أكد وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، خلال كلمة له في أعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثانية والعشرين، إن العراق يتعرض إلى هجمة شرسة تستهدف حضارته وثقافته العريقة، موضحا انه لا يخفى على المجتمع الدولي ما تعرضت له بعض محافظات ومدن العراق من هجمة شرسة من قبل قوى التطرف وداعش الذي استهدف حضارة وعراقة وثقافة العراق، وذلك بنشر القتل والتدمير، إذ لم ينجو من قبضتهم السوداء لا البشر ولا الممتلكات ولا البنى التحتية، بضمنها المواقع والمرافق السياحية والأثرية والتراثية.
فيما يلي نص كلمة وزير الثقافة والسياحة والآثار ...
السيدات والسادة رؤساء الوفود المحترمين.. 
السيدات والسادة أعضاء الجمعية العمومية المحترمين..
الحضور الكرام..
يطيب لي في مستهل حديثي، أن أتقدم أصالة عن نفسي ونيابة عن بلادي، بخالص الشكر وفائق التقدير لجميع المشاركين في أعمال الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية في دورتها الثانية والعشرين، التي تقام في ظل تحديات يواجهها العالم على أكثر من صعيد، انه لشرف لي ان اشارك باسم جمهورية العراق في هذا الحدث الهام، مثمناً من خلاله دور جمهورية الصين الشعبية وبصورة خاصة مدينة تشينغدو، أن كل مرة ازور فيها الصين أراها متجددة بأصالتها وتنوعها وتطورها وهو ما يشدني في زيارتها باستمرار. ويدفعني أيضا لحث الأصدقاء والمعارف لاستغلال أية فرصة لاكتشاف هذا العالم الحيوي في الصين العظيمة.
أن انعقاد أعمال الجمعية العمومية يأتي في توقيت بالغ الأهمية وفي فترة مفصلية يعيشها العالم في خضم متغيرات سياسية واقتصادية غير مسبوقة، تضع المنظمة العالمية للسياحة في مواجهة تحديات العصر وتلبية متطلبات المرحلة الحالية، وقد تجلت مكانتها من خلال دورها البارز في المساهمة بتجاوز التحديات العالمية وتحقيق تنمية مستدامة ،وذلك بإعلان الأمم المتحدة إطلاق سنة 2017 سنة دولية لتسخير السياحة المستدامة، بهدف تطبيق خطة التنمية المستدامة لعام 2030 واهدافها السبعة عشر.
السيدات والسادة الكرام...
لقد أدرك العراق أهمية التنمية المستدامة وبنودها السبعة عشر، التي وقعت عليها معظم دول العالم عام 2015، في تحقيق الازدهار الاقتصادي والاجتماعي وتامين السلام والتفاهم والحفاظ على الإرث الحضاري الثقافي والبيئي، أن أهمية إعلان السنة الدولية للتنمية السياحية لا تقتصر على السعي نحو تحقيق المزيد من التنمية البشرية بل العمل على إدامتها، بما يتناسب مع مقتضيات البيئة النظيفة، ونشر الأمن والسلام والحد من ظاهرة الفقر وتحسين المستوى الصحي والتعليمي والتربوي ،وإيجاد فرص العمل للأجيال القادمة.
أصحاب المعالي والسعادة...
لا يخفي على المجتمع الدولي ما تعرضت له بعض المحافظات ومدن العراق من هجمة شرسة من قبل قوى التطرف وداعش الذي استهدف حضارة وعراقة وثقافة العراق وذلك بنشر القتل والتدمير، إذ لم ينجو من قبضتهم السوداء لا البشر، ولا الممتلكات، ولا البنى التحتية بضمنها المواقع والمرافق السياحية والأثرية والتراثية الأمر الذي أعاق حركة التنمية في تلك المحافظات، ونحن في محفلنا هذا نقدر مساندة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ودعمهم لنا في حربنا ضد الإرهاب، وجهودهم الحثيثة في أعادة الأمن والآمان للعراق، وبهذا نحن نتطلع إلى المساهمة الفاعلة من الدول والمنظمات الدولية في أصلاح البنى التحتية وإعادة الأعمار والحياة لمحافظاتنا المحررة، كما نأمل في أن تقوم كل دول العالم بتطبيق قرارات مجلس الأمن وقرار الجمعية العمومية للأمم المتحدة رقم 281 في 25/5/2015 الخاص بإنقاذ التراث الثقافي العراقي والمحافظة على ارث العراق العتيد.
السيدات والسادة الكرام...
أخيرا أتقدم بالشكر والعرفان لجمهورية الصين الشعبية (شعباَ وحكومة) لاحتضانها أعمال الجمعية العمومية ولمنظمة السياحة العالمية والأمم المتحدة لدعمهم جهود التنمية وإقرار السلام ، مشيداَ في الوقت ذاته إلى جهود المنظمة العالمية للسياحة في جمع وزراء سياحة دول العالم وممثليها، آملين المزيد من التقدم والازدهار.

18/9/2017