• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع :  فجر النهضة ..ح1 : العقائل في الطريق الى كربلاء .. .
                          • الكاتب : حسين علي الشامي .

 فجر النهضة ..ح1 : العقائل في الطريق الى كربلاء ..

 يبحر اهل المنطق في منطقهم ويغوص اهل السياسة في بحر خدعهم كي يوجدوا حلولا منطقية تخرجهم من سوداوية المحن التي قد تُنهي احلامهم وتُخفي تراثهم ..
الشعوب تُغرر ، وتُضطهد ، وقد تُهز قراراتهم ، وتُحدد مصائرهم ، فتقعُ بسلاسلِ الوحشية اسيرة ، تَضيعُ رغباتهم بيد السراق فتكون تفاحة ناضجة وطيبة بيد الحاكم المتغطرس ..
عم الظلام ، واختفى غسق الفجر ، عند اعلان يزيد حاكما ، فماتت الضمائر ، وصَافحَ الاوباش حاكمهم مبايعين له ببيعة موت الضمير ، فالحاكم يزيد ..
أنحطَ كثيراً ، فدوائر المجون في كلِ زاويةٍ منه ، الفسق، الخمر، انتهاك المحارم، واستباحة الدماء وكل هذا قليل بنظرهم . طالبوا له بالبيعة متناسين كل هذا واكثر ، مغضي النظر عن فجره وحماقته وقيادة القردة لملكه ..
الا ان صيحةٌ جاءت من المدينة : مثلي لا يبايع مثله . فاهتز عرش الطغيان ..
هناك بارض كوفان سفير للحسين ، ورسائل جاءت تعلن انها مع الحسين ، أهليها مستعدين منتظرين ! متى سيدي القدوم ؟ 
خرج ابو عبدالله ، والعشاق هناك اعترضوه، منعوه ، لكنه صاحب موقف وارادة ، و أَخِرٌ : سيدي على الاقل اترك عقائل الهاشميين هنا..
رد الحسين كان عظيماً ، فهو الرجل الابي المقتدر : شاء الله ان يراهن سبايا ..
ابا عبدالله رجل العفة والشرف اطلق سهم النصر منذ ان انطلق ، فصيحات زينب لازالت هناك تدك عرش الطغيان و الى الابد ، وفاطم وام كلثوم في كل خطوة حمداً لله على نعمة الامل ..
فهن عقائل الرسالة وسيدات الخمار نصبت لهن في كل بقعة قبة ، وكلمات العلم تتدفق سيل جرف امال الظُلَام ، لتكتمل صورة عاشوراء فيهن ، ومنهن الشام باتت اليوم تعرف من هو الحسين؟!




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=105589
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2017 / 09 / 30
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 29