• الموقع : كتابات في الميزان .
        • القسم الرئيسي : المقالات .
              • القسم الفرعي : المقالات .
                    • الموضوع : أسفارٌ في أسرارِ ألوجود ج4 – ح11 .
                          • الكاتب : عزيز الخزرجي .

أسفارٌ في أسرارِ ألوجود ج4 – ح11

 عُشّاقُ آلأسفار: أبو هاشم ألزّاهد

عندما لا ينطقُ الله على لسانِ ألمُسْلمِ أو كلّ من يتظاهر بآلأيمان؛ فأنّ هوى آلنّفس هو آلّذي يَنْطُق في وجودهِ بَدَلَ آلله, هذا ما أشار إليهِ ألفيلسوف و آلعارف ألمُعاصر آية آلله جوادي ألآمليّ في لقائي ألأخير معهُ قبل عامٍ تقريبا(1).

و آلحقيقة أنّ حال أكثر ألبشر أليوم في آلعالم هو سيطرة نُفوسهم ألأمّارة بآلسوء و تَحكّمها بمشاعرهم بَدَل آلحقّ و آلتي قادَتْهُم إلى حيث آلرّذيلة و آلدّعارة و آلحرام و آلظلم, حتّى لمْ يَعُد هناك مبادئ ثابثة و لا مواقف شفّافة و لا مصداقيّة و لا أدب و لا أخلاق .. و أصبحَ آلنّاس عبيداً للسّلاطين و آلملوك و آلحكومات ألظالمة, و هكذا كان حال آلنّاس أبداً منذ أن وطئت قدم آلأنسان ألأرض للأسف .. فقتلوا آلأنبياء و آلأوصياء و كلّ إمام عادل كانَ يختارهُ الله لهدايتهم, ليحكمنا بعدهم أسوء خلق الله من آلّذين تسلّطوا علينا بآلمكر و آلخُداع و آلحيلة و آلتّزوير, فضاعتْ ألقيم ألأنسانيّة شيئاً فشيئاً حتّى خَرِبَتْ ألرّوح ألبشريّة و مُسِخَتْ قلوبها, ليحلّ آلكذب مكان آلصّدق, و آلخيانة مكان آلأمانة, و آلظّلم محلّ آلعدل(2)!

تَصَوّر .. أنّ عارفاً و فيلسوفاً كبيراُ مثل آلحلّاج(3) ألّذي أسّس أكبر مدرسة للتّصوف و آلعِرفان في آلتأريخ عُرفتْ بـ"مدرسة ألحلّاج" يوم إنجرف آلنّاس وراء آلملذّات بسبب سياسة ألعباسيين؛ لم يَذكُر حقيقته ألمُؤرّخون في زمانه لكونهم كانوا يدورون في فلك ألسّلطان ألحاكم, و حتّى الكُتّاب ألمُعاصرين أليوم من ألّذين أنشؤوا صفحة للصّوفية في "موسوعة ويكبيديا" ألعالميّة .. و كذا آلأصفهاني في موسوعته و إبن الجوزي في كُتبهِ و غيرهم بما هو جدير به,  و آلمُفارقة ألكبرى؛ أنّهم ذكَرُوا و مَجّدوا طُلّابه كأبو بكر ألشبلي و آلسّقطي و آلحارث آلمُحاسبي(4) بلْ جميعَ مُتصوفةِ بغداد ألّذين نُسِبتْ لهم خطأً ألمدارس ألصّوفيّة لكونهم كانُوا من آلمُقرّبين للبلاط و ألنّظام .. و لمْ يذكروا تفاصيل كثيرة عن الحلّاج أو أبوهاشم و أقرانهم!

و حين تأملتُ آلسّبب و درستُ آلموضوع من زوايا مُختلفة .. و ألأدلجة ألأنتقائية ألغير ألعادلة و آلمُتعمّدة .. ألّتي حرّفت حقائق آلتأريخ ألأسلاميّ؛ رأيتُ أنّ آلسّبب يعودُ إلى تَحَكّم ألسّلاطين بآلأمكانات و وسائل ألأعلام و طغيان هوى آلنّفس و رضوخ ألأمّة للخط ألحاكم صاغرين و (إنّ آلله لا يُغيّر ما بقومٍ حتّى يُغيّروا ما بأنفسهم)(5) و آلنّاس عبيد آلدّنيا كما قال ذلك ألأمام ألحسين(ع) خصوصاً حين يكون آلحاكم ظالماً .. و توصلّتُ في آلنهاية إلى أنّ آلجذور و آلمنشأ آلأساس لهذا آلتخريب و آلضّلال هي(ألسّقيفة)(6) ألّتي علّمت ألنّاس على آلأنتهازيّة و ألكذب و آلتّزوير على آلله و رسولهِ و أهل بيتهِ و آلمُتّقين!

كلّ ذلك من أجل ألرّئاسة و كرسيّ ألحُكم ألّذي يحتضنُ كلّ آلشهوات و آلملذّات .. لتُصاب آلأمّة ما أصابها؛ من آلفرقة و آلتّشتتْ و آلمذاهب و آلتّخريب ألرّوحي بسبب تلك آلحادثة ألأخطر و آلأشْئَم على آلأطلاق في ألتأريخ ألأسلاميّ, و سبّبَ إبتلاء ألمُسلمين بأزماتٍ روحيّة و مآسي و حروب كبيرة إمتدّت معالمها و تأثيرها بوضوح في أمّتنا حتّى يومنا هذا(7) .. فباتوا لا يَهتَمّون لإنتصار كلمة الله تعالى ألّتي تجمع كلّ آلحَقّ و آلفضيلة .. بل إنتصار كلمتهم و مواقعهم و أهوائهم و شهواتهم مهما كانتْ ألعواقب و آلأنحرافات(8), و لذلك إنحينتُ إجلالاً للفيلسوف ألعارف جوادي ألآملي ألذي وضع أصبعه على آلجرح حين علّمني ألكثير بإشارتهِ ألحكيمة ألآنفة ألذّكر!

و من هؤلاء ألذين ظُلِمُوا بعد آلحلّاج و ما زالوا هو آلعارف ألصّوفيّ ألمُجاهد "أبو هاشم ألزّاهد", حيث لم ينقل لنا آلتأريخ شيئاً وافياً عنهُ, سوى بعض ألأشارات و آلمواقف, لأنّ نهجهُ كان شبيهاً بنهج ألحلّاج رضوان الله عليه ألّذي آمَنَ و سارَ على منهج أئمة أهل ألبيت(ع), لذلك لم يُعجب وعّاظ ألسلاطين ألعباسيين و قضاتهم؛ موقفهُ ألمُعارض من ظلمهم و فسادهم ألّذي كانَ واقعاً على أهل بيت رسول الله(ص) و على آلمُوالين و آلنّاس ألفقراء في وقتها, ممّا تعَرّض للمُضايقة و آلتّهميش و آلسّجن و آلتّشريد.

فمن هو آلزّاهد ألعارف أبو هاشم؟

هو؛ أبو هاشم ألزّاهد مؤسّس ألمدرسة ألصّوفيّة ألبغداديّة, من قُدماء بغداد و من أقران عبد آلله ألبُراثي(9).

وصفهُ أبو نعيم ألأصفهاني في "حُلية ألأولياء" قائلاً:

[كان أبو هاشم ألزّاهد؛ إلى آلحقّ وافداً, و عن آلخلق حائداً, و فيما سوى آلحقّ زاهداً, و من أقران أبي عبد آلله بن أبي جعفر ألبُراثي](10).

و هو: [أوّل شخصيّةٍ صوفيّةٍ عرفانيّةٍ ظهرتْ في مدرسةِ بغداد](11).
 
 و يرى "ماسينيوس" ألمُستشرق ألفرنسيّ ألمعروف – أنّ لفظ ألصّوفيّ أوّل ما وَرَدَ لقباً مُفرداً في آلتّأريخ كان في آلنّصف ألثّاني من آلقرن ألثّاني ألهجري, إذ نُعِتَ به "أبو هاشم ألكوفي" و ألعالم ألكبير ألمعروف "جابر بن حيان ألتوحيدي"(12) صاحب ألكيماء, و هو من مدرسة ألكوفة و تتلمَذا على يد ألأمامين ألباقر و آلصّادق(ألأمام ألخامس و آلسادس من أئمة أهل البيت الطاهرين), حيث كانَ لهُما في آلزّهد مذهباً خاصّاً, لنصرة ألمظلومين و مُجاهدة آلطّغاة ألظّالمين من آلأمويّين و آلعباسيّين.

و قد قرن علمه بسلوكهِ, مُطهّراً نفسه من آلرّياء, حيث يذكر ألأصفهاني موقفاً بطولياً يستطيع آلباحث من خلالهِ معرفة حقيقة هذا آلعارف ألصّادق ألكبير؛ قوله:

 [نَظَرَ أبو هاشم إلى شريك "ألقاضي" يخرج من دار يحيى بن خالد(13), فبكى و تأسف و قال: (أعوذ بك من علمٍ لا ينفعْ) مُستهجناً بقوله ذاك عمل آلقاضي و تقرّبه  من أجهزة ألدّولة ألعبّاسيّة].

لقدْ كانَ آلعلم في رأيه هو آلوسيلة ألّتي يَتَقرّبُ بها آلعبدُ إلى آلله تعالى لا إلى أحدٍ سِواه, فأهلُ آلمعرفةِ و آلأسرارِ لا هَمَّ لهمُ سوى آلأشتياق إلى آلآخرةِ و آلتّنفّرِ منَ آلدُّنيا إلّا بقدرِ ما يُرضي آلله تعالى عن طريق خدمة و هداية ألفقراء و نصرتهم.

من أقواله:

[إنّ آلله تعالى وَسَمَ آلدّنيا بآلوحشة ليكونَ أنس ألمُريدين به دونها, و لِيُقْبِلْ ألمُطيعون إليه بآلأعْراض عنها, فأهلُ آلمعرفة بآلله فيها مُستوحشون و إلى آلآخرة مُشتاقُون](14).

و قال داعياً إلى إنقاذ ألنّفس من شُرورِ ألدّنيا و خداعها: [لو أنّ آلدّنيا قُصور و بساتين, و آلآخرة أكواخٌ؛ لكانت ألآخرة أهْلاً أنْ تُؤثر على آلدّنيا, لبقاء تلك و نفاذ هذه](15).

و كان يعتقد بأنّ تأديب ألنفس – في قدرة – لا يتمّ إلّا بتخليصها من آلكبر و هو أساس ألأخلاق في آلأمّة لتحقيق ألعدالة في آلمُجتَمَع, و هو مهمة شاقّة جدّاً, و كما قال:

[لَفَلحُ آلجّبال بآلأبرار أيسرُ من إخراج ألكبر من آلقلوب](16).

لقد إعترف آلصوفيّ ألمعروف "سُفيان ألثوري" بعظمة و مكانة أبو هاشم بآلقول:

[ما زِلتُ أُرائي و أنا لا أشعر حتّى جالستُ أبا هاشم فأخذتُ منهُ ترك ألرّياء, و لولا أبو هاشم ما عرَفْتُ دقائقَ آلرّياء](17), و هذا القول و آلموقف دليلٌ كبير على صدقهِ و عدم مُصانعته للحاكمين ألظّالمين و بآلمقابل إخلاصه لله تعالى.

فآلتّصوف عند أبي هاشم لم يَكُنُ كما مُعظم مُتصوّفة بغداد؛ وسيلةً للتظاهر بآلتّقوى و آلصّلاح و آلتّقشف للتّقرب من آلسّلطان من جانب لنيل آلمتاع و آلجاه, و من آلجّانب ألآخر لكسب تعظيم ألنّاس ألمُغفلين و آلبسطاء للشهرة في أوساطهم , و لعلّل عدم ذياع صيته – أي أبو هاشم ألزّاهد - في آلعالم و آلتأريخ – حالهُ حال كلّ آلمظلومين - كان بسبب صّدقه مع ذاته و آلتّفاني في آلأخلاص لله و لعبادة آلمظلومين و مُعاداته للظّالمين بوجهٍ أخصّ, ممّا سبّبَ له ألكثير من آلعناء و آلأذى و بآلتالي عدم إشتهاره بين أقرانه ألحاسدين مِمّن عُرفوا بـ "مُتصوّفة بغداد" .. سوى ألفقراء و آلمعدومين لأنّه كان يُحبّهم و يُعَدّ واحداً منهم!

لقد كانَ آلتّصوف عند "أبي هاشم" هو: [آلبصر بأسرار ألقلوب, و ما يُعْرض لهُ من دقائق ألرّياء و آلنّفاق](18).

يذكر ألسّيد عزيز ألسّيد جاسم, نقلاً عن آلدكتور محمد جلال شرف؛ [أنّ آلحارث ألمُحاسبي قد تأثّر – أيضاً – بفكر أبي هاشم ألزاهد, كما تأثّر به أصحاب مدرسة "ألملامتية"(19), و آلّتي كان أشهر رجالهُ"حمدون ألقصّار ألمؤسّس ألحقيقي و أبو حفص ألحداد, و أبو عثمان ألحيري](20).
 
أخيراً .. كان تصوّفهُ عرفاناً حقيقياً و بداية مرحلة جديدة في آلحياة ألرّوحيّة ألبغدادية و آلأسلاميّة, وكان إسلوباً جديداً أبدعهُ لأستنكار أعمال ألظالمين و آلثورة ضدّ ألخلافة ألعباسية الظالمة, و إنّ غموض ألمعلومات لم يسمح بآلحصول على تواريخ دقيقة عن ولادته و نصوص أقواله و مواقفه و حتى شهادته, و يُقَدّر بأنّهُ توفّى في آلنّصف ألثّاني من آلقرن ألثّاني ألهجري(21).

فسلامٌ على هذا آلعارف آلزّاهد ألعظيم ألمُجاهد ألّذي ما زال ألمُسلمون يجهلونَ قدره و مواقفه, و لا حول و لا قوّة إلّا بآلله ألعليّ ألعظيم.

عزيز ألخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) عوّدتُ نفسي منذ آلصغر على المُطالعة .. و بعد تركي للوطن ألسّليب بسبب آلنظام ألبعثي ألهمجي ألمُجرم نهاية ألسّبعينات و أنْ أزور أشهر علماء ألعراق أو ألبلاد ألتي أزورها لأسباب عديدة أهمّها: ألأستفادة من ساعات هذا آلعمر ألذي ينقضي بسرعة, و قد أفنيته في آلغربة, و ثانياً : ألوقوف على آخر ألنّظريات و آلمُستجدات ألّتي يتوصّل إليها آلعُلماء و آلفلاسفة, و ثالثاً: مُناقشة آخر ما يهمّني من أمور ألمعرفة ألّتي لا حدّ و لا حدود لها, و قد إلتَقَيتُ ألفيلسوف آية الله جوادي ألآملي على مدى ساعتين في مكتبه ألخاصّ في مسجد ألآملي قُرب حرم آلسّيدة ألمعصومة أخت ألأمام الثامن علي بن موسى الرضا(ع) في قم ألمُقدسة في شهر أيلول عام 2010م.
(2) عن عليّ(ع)؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلّم: ["كيف بكم إذا فسق فتيانكم وطغى نساؤكم ؟ !". قالوا: يا رسول الله ! و إنّ ذلك لكائن ؟ قال: "نعم، و أشدّ. كيف أنتم إذا لم تأمروا بآلمعروف و لم تنهوا عن ألمنكر ؟ !". قالوا: يا رسول الله ! و إنّ ذلك لكائن ؟ قال: "نعم، و أشدّ. كيف بكم إذا أمَرْتُم بآلمنكر و نهيتم عن المعروف ؟ !". قالوا: يا رسول الله ! و إن ذلك لكائن ؟ قال: "نعم، و أشدّ. كيف بكم إذا رأيتم آلمعروف منكراً و آلمنكر معروفًا ؟ ! ". قالوا: يا رسول الله ! و إنّ ذلك لكائن ؟. قال: "نعم].
(3) تحدّثنا عنه في آلحلقة ألسّابقة.
(4) عمل أبو بكر ألشّبلي كما أكثر أقرانه في وظائف إداريّة في آلدّولة ألعباسيّة, كما عمل أبوهُ حاجباً بدار ألخلافة(ميتز, آدم 1980م, ألحضارة ألأسلاميّة, ج2, ص16).
(5) ألرّعد / 11.
(6) سقيفة بني ساعدة هي ألمكان ألذي إجتمع فيه نفرٌ من صحابة ألرّسول(ص) بعد وفاته في آلمدينة ألمنورة لأنتخاب رئيساً لهم في محاولة لسحب ألبساط من تحت أقدام وصيّ رسول الله(ص) ألأمام عليّ بن أبي طالب ألّذي عينه بآلنّصّ و بأمر من الله تعالى ألذي يعلم حيث يجعل رسالته, و كان مُنشغلاً في حينه بكفن و دفن آلرّسول(ص) ولم يحضر سقيفتهم, كما لم يحضر أهل ألسّقيفة بآلمقابل مراسم تكفين و دفن خاتم المرسلين عليه السلام.
(7) ما يحصل أليوم في آلعراق و باقي ألدّول ألعربيّة و حتّى آلأسلاميّة, من آلتّحالفات ألمشبوهة  و آلأنقسامات و آلمؤآمرات ألواضحة من قبل ألمُتحالفين مع آلوهابيّة ألسّعوديّة و آلعلمانيّة آلتركية و آلرّجعية العربية و حتّى آلصهيونيّة لتكرار مبادئ و أهوال ألسّقيفة و ما خلّفتها من آلمحن و آلأنحرافات و آلفرقة للأسف, و أنا أستغرب كثيراً إلى قوّة ألشيطان و تغلغلهِ في وجودهم و هو يقود أكثرهم نحو آلهاوية و يَصرّون على إستكبارهم و سعيهم آلخاسر, بحيث باتوا لا يُفرّقون بين آلمسلم الذي يقاتل ألصهاينة و ذبحه و بين آلآخر ألّذي يتعاون معها في آلسّر و آلعلن, و ربما إعتبروا المُتخاذلين قدوةً لهم بَدَلَ المُتّقين و  آلمُناصرين للحقّ و دولتهم!
(8) كانتْ مجالس الّلهو واسعة آلأنتشار في دار ألسّلام, و أقبلتْ جماعات من آلبغداديين على إحتساء ألخمور, و إنطلق مُتناولوها يُدافعون عنْ مواقعهم من آلخمر و يُحَسِّنُونَ شربها و يُبَيّنونَ فوائدها, و من أسباب مظاهر إقبال ألنّاس على آلملذات ألحسّية معروفة؛ منها: ترف آلقصر ألعباسيّ و طبقة ألخاصّة ألتي إتّسعتْ شيئاً فشيئاً, و منها ألثراء ألذي أصاب جماعة من آلتجار ألبغداديّين ألذين جاؤوا آلخاصة بأنواع ألرّفاه؛ كشيوع آلرقيق و مجالس ألطّرب و آلغناء, حتىّ تفشّتْ تلك آلمظاهر في آلعامّة. للمزيد راجع؛ (سعد, فهمي عبد آلرّزاق 1975م, "ألعامة في بغداد", ص261 – 269).
(9) ألخطيب ألبغدادي: "تأريخ بغداد", ج14.
(10) أبو نعيم ألأصفهاني: "حلية ألأولياء", ج1.
(11) جاسم, عزيز ألسّيد(1997م). مُتصوّفة بغداد – ألمركز ألثقافي ألعربيّ, ألدّار ألبيضاء, ص59, ط2.
(12) دائرة ألمعارف ألأسلاميّة – مادّة تصوّف – ج5.
(13) حين تولّى هارون ألرّشيد ألخلافة .. ولّاهُ ألوزارة و فوّض إليه أمور ألرّعيّة و آلوزارة و آلحُكم.
(14) أبو نعيم ألأصفهاني؛ "حلية ألأولياء", ج10.
(15) نفس ألمصدر ألسّابق.
(16) نفس ألمصدر ألسّابق.
(17) إبن آلجوزي: "صفة ألصّفوة", ج2.
(18) شرف, محمد جلال(بدون). خصائص ألحياة ألرّوحيّة في مدرسة بغداد.
(19) قسم ألمؤرّخون ألمدارس ألصوفيّة إلى أكثر من عشرين مدرسة و لم يذكروا ألمدرسة ألحلّاجيّة – نسبةً للحُسين بن منصور ألحلّاج و كذلك "ألهاشميّة" نسبةً لأبي هاشم ألزّاهد كأوّل مدرسةٍ عرفانيّة صوفيّة في بغداد, و أشهرها:
- ألقادريّة؛ نسبة لعبد القادر ألكيلاني.
- ألرّفاعيّة؛ نسبة للشيخ أحمد بن علي ألرّفاعي.
- ألسّعديّة؛ نسبة لسعيد الدين ألجباوي.
- ألأحمديّة؛ نسبة للشيخ أحمد ألبدوي.
- ألأكبرية؛ نسبة للشيخ محي الدين بن عربي, ألمُلقّب بآلشيخ ألأكبر.

- طريقة ألسّادة؛ نسبة لآل با علوي(ألشيخ محمد بن عليّ با علوي).
- ألشاذلية؛نسبة للشيخ أبي الحسن ألشاذلي.
- ألبرهانيّة ألدّسوقيّة؛ نسبة للشيخ إبراهيم ألدّسوقي.
- ألنقشبندية؛ نسبة للشيخ محمد بهاء ألدين شاه نقشبند.
- ألعروسية؛ نسبة للشيخ أحمد بن عروس.
- ألعيساوية؛ نسبةً للشيخ محمد بن عيسى.
- ألخلوتيّة؛ نسبةً للشيخ محمد بن أحمد بن محمد كريم ألدين ألخلوتي.
- ألسّمانيّة؛ نسبةً للشيخ محمد بن عبد ألكريم ألسّمان.
- ألتيجانيّة؛ نسبةً للشيخ أبو العباس أحمد ألتيجاني.
- ألأدريسية؛ نسبةً للشيخ بن أدريس الفاسي.
- ألمولويّة؛ نسبةً للشيخ جلال الدين ألرّومي.
- ألختميّة؛ نسبةً للشيخ عثمان ألمير غني ألختم.
- ألسنوسية؛ نسبةً للشيخ محمد بن علي ألسنوسي.
- ألكسنزانية؛ نسبةً للشيخ عبد آلكريم شاه ألكسنزان.
- ألعلّاويّة؛ نسبةً للشيخ أحمد مصطفى العلاوي.
- ألمحمدية ألفوزوية ألكركية؛ نسبة للشيخ محمد فوزي ألكركري.
- ألجعفرية؛ نسبةً للشيخ صالح ألجعفري ألحسيني – إمام ألأزهر.
- ألقادرية ألبودشيشية؛ نسبةً للسيد على بن محمد ألملقب بسيدي على بودشيش.

(20) شرف, محمد جلال(بدون). خصائص ألحياة ألرّوحيّة في مدرسة بغداد.
(21) نفس ألمصدر ألسّابق. 




  • المصدر : http://www.kitabat.info/subject.php?id=10597
  • تاريخ إضافة الموضوع : 2011 / 10 / 22
  • تاريخ الطباعة : 2024 / 03 / 28