو باحباط شديد أو يستنتج من حاله أو وضع معين شيئاَ خاطئاَ مناقضاً.
 
l التصرف: من الممكن أن ينحرف الانسان بتصرفاته الى ما هو شاذ أو يصبح لا مبالي لما يجري حوله.
 
l ينجم عن تناول جديد للمادة أو تناول جرعات كبيرة .
 
 
 
ان للادمان اضرار كثيرة وفي عدة جوانب من جوانب الحياة.
 
فمن الناحية الدينية والاخلاقية:
 
•       تصرف عن ذكر الله جل وعلا
 
•       تصرف عن الصلاة التي هي عماد الدين الإسلامي والاديان الاخرى
 
•       تضعف الإيمان وتورث الخزي والندامة وتذهب الحياء
 
•       تقضي على الجوانب الخيرة في الإنسان
 
•       تفسح الباب للمعاصي الأخرى
 
اما من الناحية الصحية:
 
•       الإضرار بالجهاز العصبي مثل : ضمور الخلايا , أمراض ناشئة عن الإضرار بالمخ
 
•       الإضرار بالجهاز الهضمي  مثل : القيء والغثيان المستمرين ثم النزف الخطر
 
•       الإضرار بالجهاز التنفسي حيث ارتبط الإدمان بالسل الرئوي منذ القدم وحاليا ارتبط بالايدز والتهاب الكبد الفايروسي
 
اما من الناحية النفسية والعقلية:
 
•       اضطراب الإدراك والتذكر والتفكير
 
•       اضطراب الوجدان والخمول والبلادة وعدم الإكتراث
 
•       الشعور بالإضطهاد وأن الكل يتجسس عليه
 
•       الهذيان والوهم الفاسد كأن يشك أن البعض يدسون له السم في طعامة أو يتآمرون عليه
 
ومن الناحية الاجتماعية:
 
•       انشغال الأفراد بذويهم المدمنين وانشغال رجال المكافحة وجهات الإنتاج بمشاكل الإدمان بدلاً من توجيه الطاقات نحو الإنتاج المثمر
 
•       إهمال المتعاطي لأسرته وواجباته كرعاية الأبناء والزوجة ويسود الأسرة جو من التوتر والشقاق
 
•       أن الرابطة الأسرية تتفكك وتتحول الأسرة الى مجموعة من الأعداء تدب الجريمة فيما بينهم
 
•       تعاطي المخدرات والإتجار بها جريمة تؤدي الى جرائم أخرى كالسرقة لتدبير النفقات اللازمة للتعاطي , والقتل العمد , والتزوير , والتزييف, والشغب .
 
وان الأضرار الإقتصادية للادمان:
 
قلة إنتاج الفرد في عمله كماً وكيفاً نتيجة التعاطي
 
•       الإنشغال عن العمل البناء المثمر برعاية هذة الفئة ومراقبة المروجين والمهربين
 
•       الإنفاق الحكومي على السجون والمستشفيات وهذا دون شك معوق للإنتاج.
 
 
 
•       ترك الفرد لعمله بسبب الإنهيار النفسي والخلقي والإجتماعي بسبب استعباد الشهوات لهذا الفرد وبعده عن الدين والصلة بالله
 
•       تشرد أفراد الأسرة وانحراف الصغار نتيجة للحاجة والعوز وفقدان العائل للأسرة .
 
اسباب الادمان:
 
l أسباب تعود للفرد : وجود مشاكل نفسيه واجتماعيه ومصاحبه رفاق السوء والفراغ وسهوله الحصول على الماده والتجربه وحب الاستطلاع  والسجن والخدمة العسكرية والحروب وغيرها.
 
l أسباب تعود للاسره : القدوه السيئه وغياب الرقابه على الابناء والقسوه وتوفير المال بكثره
 
l أسباب تعود للمجتمع : جزء من التقاليد الاجتماعيه والهجره من الريف الى المدينه والكوارث والحروب والهجره  الخارجية
 
l  أسباب اقتصاديه : توفر المال مع سوء الاداره او البطاله والفقر والرغبه في عمل ساعات اضافيه للحصول على المال
 
l أسباب تعود للماده :بعض المواد لها تأثيرات في تخفيف القلق والشعور بالانبساط وزوال الشعور بالتعب وهذه التأثيرات تعزز تكرار استعمالها, وباختصار فان الأدمان يحدث بوجود الماده المناسبه والشخص المناسب والظروف المناسبة.
 
l الادمان النفسي: هو الرغبه الملحة والشعور بالحنين والاشتياق في الاستمرار في تناول المخدر, لان الظن أنها تسبب لمتعاطيها الشعور باللذة والارتياح والرضى أو لانها تمنع عنه مشاعر الالم والضيق.
l التعلق الجسدي(الاعتماد الجسدي): يعبر عن وضع يتعود الجسم على وجود المخدر ويكون عندها مضطر لتناول ذلك المخدر. تتمثل باضطرابات جسمانيه عندما لايؤخذ المخدر.
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
l الظروف الاجتماعية و الحضارية التي تساعد في حدوث الادمان:
 
l السكن السيئ و الاكتظاظ السكاني.
 
l العطالة عن العمل و قلة فرص العمل.
 
l الدرجات المنخفضة من التعلم .
 
l عدم توافر المساندة الاجتماعية للفرد في مواقف الحاجة الى العون و العناية.
 
l العيش في المدن الكبرى خاصة مناطق المخالفات .
 
l كبر حجم العائلة .
 
l المجتمع السائب الذي لا تتوفر فيه وسائل السيطرة المعنوية أو القانونية مما يؤدي الى انفلات السلوك و الى فقدان الضوابط و الى انحلال مفهوم العائلة.
 
 
 
العوامل التي تدفع إلى الإدمان:
 
1- ضعف المشاعر الدينية والوعي الديني
 
2- مجاراة رفاق السوء في المناسبات الإجتماعية
 
3- التجربة والبحث عن النشوة
 
 4- الهروب من المشاكل والأزمات
 
5- الرغبة في إزالة التوتر والقلق والصراع النفسي المشاكل الأسرية
 
 6-  الفشل والإحباط أو الإحساس بالظلم الاجتماعى
 
7- أخطاء أجهزة الإعلام بتصوير مشاهد من الإدمان تغري ضعاف النفوس
 
8- عدم توفر فرص النشاط الإيجابي للانتفاع من أوقات الفراغ التي يعاني منها الشباب
 
9- عدم وجود الرقابة الواعية من الوالدين وتفهم مرحلة المراهقة للأبناء
 
10- الجهل وقلة الوعي الصحي لمشكلة الإدمان للفرد والمجتمع .
 
ان مراحل الادمان تنقسم الى:
 
1. مرحلة التجريب الأولى
 
2. مرحلة التعاطي العرضي أو الإجتماعي
 
3. مرحلة التعاطي المنتظم
 
4. مرحلة الإدمان أو الإعتماد
 
ان المرحلة الثانية: التعاطي العرضي أو ”الاجتماعي: خلال هذه المرحلة التجريبية، متعاطي العقار أساساً مؤثر عليه. وهو يقبل العقار – غالباً من أصدقاء اهتدوا حديثاً لتعاطي العقار . يتعلم منهم كيف ينسى تجاربه السيئة .
 
اما المرحلة الثالثة هي
 
 
 
 
 
 
 
التعاطي المنتظم. في هذه المرحلة يبحث متعاطو العقاقير بجدية عن عقارهم المفضل ويحاولون المحافظة على مصادر تزويدهم والتأكد من استمرارية الحصول عليه. في الأحوال التي يقرر فيها المتعاطي تناول العقار بشكل منتظم، من أن العقار المرغوب متوفر دائماًَ بسهولة . يتقدم بعض المتعاطين من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثالثة بسرعة. وعادة ما يكون دافعهم القوي لذلك هو رغبتهم في الوصول إلى الثمالة من العقاقير بدون أي موانع تذكر. هؤلاء الذين يتقدمون بسرعة يتعلقون رأساً بعقار معين .
 
اما المرحلة الرابعة وهي مرحلة الادمان اوالاعتماد في الطريق إلى المجهول. المرحلة الرابعة والأخيرة في هذه العملية هي الاعتماد أو الادمان. وفي هذه المرحلة، يصبح استعمال واحد أو أكثر من العقاقير الخاصة، جزءاً رئيساً من حياة المتعاطي وستقابل اية محاولة لفصل المتعاطي عن العقار أو العقاقير بمقاومة قوية. عندما يحدث الاعتماد.
 
نتائج الادمان النفسية و الاجتماعية:
 
l الاصابة بمرض عقلي بسبب تلف خلايا الدماغ.
 
l اضطراب الحياة الزوجية حتى من الناحية الجنسية.
 
l احداث تغيرات بالغة في شخصية الفرد.
 
l الجنوح و الاجرام أثناء تناول المادة أو بهدف الحصول على المادة .
 
l محاولات الانتحار.
 
نتائج الادمان الجسدية:
 
l الموت نتيجة الجرعة الزائدة.
 
l حوادث السيارات و المركبات.
 
l نقص التغذية و تفاقم الحالات المرضية.
 
l المساهمة الفعالة في احداث الامراض السرطانية.
 
l تشوه الاجنة عند الام المدمنة .
 
l الايدز و التهاب الكبد و التهاب الاوعية و تجرثم الدم و الملاريا و التهاب شغاف القلب.
 
تشخيص الادمان:
 
l يتم تشخيص الادمان اذا توفرت ثلاثه او اكثر من الشروط التاليه :
 
l التحمل : هي الحاجه الى زياده تدريجيه ومستمره لكمية الماده لكي تحدث نفس الشعور والتأثير الذي حدث لديه نتيجة استعمال المخدر سابقاً. الانسحاب : هو وجود اعراض معينه عند ترك الماده او انقاص كميه تعاطيها وتزول الاعراض باستئناف التعاطي
 
l الاستمرار في تعاطي الماده على الرغم من الاضرار الواضحه من تعاطيهافشل الجهود في السيطره على استعمال الماده – تركها او تقليل كميه تناولها
 
l صرف الكثير من الوقت والجهد في سبيل توفير هذه المادهتدهور العلاقات الاجتماعيه والاداء الوظيفي والنشاط اليومي جراء التعاطي
 
l تعاطي الماده بجرعات اكبر من المعتاد ولفتره اطول من الموصى به
 
السمات التي تتصف بها شخصية المهيأين للادمان :
 
l الحاجة الى الارضاء الآني.
 
l النقص في المقدرة على ضبط الدوافع ، وعدم الصبر ، و العدوانية.
 
l انخفاض مستوى التحمل للاحباطات.
 
l عدم التوافق الاجتماعي.
 
l السعي نحو تجارب المغامرة و الاثارة.
 
l انخفاض مستوى تقدير الفرد لذاته و المشاعر الاكتئابية.
 
السمات التي تظهر على ابنائنا عند التورط بالإدمان:
 
l الكذب بشكل مفاجىء.
 
l السرقة بشكل مفاجىء لاسيما أشياء ومال من المنزل.
 
l زيادة ساعات التغيب عن المنزل على غير عادتهم .
 
l قفل غرفهم الخاصة أو خزائنهم ضمن المنزل.
 
l تراجع نشاطاتهم و هواياتهم .
 
l علاقات جديدة مع أصدقاء السوء .
 
l الابتعاد عن الجلسات الاسرية .
 
l تراجع المستوى التعليمي و الهروب من المدرسة.
 
l تراجع الشهية للطعام و اضطراب النوم.
 
 
 
ان الادمان يعتبر من المشاكل الرئيسية في المجتمع لانها تؤثر بشكل رئيسي على فئة الشباب الذين هم عمود واساس تطور وبناء  الدول وهم مصدر التغيير,لذلك يعتبر مشكلة عالمية وبحاجة لشراكة وجهود دولية واممية على نطاق الحكومات والمنظمات غير الحكومية ووضع استتراتيجات لمكافحة انتشار  المخدرات وقد وضعت الامم المتحدة متمثلة بمنظمة الصحة العالمية استترايجية وخطط عالمية واقليمية لوضع اليات عمل مشتركة لمكافحة هذه الافة المدمرة.
 
ومنها  متابعة القنوات الفضائية وماتبثه من برامج وأفلام تدعو إلى الفواحش والرذيلة بشتى أنواعها ومنها إدمان المخدرات, ومحاولة وضع قوانينن حضرها ووضع الرقابة الابوية عليها. ان مشكلة الادمان في العراق هي حبوب الهلوسة ولذلك يجب وضع اليات في متابعتها ووضع ضوابط لصرف الادوية عبر الطبيب المختص ومراقبة الصرف والاستيراد على النطاق الحكومي والخاص ومحاربة صيدليات الارصفة وتجار الشوارع ونشر الوعي التحصيني للشباب من الافكار الخاطئة مثل الاعتقاد الخاطئ بأن المخدرات وحبوب الهلوسة والمنشطة تزيد في القدرة الجنسية والواقع خلاف ذلك. تقليد بعض المشاهير من أهل الفن والطرب الذين يتعاطون المخدرات وذلك عن طريق حملات اعلامية تسقيطية لهذه الرموز الضالة واشاعاة رموز بناءة ومبدعة ونشر الوعي الذي يحارب الفضول,لان اغلب البديات هي في سبيل التجربة والفضول وذلك عن طريق ملء الفراغ بالفعاليات الثقافية والفنية والرياضية والمجتمعية التي تسمؤ بالانسان نحو النضوج الفكري وبناء الشخصية القوية, ووجود متابعة نفسية ومجتمعية لابداء النصح والارشاد عن طريق الشباب القرناء لاعمارهم بعد خضوعهم لتدريب مكثفف في كيفية نشر الوعي والتعامل الاصلح في تحصين الشباب فكريا وثقافياوصحيا.
 
ولكن هنالك صعوبات بحاجة الى تخطيط على مستوى الدولة او الشراكة الاقليمية او الاممية الحكومية:
 
l صعوبه مكافحه مصادر تزويد مواد الادمان بسبب الاموال الطائله التي تجنى منها
 
l الادمان يؤثر على جميع مناحي المدمن وحياته نفسيا وجسميا واجتماعيا
 
l يمتد تأثير الادمان خارج نطاق الشخص ليطال المجتمع بكامله
 
l صعوبه علاج الادمان
 
ان المواد التي يستعملها او يسيء استعمالها يجب ان توضع وفق ضوابط قانونية صارمة على المتجارين بها او الذين يحاولون اشاعتها للشباب:
 
l الكحول
 
l الافيونات :الهيرووين –المورفين – الكودائين
 
l المنشطات : الامفيتامين ومشابهاته – التبغ – القات – القهوه والكوكائين
 
l القنابيات :الحشيش والميروانا
 
l المهدئات : الادويه المضاده للقلق والمنومات
 
l الهيروئين
 
l البروكسيمول
 
l الترامادول
 
l سيتا كودئين
 
l سيمو كودئين
 
l امريجيسك او السمودريل
 
l بالتان او اكتيفان
 
l الحشيش و المرجوانا
 
l البانغو
 
l الكحول الصناعي  اومانعات التجميد
 
l الكوكائين
 
l الكوبتاغون
 
l الامفيتامين
 
l الكراك
 
l القات
 
l النيكوتين و التبغ
 
l القهوة و الشاي و المتة
 
l الكولا
 
l المواد اللاصقة و الطيارة
 
l البويا
 
l المذيبات الطياره : اللواصق – والتنر وسوائل التنظيف
 
انواع المخدرات:
 
المهبطات واتي تهبط نشاط جهاز الاعصاب المركزي ومنها
 
الكحول, المنومات والمهدئات.
 
المهلوسات  وتضم الحشيش والماريحوانا, الاسيد (ل.س.د), الفطريات.
 
المنبهات والمنشطات التي تنشط مل الجهاز العصبي ومنها: الاكستازي, 
 
الكوكائين, الكراك, سبيد.......,
 
مخدرات مسكنه للآلام  -  أفيون, مورفين, كودائين, هيروئين, ميتادون.
 
يجب ان نعرف بعض الحقائق عن الادمان حتى نتعلم كيفية تحصين المجتمع ومعرفة وضع الخطط الناجعه لمكافحتها.
 
l غالبيه المواد المؤثره عقليا مستخرجه من النباتات بشكل طبيعي
 
l  3.3 الى 4.1 % من سكان العالم يستعملون المواد المؤثره عقليا
 
l الهيروين هو اخطر المواد المؤثره عقليا ويقدر متعاطوه بـ 9.47 مليون شخص وهذا العدد بازدياد
 
l حوالي 14.08 مليون شخص يتعاطى الكوكائين
 
l الحشيش هو الاكثر استعمالا ويقدر عدد مستخدميه بـ 162.81مليون حول العالم حيث ان في بعض الدول كايران وباكستان والعراق ومصر والمغرب كان يقدم شراب الخشخاش للضيوف المميزين ويستعمل في بعض تركيبات الادوية العشبية للاطفال والكبار كمهدء للقولون والمغص المعوي والالام الطمث للنساء.
 
l حوالى 60% من المصابين بمرض نقص المناعهAIDS هم من المدمنين لانهم يستعملون حقن مستعملة وطرق بدائية في الحق الوريدي لكن المواد المصنعه مخبريا تجتاح الاسواق وتزداد سنويا
 
l الاموال التي تصرف على المواد المؤثره عقليا اكثر من الاموال التي تصرف على الصحه والتعليم حول العالم
 
l اكثر من 80% من المدمنين عن طريق الحقن هم مصابون بالتهاب الكبد الفايروسي توع ب ونوع سي وهي التهابات مزمنه وخطيره  وكذلك التهاب شغاف القلب الحاد والتهاب العوز المناعي(الايدز) مما يشكل عبئا اضافيا على استتراتيجية مقاومة الاوبئة وخير مثال مصر الان هنالك انتشار كبير لالتهاب الكبد الفايروسي نوع سي باكثر من 200% عن العقد الماضي.
 
l علاج الادمان صعب جدا لانه يعتمد على اراده الشخص ورغبته بالتعافي ومتابعه العلاج ونسبه النجاح لا تتعدى 15 %
 
l ان مشكلتنا في العراق ان العراق قريب من اهم منطقة لانتاج المخدرات وهي المنطقة الذهبية(افغانستان وباكستان وايران) وهو محاط بسوق استهلاكي مهم وهي دول الخليج والاردن وسوريا وتركيا واسرائيل) ان العراق محطة مرور وتوزيع عن طريق الشمال ايران سليمانية دهوك تركيا سوريا اسرائيل وعن طريق ايران عمارة او البصرة ذي قار سماوة السعودية او الاردن واسرائيل. ولكن العراق يعتبر سوق واعد للاستهلاك المخدراتي نتيجة الظروف الاجتماعية والساسية والاقتصادية والامنية ,رغم ان شخصية الفرد العراق تميل الى الكيف والفرح ونسيء الحزن والهموم لذلك نرى ميل العراقي الى المشروبات الكحولية وخصوصا المشروب الوطني العرق ولكن ميل الشباب الى حبوب الهلوسة والمثبطة.
 
l وبين استبيان للرأي أجرته جامعة ذي قار الى ان نسبة المتعاطين للمخدرات وحبوب الهلوسة بلغ 60% بينما أشار استبيان اخر للرأي شمل أكثر من 300 شخص ان النسبة تصل الى 30% بين شريحة الشباب فيما بين مدير مكتب مكافحة المخدرات ان نسبة المتعاطين 7% موضحا ان 94 متهم حكم بالسجن خمس سنوات  . وكانت وزارة الصحة قد أجرت مسحاً ميدانياً عام 2008 وشمل عشر محافظات حيث تم تسجيل (1462) حالة إدمان، بلغ عدد الذكور منهم (1410) فيما بلغ عدد النساء (52) وقد وزعت الحالات بواقع 61 حالة إدمان تحت عمر 17 سنة و1401 فوق عمر 17 سنة، فيما بلغت حالات الرقود 180 حالة فقط، وسجلت محافظة بغداد أعلى نسبة حيث بلغ عدد المدمنين 468 حالة منها 26 حالة من الإناث، تلتها محافظة البصرة بواقع 329 حالة إدمان والنجف ثالثة بنحو 249 حالة. وتشير التقارير الاحصائية الى انه في عام 2009تم ضبط 299287 حبة ، ما في عام 2010 فتم ضبط  315705 حبة في ذي قار لتحتل المتربة الأولى في تجارة الحبوب المخدرة وفق جداول وزارة الداخلية، وحكم على أكثر من 232 شخصا بتهم الاتجار بالمخدرات الهلوسة في ذي قار.
 
l  كيلو الحشيش يباع في مدينة الناصرية مثلا بـ13000000 دينار عراقي أي ما يعادل 11000 دولار أميركي وسعر سيجارة الحشيش 1.50 دولار أميركي وهذا السعر يناسب أغلب شباب مدن جنوب العراق.
 
 
 
l ان استخدام الحبوب المهلوسة  والمثبطة والمنعشة كثر استخدامها من قبل منتسبي الجيش والسيطرات خصوصا نتيجة الضغوط النفسية وفي السجون والشباب تحت يافطة البطالة والاحباطات المتكررة, وايضا سيء استخدماها من قبل المجموعات الارهابية وخصوصا للانتحاريين والقتلة وعصابات السرقة والاغتصاب.
 
ان تعطيل قانون الاعدام بالنسبة للمتاجرين بالمخدرات وعدم وجود اضافات قانونية لقانون مكافحة المخدرات لسنة 1967 والمعدل لسنة 1979 والمشدد سنة 2000 والملغي بامر برايمر سنة 2003 بعد الاحتلال ساهم مساهمة فعالة في انتشار تجارة المخدرات لما تسببه من  مردودات مالية واقتصادية سريعة ومرتبطة بالجريمة المنظمة وتمويل المجاميع المسلحة , ساهم بضطراد في هذه التجارة مع غياب القانون والفساد الاداري والقانوني وغياب السلطة الحقيقية, ان تجارة المخدرات في العراق زادت مع غياب الرقابة الحدودية وزيادة الزوار الايرانينن والباكستانين والافغان الى العراق وهو لايجاد طريقة للاستخدام الشخصي لهم.
 
ان الادمان مشكلة كبيرة وبحاجة الى جهود جبارة ومكثفة ومتابعة متواصلة الى انجاح الخطط من اجل ان يكون دوي صيحتنا وشعارنا عراق خالي من المخدرات والعقاقير المسيئة الاستعمال.
 
الدكتور رافد علاء الخزاعي
 
 

قناتنا على التلغرام : https://t.me/kitabat


د . رافد علاء الخزاعي
 (للدخول لصفحة الكاتب إضغط هنا)

    طباعة   ||   أخبر صديقك عن الموضوع   ||   إضافة تعليق   ||   التاريخ : 2011/10/02



كتابة تعليق لموضوع : المخدرات السلاح السري لتدمير الشعوب
الإسم * :
بريدك الالكتروني :
نص التعليق * :
 



حمل تطبيق (كتابات في الميزان) من Google Play



اعلان هام من قبل موقع كتابات في الميزان

البحث :





الكتّاب :

الملفات :

مقالات مهمة :



 إنسانية الإمام السيستاني

 بعد إحراجهم بكشف عصيانها وخيانتهم للشعب: المرجعية الدينية العليا تـُحرج الحكومة بمخالفة كلام المعصومين.. والعاصفة تقترب!!!

 كلام موجه الى العقلاء من ابناء شعبي ( 1 )

 حقيقة الادعياء .. متمرجعون وسفراء

 قراءة في خطبة المرجعية : هل اقترب أَجلُ الحكومةِ الحالية؟!

 خطر البترية على بعض اتباع المرجعية قراءة في تاثيرات الادعياء على اتباع العلماء

 إلى دعاة المرجعية العربية العراقية ..مع كل الاحترام

 مهزلة بيان الصرخي حول سوريا

 قراءة في خطبة الجمعة ( 4 / رمضان/ 1437هـ الموافق 10/6/2016 )

 المؤسسة الدينية بين الواقع والافتراء : سلسلة مقالات للشيخ محمد مهدي الاصفي ردا على حسن الكشميري وكتابيه (جولة في دهاليز مظلمة) و(محنة الهروب من الواقع)

 الى الحميداوي ( لانتوقع منكم غير الفتنة )

 السيستاني .. رسالة مهدوية عاجلة

 من عطاء المرجعية العليا

 قراءة في فتوى الدفاع المقدس وتحصين فكر الأمة

 فتوى السيد السيستاني بالجهاد الكفائي وصداها في الصحافة العالمية

 ما هو رأي أستاذ فقهاء النجف وقم المشرّفتَين السيد الخوئي بمن غصب الخلافة ؟

 مواقف شديدة الحساسية/٢ "بانوراما" الحشد..

أحدث مقالات الكتّاب :


مقالات متنوعة :





 لنشر مقالاتكم يمكنكم مراسلتنا على info@kitabat.info

تم تأسيس الموقع بتاريخ 1/4/2010 © محمد البغدادي 

 لا تتحمل الإدارة مسؤولية ما ينشر في الموقع من الناحيتين القانونية والأخلاقية.

  Designed , Hosted & Programmed By : King 4 Host . Net