محفل قرآني ابتهاجاً بذكرى المبعث النبوي الشريف ويوم القرآن الكريم
العتبة الكاظمية المقدسة
2024/02/11
وشهد المحفل استضافة كلّ من: قارئ العتبة الرضوية المقدسة الشيخ سعيد طوسي، وقارئ العتبة الكاظمية المقدسة السيد عبد الكريم قاسم، والقارئ محمد الطاروطي من جمهورية مصر العربية، إذ صدحت حناجرهم بتلاوات قرآنية مباركة تعطّرت بها أجواء رحاب الإمامين الكاظمين الجوادين "عليهما السلام".
بعدها محاضرة لفضيلة الشيخ منير العامري بعنوان: إضاءات قرآنية بيّن خلالها قائلاً: قد يتوهم البعض من أن الجاهلية هي حقبة زمنية قد أكل عليها الدهر وشرب، وعندما نسمع هذا اللفظ قد يُتصور لنا أن الجاهلية كانت في زمن غابر، ونحن اليوم نعيش عصر التطور والحداثة، وكأننا طوينا تلك المدة الزمنية أو ابتعدنا عن هذا المفهوم ولا وجود له في الخارج، ولكن لو دققنا النظر سوف نعرف أن الجاهلية هي كل سلوك خاطئ يقوم به الإنسان غير مبني على العلم والمعرفة يستحق أن يقال له جاهلية، فهما قطبان كلما ابتعدنا عن العلم اقتربنا من الجهل وهكذا في سائر جميع التصرفات، سابقاً كانوا يعكفون على عبادة الأصنام وللأسف اليوم نعكف على هواتفنا الذكية وعلى أموالنا ولا نعطي الوقت لله سبحانه وتعالى ولعوائلنا، بل وقتنا للأجهزة اللوحية الحديثة، كانوا يئدون البنات، واليوم وأدنا العفة والحجاب وتركنا بناتنا بدعوى الانفتاح والتحرر، كانوا يتسابقون بالغزو وقتل أحدهم للآخر، فاليوم نتسارع بإطلاق العيارات النارية في الأفراح والأحزان، فالابتعاد عن السلوك العلمي هي الجاهلية بحد ذاتها.
وأشار في حديثه: أن مناسبة بعثه النبي الأكرم محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" هي انطلاق جذوة رسالة الإسلام الإنسانية وبدء النبوة، والانطلاق نحو مسيرة بناء الشخصية المُسلمة، وتغيير ثقافة المجتمع وفق مبادئ وقيم وأخلاق الإسلام، مستشهداً بقوله تعالى: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) بل رسالته "صلى الله عليه وآله وسلم" هي تغيير لحركة التاريخ كله حين دعا الإنسانية بأجمعها إلى التوحيد والإيمان بالله عز وجل، وإلى الفضائل ومكارم الأخلاق، ونهى عن الرذائل وقبائح الصفات، ودعوته "صلى الله عليه وآله وسلم" إلى الكرامة الإنسان، والسلم، ونبذ العنف بكل أشكاله، وحُب الآخرين وقضاء حوائجهم.
كما تخلل المحفل مشاركة فرقة إنشاد الجوادين، وفعالية أخرى لفتية الجوادين بعنوان: (نجدد الولاء لدستور السماء)، أعقبتها تلاوة قرآنية جماعية بالطريقة العراقية، واختتم المحفل بالدعاء لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان الإمام المهدي المنتظر "عجل الله فرجه الشريف".
وتجدر الإشارة أن الأمانة العامة للعتبة الكاظمية المقدسة تواصل جهودها في مشروعها القرآني، وتسعى لنشر التربية والثقافة القرآنية وتنمية الوعي الديني بين الأوساط الاجتماعية.
لقراءة الخبر كاملاً في المصدر الأساسي : إضغط هنا